كيف تميز الحب الحقيقي من الوهم من الاستلطاف من الإعجاب؟

هل لديك التباسا فيما يخص الحب الحقيقي ولم تعد تميز بينه وبين الدرجات الطيفية للحالات الشعورية الأخرى؟ عليك بهذا المقال الذي يشرح لك علامات الحب الحقيقي وكيفية التفريق بينه وبين أنواع الحب الأخرى غير الحقيقية.

Share your love

لعلنا في كثير من الأحيان نخلط بين العديد من المفاهيم فلا نميز الحب الحقيقي من الوهم من الاستلطاف من الإعجاب ولا ندري ما هي حقيقة مشاعرنا هل هو حب هل هو استلطاف هل هو وهم وسيزول أم إعجاب سيتطور لحب أم إعجاب لن يبرح مكانه؟ ما هي العلامات المميزة لكل فئة شعورية معينة وما ردة فعلنا تجاه كل حالة منها؟ هذا هو محور حديثنا في السطور التالية.

[wpcc-script src=”https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js” defer]
الفهرس

كيف تميز الحب الحقيقي ؟

الشخص الذي تتخيله شريك حياتك

من علامات الحب الحقيقي عن أي شعور آخر أنك تتخيل الشخص الذي أمامك شريك حياتك باستمرار ولا تريد أي شيء غير من الدنيا ولو قالوا لك أنك ستظل معه حتى آخر عمرك فإن هذا سيكون الجنة بالنسبة إليك.

الشخص الذي تحب أن تراه باستمرار

من علامات الحب الحقيقي أن يكون هذا الشخص تحب تراه باستمرار وتأنس به وبرفقته ولا يهمك ما يحدث بالخارج طالما أنت جالس معه حيث تنسى الدنيا بأكملها طالما هو بجوارك أما فكرة الملل من وجوده فهذه ملغية من ذاكرتك على الإطلاق، لأنك تريد حتى أن تلغي مفهوم الوقت وأنت جالس إلى جواره.

الشخص الذي تستمتع لمجرد حديثك معه

بعض الناس يزعجك الحديث معهم في موضوعات تافهة وبعضهم يزعجك الحديث معهم مطلقا ولكن الحب الحقيقي يهيأ لك أن أي موضوع تتحدث فيه مع حبيبك هو موضوع مهم لا محالة وتستمتع فقط لمجرد أنه جالس أمامك ويحكي لك أي شيء، ربما أصلا لا تركز فيما يقول ولكن تركز في حركة شفتيه ومخارج حروفه ونبرة صوته وطريقة نطقه للكلمات.

الشخص الذي تحب أن تنجب أطفالك منه

من أسمى علامات الحب الحقيقي هو أنك تحب أن يكون لديك أطفال من هذا الشخص أو بمعنى أدق إن كنت ستنجب أطفالا فيجب أن يكون من هذا الشخص ولا من أحد غيره لذلك عليك أن تسارع بالزواج من الشخص الذي تحب أن تنجب أطفالك منه لأنك باختصار قد عثرت على الحب الحقيقي فلا تضعه من يديك.

الشخص الذي تشتاق إليه وأنت جالس معه

هناك درجات أسمى من الهيام وهو أنك لا تشبع من الشخص الذي يجلس معك مهما ظللت بالقرب منه أو إلى جواره لدرجة أنك تشتاق إليه وأنت جالس معه وتود لتنهض وتحتضنه من شدة اشتياقك إليه باستمرار، هذا الشعور يقضي بأن أي شخص تشتاق إليه فتلتقي به فيسكن الشوق لا يرقى لمنزلة الحب الحقيقي وقد يدخل في دائرة الإعجاب أو الاستلطاف.

الشخص الذي لا ترى غيره في الكون

عندما تكون جالسا مع شخص تحبه حبا حقيقيا فإنك لا تركز مع أي شخص غيره، كل الأشخاص والأماكن والبنايات والطرقات تتلاشى، وهذا حقيقي وليس مجازا لأنه يصبح محور تركيزك بالتالي كل ما دونه أطياف ليس لها وجود ربما لا تراها على الإطلاق وعندما يقوم هذا الشخص بتذكيرك بشخص دخل إلى الكادر أو موقف حدث بين اثنين فأنت لا تتذكر على الإطلاق لأنك فعلا لم تكن تشعر بوجود أي أحد غيره بينما تجد نفسك تختزن حتى النظرات في ذاكرتك وأدق التفاصيل للشخص الذي تحب.

ما الفرق بين الحب الحقيقي والاستلطاف؟

الاستلطاف يدرك جمالك ويدرك أيضًا عيوبك

إذا كان الحب الحقيقي يدرك جمالك فحسب ويدرك حتى في عيوبك نفسها جمال ويتعامى عن أي نقائص فيك فإن الاستلطاف يراك نظرة موضوعية، يدرك مواطن جمالك ويدرك أيضًا نقائصك وقد يتقبلها ليس هناك مشكلة في ذلك ولكن مجرد إدراكها يعني أن هذا الشخص يستلطفك لكن لا يحبك.

الاستلطاف يراك جميلا ويرى غيرك كذلك

مثلما قلنا فإنه في الحب الحقيقي فإن الشخص المحب لا يرى غير حبيبه في الدنيا لأنه يكون محور تركيزه ويترادف مفهوم الجمال معه بالتالي لا يمكن أن يكون هناك شخص غير جميل غيره، لكن في الاستلطاف فإنه يراك جميلا ويرى غيرك كذلك، باختصار الاستلطاف واقعي بينما الحب الحقيقي أسطوري وحالم ولا يمت للواقع بصلة.

الاستلطاف يقارن بينك وبين غيرك

طبعا المقارنة عموما بين الأشخاص في ذواتهم من الأشياء السخيفة والتي لا يمكن لأي شخص أن يجريها بين شخصين مهما حدث ولكن حتى إن لم يفعل هذا أمامك فإنه سيجري المقارنة في خياله وبالتالي إن وجدت نفسك تقارن بين شخصين حتى إن رجحت كفة الشخص فإن هذا مجرد استلطاف وليس من الحب الحقيقي.

الاستلطاف يحب أن يقابلك لكن يمل الجلوس لساعات

الاستلطاف هو أن يدرك أنك شخص لطيف ويحب الجلوس معك لأطول فترة ولكن بعد ساعات من الجلوس تجده قد تململ وسعى لإنهاء الجلسة لكن الحب الحقيقي لا يعرف كلمة الملل هذه أبدا ولا توجد في أي من قواميسه، الحب الحقيقي عبارة عن طاقة مشتعلة من الاشتياق والوجد والوله لا تنطفئ ولا تهدأ.

ما الفرق بين الحب الحقيقي والوهم ؟

يعجبك لكن لا تتخيل أنك تنجب أطفالا منه

الفرق بين الحب الحقيقي والوهم أن الحب الحقيقي لا تتخيل إنجاب أطفال سوى من هذا الشخص أما الوهم فهو يعجبك أو تتخيل أنه يعجبك ولكن عند تصور أن هذا الشخص سيكون والد أو والدة أبناءك فإن هذا الإعجاب يتبدد ويتلاشى ولا يمكن أبدا أن تحب شخص ولا تتمنى أن يكون هو شريكك في إنجاب الأطفال أما أن تنفر من فكرة أن يكون هو والد أو والدة أبناءك فهذا يعني أنه لا يكمل التصور الذي في ذهنك عن الأسرة السعيدة والأطفال الذين ستنجبهم من الشخص الذي تحبه.

يعجبك لكن لا تتخيل أن هذا الشخص شريك حياتك

يعجبك هذا الشخص بالفعل ولكن ليس مثل الحب الحقيقي الذي تراه الشخص المناسب لمشاركتك حياتك ولكن تصبح نقطة أن يكون شريك حياتك هذه ضبابية وغير مفهومة على الإطلاق، يعجبك بشكل آني ولكن لا تتصور نفسك في علاقة معه، ولا تعرف إلى أين يسير إعجابك هذا ولا ترغب بأخذ خطوة جدية معه لإتمام العلاقة فضلا عن عدم تصورك لأي علاقة رسمية تجمعكما من الأساس.

يعجبك لكن تشعر أنه ربما يوجد أفضل

يعجبك فعلا ولكن لا تجد لديك الرغبة الحاسمة في الارتباط به، تحس أنك تحبه ولكن تميل إلى التأني والصبر عند التفكير بموضوعية فربما يأتيك من هو أفضل وأفضل هنا ليس بمعنى يمتلك صفات مميزة عنه أو أنه فائق بالنسبة له، فالأمر هنا ليس بالأفضلية لأنه كما قيل أن أجمل نساء الدنيا هي المرأة التي نحب فبالتالي أفضل هنا بالنسبة لك بمعنى تحبه أكثر أو بمعنى أدق تحبه الحب الحقيقي لا الوهم، لأن الحب هو مقياس الأفضلية بالنسبة لك.

يعجبك وتفقد حماسك عند قرب لقائه

الحب الوهمي هو أنك تشعر أنك بحاجة لملاقاة هذا الشخص والقرب منه والمكوث بجواره أطول فترة ممكنة وبالفعل تتفقان على موعد معين للقاء ولكن وأنت ذاهب للقاء لا يوجد هذا الشوق الذي يسبق خطواتك ويسارعها أو الذي يتعجل الطريق ويفقد الصبر لأنه لم يصل بعد ويتمنى لو لديه جناحين فيطير بهما فيصل بسرعة إلى حبيبه، بل تجد نفسك تفقد حماسك عند قرب اللقاء وربما عندما تلتقيه لا تشعر بالشيء الذي يجذبك لاحتضانه مثلا وربما بعد نصف ساعة من الجلوس إلى جوارك ينتابك الندم وتسأل نفسك: ما الذي يجعلك تجلس إلى جوار هذا الشخص إلى الآن؟

يعجبك ولكن لا يشغل تفكيرك وقد تضيق بإلحاحه

يمكن لشخص ما أن يعجبك وتستلطفه بالفعل وتراه شخصا رائعا وفي لحظات الاحتياج العاطفي تجده الشخص المناسب لك ولكن في الأوقات العادية لا يشغل تفكيرك وقد لا يمر ببالك من الأساس وأحيانا تشعر بضيقك من وجوده في حياتك خصوصًا إن كان يراسلك باستمرار أو يرسل إليك الرسائل النصية أو يسعى للقائك فإنك في هذه الحالة قد تضيق بإلحاحه وتستغرب أنك أقحمت نفسك في هذه العلاقة الغريبة وهذا يسمى الاستلطاف، تراه شخصا لطيفا من بعيد لكن إن تعمقت معه فإن الأمر لن يرضيك عكس الحب الحقيقي الذي كلما سحبك إلى العمق، كلما رغبت في المزيد.

متى يمكن أن يتطور الحب الحقيقي من الإعجاب؟

إذا رأيته شخصا مناسبا للزواج

في اللحظة الذي ترى فيه الشخص المعجب به مناسبا للزواج وترى أن حياتكما سويا ستكون مبنية على التفاهم والحب والاحترام والتقدير فإنه في هذه الحالة يمكن أن يكون شعور الإعجاب قد تحول بالفعل إلى الحب الحقيقي وليس لابد أن يحدث الحب من النظرة الأولى، يمكن أن تتطور المشاعر بسرعة وبشكل لا يمكن تخيله حتى ويمكنك أن تلتقي بشخص وقد لا تستلطفه في البداية ثم تبدأ في الإعجاب به وتغيير انطباعك عنه وينتهي بك الأمر لتحبه حبا حقيقيا.

إذا ارتبط في ذهنك بشريك الحياة المستقبلي

إذا فكرت في مستقبلك ذات مرة وجدت نفسك متزوجا وأتى في ذهنك أنك متزوجا بهذا الشخص المعجب به ووجدت نفسك مستطيبا الوضع فهذا على الأرجح تطور الإعجاب إلى الحب الحقيقي ولا يمكننا أن نجزم بغير ذلك لأنه طالما ارتبط شخص في خيالك بشريك الحياة فلا شك في هذه اللحظة من أنك تحبه.

إذا وجدت نفسك تفكر فيه ليل نهار

إذا بدأ شخص يتسلل إلى تفكيرك ويشغل حيزا ولو صغيرا من ذهنك ويمر على بالك ولو مرة واحدة في اليوم ثم وجدت أن هذا المرور يتزايد ومستوى الانشغال يتصاعد ولم يعد مرورا بل صار استيطانا ووجدت نفسك تفكر فيه ليل نهار، ابتسم إذن فقد وقعت في الحب الحقيقي وطوبى لك.

إذا وجدت نفسك تلجأ إليه في أوقات حزنك أو لمشاركته فرحتك

إذا حدث لك موقفا سيئا وأردت شخص مشاركته حزنك أو حدث لك موقفا طيبا وأردت شخص تقتسم معه فرحك وأول شخص تبادر إلى ذهنك هو هذا الشخص فلابد أنك تحب هذا الشخص لأنك لا تثق في قدرة أي شخص آخر على احتواء حزنك أو مقاسمتك فرحك أكثر منه، مما يعني أنك بالفعل قد هويت، ولكن لم تنتهِ بعد.

خاتمة

الحب الحقيقي واضح كنور الشمس، حاد كنصل السيف، قوي كمطرقة وصادم كمقدمة شاحنة، تستطيع الشعور به بسهولة ولكن إن التبس عليك الأمر، ولم تستطع التمييز بين الحب الحقيقي وبين ما دونه من مشاعر الإعجاب الأخرى فاجعل هذا المقال مرجعك.

Source: ts3a.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!