كيف تواجهين مشاكلكِ مع الزملاء في العمل؟
٠٩:٠٣ ، ١٨ مايو ٢٠٢٠
![كيف تواجهين مشاكلكِ مع الزملاء في العمل؟ كيف تواجهين مشاكلكِ مع الزملاء في العمل؟](https://mrahba.com/wp-content/uploads/2021/01/d983d98ad981_d8aad988d8a7d8acd987d98ad986_d985d8b4d8a7d983d984d983d990_d985d8b9_d8a7d984d8b2d985d984d8a7d8a1_d981d98a_d8a7d984d8b9d985d984d89f-1.jpg)
}
المشاكل في العمل
يقضي معظم الناس ثلث حياتهم تقريبًا في العمل، وتواجههم مشاكل كثيرة شائعة بسبب ضغوطات العمل ومتطلباته، كما أنّ لاختلاف طبيعة الأشخاص الذين يعملون في مكان واحد وتعدد أدوارهم و توقعاتهم وطرق تعاملهم وتواصلهم ووجهات نظرهم واختلاف بيئاتهم كل ذلك له دور في تعارض الآراء بينهم، مما يثير الجدل وسوء الفهم في كثير من الأحيان، ويقود ذلك للشعور بأعراض نفسية سلبية، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ الإجهاد الكبير في العمل يرتبط ارتباطًا كبيرًا بوجود المشاكل النفسية مثل الاكتئاب والقلق، وعلى الرغم من أن جميع الموظفين لديهم الحق في الحصول على معاملة عادلة والشعور بالأمان في أماكن عملهم، إلا أن بعض الموظفين في بيئات عمل مختلفة قد يواجهون التنمر والتمييز والتسلط، والثرثرة والنميمة، والمنافسة وتدني الدافعية، وقلة التعزيز من قبل زملائهم ومدرائهم، وقد يلجأ كثير منهم للعلاج النفسي حتى يتمكنوا من تجاوز التحديات المهنية والشخصية[١].
‘);
}
كيف تحلّين المشاكل في العمل؟
حتى تتمكني من علاج مشاكلك في العمل، إليك بعض النصائح[١][٢]:
- اطلبي المساعدة النفسية من المختصين، إذا كانت مشاكلكِ تؤدي للشعور بالاكتئاب والقلق أو تؤثر على صحتكِ، فهؤلاء المعالجين يمكنهم تعليمكِ مهارات التأقلم الصحيّة التي قد تفيدكِ في السيطرة على ضغوط العمل وغيرها من التحديات، كتلقي العلاج السلوكي المعرفي القادر على تغيير الأفكار السلبية، وتحسين المزاج والشعور بالراحة.
- مارسي التأمل، وغيره من تقنيات تقليل الإجهاد والتحرر من الضغوطات، فهو مفيد أيضًا في تحسين مهارات الاتصال لديكِ، ويمنحك الوقت الكافي للتفكير في طرق حل المشكلات، مما يحسن أداءكِ الوظيفي.
- اطلبي الإرشاد المهني، وهو نوع من الإرشاد الذي يفيد في السيطرة على مشاكل العمل مثل: التأقلم الوظيفي وحسن الأداء والشعور بالرضا، إذ يساعد المستشارون المهنيون الموظفين على تطوير مهاراتهم واكتشاف قدراتهم الخاصة واستثمارها في تحقيق الأهداف المهنية واختيارهم لما يناسبهم من وظائف، فيركز الإرشاد على تقويم سلوك الموظفين وخلق بيئة تعاونية وديّة، اعتمادًا على آراء علماء النفس لتحديد مسببات القلق في المؤسسة ثم اقتراح حلول لها.
- تقدمي بشكوى، قد تجدين ذلك تحديًا كبيرًا لكنه في بعض الحالات التي تصل فيها الخلافات إلى حدود مغلقة سيكون هو الحل الأمثل، رغم ما قد يكون للشكوى من عواقب سلبية مثل تغير المعاملة، أو الاستياء من قبل الزملاء، لكن تذكري أن هذا الحل للظروف الصعبة.
- تجنبي التأثر بالبيئة التنافسية والزملاء العدوانيين، واستمري في التقدم، واحذري عند التعامل معهم بإظهار حسن النوايا لاتقاء شرورهم، إذ سيُشعركِ هذا بالسوء.
أبرز المشاكل التي تواجهينها في العمل
ستواجهين في أي عمل مهما كان نوعه، مجموعة من المشاكل المشتركة الشائعة، ومنها[٢]:
- تعاملكِ مع الأشخاص السلبيين، والذين يظهرون تذمرهم حيال كل الأشياء، ويستمرون في انتقاد أي إنجاز حتى لو كان رائعًا، يضعون العوائق ولا يقدمون أي حلول مفيدة للتطوير، وهم يسببون الإحباط لمن هم حولهم.
- تعرضكِ لمن يطلبون منك المساعدة باستمرار، وعندما تحتاجينها منهم، لا يردون الجميل، هم مجموعة من الموظفين الوصوليين، ولا يتنافسون في الإنجاز منافسة شريفة، يتمنون الأذى لغيرهم من الزملاء، لأنهم يرون في نجاحك وتميزك تهديدًا لوجودهم في العمل، وهذا لا يحفز على العمل، فالمنافسة الشريفة ووجود زملاء يعملون بجد، يعرضون المساعدة على غيرهم سيشكل فريق عمل رائع وإنتاجية غير محدودة.
- مواجهتكِ لأصحاب النميمة، فمعظم أماكن العمل يتجمع بها الموظفون لممارسة الثرثرة المكتبية، والحديث عن قصص مثيرة تتعلق بالموظفين، وخاصة القصص التي تخبر بأمور سلبية، وقد يطلبون منك المشاركة لاستخدام إجابتك في تأييد آرائهم، فلا تمنحيهم هذه الفرصة وتجاهليهم.
- تعرضكِ للتنمر، فوجود بعض الموظفين الذين يخاطبون زملاءهم بأسلوب جارح وسخرية ولوم، يسبب الشعور بالإحراج والضعف، والإحباط والرغبة في البكاء أو الانعزال، وعليك ممارسة تمارين معينة تمكنك من التعامل مع ذلك دون أن تتصرفي بطريقة غير لائقة وتمكّنك من الدفاع عن نفسك، كما يمكنك تجاهلها تمامًا، وتجنب التعامل معهم.
- تعرضكِ للمستغلين والاتكاليين، وهم من يطلبون المساعدة باستمرار بدافع الكسل والاعتماد على الآخرين، وهنا عليكِ التصرف بحكمة، وتقديم المساعدة ضمن حدود المعقول، وأظهري أنكِ بحاجة إلى إنهاء مهماتك قبل أن تقدمي لهم المساعدة.
كيف تتعاملين بإيجابية مع مشاكل العمل؟
إليكِ بعض الخطوات التي قد تساعدك في تخطي مشاكل العمل وتحويلها إلى تحديات يمكنك تجاوزها، ومنها ما يلي[٣]:
- حددي طبيعة المشكلة، ومدى خطورتها، وكيفية تعامل صاحب العمل مع شكاوى مماثلة من قبل، ليساعدك ذلك في اتخاذ القرار السليم.
- فكري في خطوات جديدة، تزيد من نجاحك، وتقدمك، بغض النظر عن المتاعب الثانوية التي قد تواجهكِ.
- جربي حلولًا متعددةً، وتجنبي التصادم مع الزملاء، حاولي حل المشكلات بطرق مختلفة قد تنجح إحداها.
- رتبي أفكارك، وحضّري ما تودين قوله لصاحب العمل، أو الزملاء، فهذا سيساعدك في انتقاء الأسلوب الصحيح للتعبير عن نفسكِ.
- حددي هدفك، وما تريدينه فعلًا ، ثم تصرفي بناء عليه، فهذا يسهل عليكِ تحديد اتجاه خطواتكِ.
- تحدثي إلى الزملاء والأصدقاء واطلبي منهم إخباركِ بتجاربهم في التعامل مع مشكلات العمل.
- اجمعي كل ما يتعلق بشكواكِ كتاريخ وقوع حادثة ما، ووقتها، والمحادثات الخاصة بها، سيساعد ذلك في توضيح المشكلة لصاحب العمل عند عرضها عليه.
- حاولي بناء علاقات صداقة أو زمالة ناجحة عن طريق إبداء الاحترام والتقدير، لتحويل بيئة العمل إلى بيئة مريحة يكون التعامل فيها مبنيًّا على الود.
- استعيني بذوي الخبرة في العمل لفهم كل ما يدور حولك، خاصة عند حضور الاجتماعات أو توزيع المهام.
- أخبري المسؤول بما لا تشعرين بالرضا عنه، واطلبي تفسيرًا لذلك.
- استعيني بالنصوص القانونية لدعم موقفك، في حال وجود جدل حول قضية ما في العمل.
المراجع
- ^أبgoodtherapy staff (16-5-2019), “Workplace Issues”، goodtherapy, Retrieved 13-5-2020. Edited.
- ^أبELANA LYN GROSS (23-7-2019), “5 Types of Problem Coworkers and How to (Almost) Deal With Them”، careercontessa, Retrieved 13-5-2020. Edited.
- ↑citizensadvice staff, “Dealing with a problem at work”، citizensadvice, Retrieved 13-5-2020. Edited.