‘);
}

انتشار الإسلام

كان انتشارُ الإسلام في العالَم سريعاً بالمقارنة مع انتشار الديانات الأخرى، وقد كانت هذه السرعة هي التي لفتَت أنظار العالَم نحو هذا الدين؛ حيث كان انتشاره معجزة للنبيّ محمد -صلّى الله عليه وسلّم-، واستمرَّ هذا الانتشار بعد وفاته؛ إذ اتَّسعت الدولة الإسلاميّة، وامتدَّت سُلطة المسلمين حتى وصلت إلى إسبانيا، وفرنسا، والصين،[١] وقد كان لأفريقيا نصيبٌ من هذا التوسُّع؛ حيث فُتِحت مصر في عهد الخليفة عمر بن الخطّاب، وفي عهد عُثمان بن عفان بدأت فتوحات المغرب العربيّ، وفي هذا المقال ذِكرٌ للطريقة التي دخل فيها الإسلام إلى ليبيا؛ إحدى الدُّول العربيّة الواقعة في شمال قارّة أفريقيا.[٢]

كيف دخل الإسلام إلى ليبيا

في الوقت الذي كانت فيه الدولة البيزنطيّة تَفرضُ نظامها على ليبيا، حاول مجموعة من الليبيّين التمرُّد عليهم، والخروج نحو مصر؛ للقاء حاكمها، وقائد جيوش المسلمين، عمرو بن العاص -رضي الله عنه-، ومنذ دخولهم مصر، أعلنَ هؤلاء الليبيّون دخولهم في الدين الإسلاميّ، وقدَّموا الولاء للقائد عمرو بن العاص، وقرَّر عمرو بن العاص اتِّخاذ إجراءاتٍ وقائيّة؛ لحماية مصر من الجهة الغربيّة، وحتى يَأمنَ شَرَّ الرُّوم في كلٍّ من طرابلس، وبُرقة، وفي الوقت نفسه، أرسل عُقبة بن نافع في مهمّة استطلاعيّة عام 22 هجريّة؛ من أجل فَتْح المغرب.[٣]