‘);
}

شهر رمضان موسم الطاعات

ذكر ابن رجب -رحمه الله- أنّ الله -تعالى- جعل لبعض الشهور فضلاً على غيرها، إذ قال -تعالى-: (مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ)،[١] وقال أيضاً: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ)،[٢] كما أنّه فضّل بعض الأيّام والليالي على بعضها البعض، وعدّ ليلة القدر خيراً من ألف شهرٍ، إذ قال: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ)،[٣] وأقسم بالعَشْر الأولى من ذي الحِجّة، فقال: (وَالْفَجْرِ*وَلَيَالٍ عَشْرٍ)،[٤] ويجدر بالمسلم اغتنام المواسم التي فضّلها الله -تعالى- بالعبادات والطاعات التي تُقرّبه منه، وينال بها رحمته ورضاه.[٥]

استقبال الصحابة لشهر رمضان

ضرب الصحابة -رضي الله عنهم- أروع الأمثلة في استقبالهم لشهر رمضان، وقد رُوِيت في ذلك عدّة رواياتٍ تُبيّن حالهم، بيان البعض منها فيما يأتي: