‘);
}

عنترة بن شداد

عنترة بن شداد هو بن عمرو بن معاوية بن مخزوم بن ربيعة، وقيل بن عمرو بن شداد، وقيل بن قراد العبسي، وذلك على اختلاف بين الرواة، ويعود نسبه إلى قبيلة عبس العربية، حيث إنّ والده هو شداد بن مالك الذى رفض الاعتراف به في البداية لأنّ أمه جارية تدعى زبيبة، ويعتبر عنترة من أشهر فرسان العرب ومن شعراء الطبقة الأولى فيها؛ حيث إنّه من أصحاب المعلّقات المشهورة عن العرب، وقد لُقّب عنترة بعنترة الفلحاء؛ وذلك لتشقّق شفتيه.

نشأة عنترة بن شداد

نشأ عنترة في قبيلة بني عبس، وكان أسود اللون، صلب العظام، إذا نظر تطاير الشر من عينيه، فكلّما كبر واشتد أصبح شديد البطش، فإذا تجاسر عليه أحد أذاقه الويل، ولكن والده ضاق به من شدة شكاية القوم له، فأعطاه قطيعاً من الأغنام، وفي يوم من الأيام بينما كان عنترة يسقي غنمه في غدير يقال له ذات الآصاد، وقد اجتمع على الغدير الأرامل والأيتام والرعاة لسقاية غنمهم، وجاء عبيد الملك زهير لسقاية غنهم وكان على رأسهم رجل شديد البأس يقال له راجي، كان يمنع الناس من التقدّم إلى الغدير، فتقدّمت منه عجوز فاستأذنت منه كي يسقي لها غنمها فما كان منه إلا أن لطمها على وجهها، فتضاحك العبيد، فكان عنترة حاضراً فقال: ويحك كيف تفضح الأحرار، فهجم عليه العبد فلطمه لطمة قوية، فإذا بعنترة يمسك العبد فيرفعه ويلقيه على الأرض، وعندما سمع الملك زهير بالقصة عفا عن عنترة؛ لأنّه كان يدافع عن العرض.