‘);
}

الأسرة نواة المجتمع ، وهي الوحدة الإجتماعية الأولى في المجتمع ، وقيم عن طريقها يتم حفظ النوع الإنساني كله . والمجتمع الإسلامي هو رابط شرعي بين الرجل والمرأة وينتج عن هذا الزواج ولادة الأبناء ” زينة الحياة ” ، فمن أجل حفظ هذا التزاوج ودعم روابطه هؤلاء الأبناء الذين منّ الله علينا بهم ، فكيف نربيهم وكيف نرعاهم ؟ ؟

كثيراً ما يظن البعض أن رعايتهم تقوم على أعناق العواطف ، وإعطائهم كل ما يطلبون بدون حدود ، دون العلم بمسؤوليتهم أمام الله سبحانه وتعالى ومجتمعهم ؛ فينشأ جيل يأخذ لا ليعطي ، فلا يعلم من مبادىء الحياة غير الأخذ .

فمن واجبنا كأم مسلمة نسعى إلى رفع حضارتنا والنهوض بها ، من أجل العودة الى نهج سليم يساعدنا ويرافقنا في هذه المسيرة . أيتها الأم اعلمي أن مسؤوليتك أكبر لا لنثقل الحمل عليك بل لتعلمي أنّ طفلك أشدّ تعلقاً بك ، ومتابعة أعمالك وأفكارك فحاذري من نفسك أولاً ، ثم ان الأب في خضم هذه الحياة التي تنفك عنه من متابعة حضارتها ، لا يجد الوقت لتعليم طفله أو متابعته . فأناشدك أيتها الأم فلينعم الله عليك بالصبر وحسن المتابعة ، واعلمي أن دورك يبدأ منذ الولادة حين تسمعين صوت ابنك ، فعليك متابعة طفلك في أن تعليمه العقيدة الصحيحة مع الله ، وفي الكون المحيط حوله من الناس وخشية الله ، واعطاءه الحنان والدفء .