‘);
}

التدريس والتعليم

تُعدّ مهنة التدريس من المِهَن الإنسانيَّة المُتخصِّصة، التي تقوم على مهاراتٍ وظيفيَّة وأفرادٍ مؤهلين ضمن إطارٍ منظَّم ومرجعيَّاتٍ مؤسسيَّة محكومة بقواعد وقوانين، تضمن إنجاز المهمات والأهداف العامَّة والخاصَّة والمنسجمة مع مبادئ المجتمعات والدّول، فهي عبارة عن نشاطٍ مقصودٍ يهدف إلى إنجاز التعلّم وتسييره للمتعلمين ليساعدهم على إدراك الخبرات التعلمية والشعور بنتائجها وتنميطها في سلوكاتهم وانفعالاتهم، ما ينعكس بصورةٍ ملموسة كمجزاتٍ واقعيَّة في البيئة التعلّميَّة والمجتمع العام ككل. وتحتاج العمليَّة التدريسيَّة باعتبارها عمليَّةً سلوكيَّةً إلى تخطيط مسبقٍ لتلبية متطلبات المجتمع وحاجاته للتعلُّم وسياساتِ البلاد أو المؤسسات الراعية للعمليَّة لتشكِّل بذلك مجالاتٍ معرفيَّة منظَّمةٍ تسوق المعارف للدارسين عبر استراتيجيَّات ومهارات وأساليب مختارة ومدروسة لتحقق المنجز القيمي للتدريس ألا وهو التعلُّم واكتساب المعارف.[١]

كيفيّة استقبال العام الدِّراسي الجديد

ما إن تلوح معالم العام الدراسي الجديد في كل مرَّة في أفق الطلبة وذويهم حتَّى تمتزج مشاعرهم بالعديد من التوافقات والمتناقضات حول ما يحمله العام الدِّراسي الجديد وما عليهم أن يبدوه تجاهه وكيف عليهم أن يستقبلوه، ومن البديهي أنَّ كلَّ فئةٍ من النَّاس ترى العالم بما يحمله بصورةٍ ذهنيَّةٍ تناسب الفهم والذهن والخبرة المتكونة لديها حول طبيعة العام وخبرات الأعوام السابقة، فيراه التلاميذ وقد توسَّعت مداركهم وتعمَّقت أفهامهم بصورةٍ مغايرةٍ لجميع الأعوام التي سبقته وباعتباراتٍ أكثر وأكبر، ومن الحريِّ بجميع المعنيين بالعام الدِّراسي الجديد أن يتقنوا التخطيط والتنظيم لاستقباله ليتحقَّق لهم أسمى ما تمنَّوا وأضمروا في أذهانهم من أهدافٍ وأحلام، ويمكن التخطيط لاستقبال العام الدِّراسيّ الجديد من خلال اتّباع النَّصائح والإرشادات المساعدة على ذلك ومنها: [٢]