كيف يثبت دخول رمضان ، تقرير دخول شهر رمضان هو أمر يحتاج إلى دقة، وإيمان شديد، وشجاعة لإعلان بدأ أعظم الشهور عند الله سبحانه وتعالى، فوردت الأحاديث، والآيات عن مراقبة الأهلة التي جعلها الله سبحانه وتعالى لتدل على اكتمال الشهر العربي من عدم اكتماله، فقديمًا كانوا لا يحتاجون إلى مُعدات للتحقق من اكتمال شهر شعبان، ودخول شهر رمضان، فقط كانوا ينظرون إلى الأهلة في السماء ليستدلوا على دخول شهر رمضان المبارك، ولكن الآن يستخدمون الكثير من الأجهزة التي استحدثها العلم من تلسكوبات، ومراصد للأهلة باختلاف مسمياتها، فتكون رؤية هلال شهر رمضان المبارك، ودقة التحقق منه عملية يسيرة على المجتمع الإسلامي، واليوم من خلال هذا المقال سنتعرف على كيفية ثبوت دخول شهر رمضان الكريم، فتابعونا على موسوعة.
كيف يثبت دخول رمضان
“يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج” الأية 189من سورة البقرة، تنزلت هذه الآية الكريمة من آيات القرآن الكريم ضمن آيات سورة البقرة عندما تم سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن أهمية الأهلة وما هي.
ويتحقق ثبوت دخول شهر رمضان من عدم ثبوت دخوله بأمرين هما:
- يثبت دخول شهر رمضان المبارك برؤية الهلال من قبل شاهدين عدل من الرجال، كما يثبت التحقق من دخوله وبدأ صيامه بشاهد واحد فقط أيضًا.
- اكتمال عدة شهر شعبان ثلاثين يومًا، فالشهر العربي يكون عدد أيامه ثلاثين يومًا أو يكون تسعة وعشرين يومًا.
هذا استنادًا إلى أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال:
- “إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غبي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين”.
- “فإن شهد شاهدان فصوموا وأفطروا”.
- “الصوم يوم تصومون، والفطر يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحون”.
فرض صيام شهر رمضان الكريم
من الآيات والأحاديث التي ورد ذكرها في إقرار وفرض فريضة الصيام على المسلمين منذ العام الثاني من الهجرة حتى قيام الساعة:
قال الله سبحانه وتعالى:”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون” في الآية 183من سورة البقرة.
وقال عز وجل في الآية 184من سورة البقرة:”أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚوَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ”.
وقال في الآية 185من سورة البقرة:”شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”.
فهذه جميعها تنص على فرض صوم رمضان الذي هو رابع أركان الإسلام الخمسة التي حث عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه:”بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان”. في صحيح البخاري.
فضل صيام شهر رمضان المبارك
- تخصيص بابًا في الجنة للصائمين سُمي بباب الريان.
- بصيام رمضان تكون قد حققت ركن من أركان الإسلام الخمس.
- شهر رمضان هو الشهر الوحيد من جميع شهور السنة الذي تتضاعف فيه الحسنات، وأجر أداء أي عبادة تقوم بها.
- وجود ليلة القدر في شهر رمضان المبارك، وهي أعظم ليالي العام على الإطلاق فقد خصص الله سبحانه وتعالى في كتابه سورة باسم “القدر” تتحدث عنها فهي خير من ألف شهر، وفضلها كبير في حياة المسلم.
- أجر الصيام لا يعلمه إلا الله وحده سبحانه وتعالى، فقد خصص الأجر لنفسه، ولم يصرح به لما للصائمين من عظيم الأجر، والثواب الذي سيفاجئهم به يوم القيامة.
