كيف يدير تويتر مدينة كاملة في اسبانيا؟

كيف كانت بداية الفكرة؟

1. في العام 1999م كان أنطونيو نائب العمدة في المدينة وقد سعى بجدّ لإدخال شبكة الإنترنت في المدينة لرغبته في تكوين مجتمع الكتروني عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
2. وفي العام 2005م تم انتخاب أنطونيو عمدة للمدينة، فبدأ بالعمل مع مجلس المدينة لتحقيق هدفه.
3. بدأت المدينة بحملات توعية للمواطنين بضرورة عمل حسابات على موقع تويتر.
4. تم الطلب من جميع الموظفين في البلدة بإنشاء حسابات لهم على تويتر لتلقي مشاكل المواطنين.
5. قام عناصر الشرطة في البلدة بوضع حساباتهم الخاصة على زيهم الرسمي.
6. قام مجلس المدينة بعمل دورات تدريبية مجانية على استخدام مواقع الإنترنت وموقع تويتر لجميع المواطنين، ولجميع الأعمار والفئات.

كيف تم تطبيق الفكرة؟

تمّ تطبيق الفكرة بالعمل بشكل رسمي على موقع تويتر، والبدء بتأسيس حكومة الكترونية ابتداءً من حاكم المدينة إلى عمال النظافة، حيث يقوم الناس في البلدة بإرسال الشكاوى أو طلب خدمات معينة من مرافق الحكومة عبر حساباتهم على تويتر، فيقوم المسؤول المختص بالرد عليهم أو حل مشكلاتهم خلال 24 ساعة. وتوجد حسابات خاصة بجميع مرافق الدولة كالأمن والمياه والكهرباء والقمامة وغيرها.

وعلى سبيل المثال قام أحد المواطنين في أحد الأيام بكتابة تغريدة إلى حاكم البلدة يشتكي فيها من عطل المصباح في أحد الشوارع قائلًا: “هناك مصباح لايعمل في شارع المايسترو أنطونيو لينارس”، وبعد أقل من 10 دقائق ردّ عليه عمدة المدينة: “شكراً لك لإعلامنا بهذه المشكلة، ستقوم شركة الكهرباء بتبديل هذا المصباح المكسور غداً”.

وفعلاً تمّ إصلاح المصباح في اليوم التالي، فقام شخص آخر بتصويره وإرسال صورته إلى المواطن الذي قام بتقديم الشكوى. كما أكّد قائد الشرطة في المدينة أنّ حساب الشرطة يتلقى من 40 إلى 60 تغريدة يومياً تتعلق بحوادث السيارات أو السرقات أو غيرها من الحوادث الأخرى.

زيارة مؤسس تويتر للمدينة

بعد النجاح الكبير الذي حقّقه هذا المشروع أخذ عدد مستخدمي تويتر في البلدة بالازدياد، مما دعا مؤسس موقع تويتر ومديره التنفيذي “ديك كوسوتولوا” لزيارتها، وهو الأمر الذي أسعد عمدة المدينة الذي يعتبر أنّ مؤسس تويتر هو أحد أعظم الأشخاص في العالم، فقام بوضع نصب تذكاري باسم الحساب الشخصي لمؤسس تويتر أمام المبنى الرئيسي لإدارة المدينة تخليداً لفكرة موقعه التي أصبحت تتحكم بالمدينة بشكل كامل.

مارأيك عزيزي القارئ بهذه الفكرة، وهل تتمنى تنفيذها يوماً ما في مدينتك؟ شاركنا في التعليقات.