}
يعتبر المحرك قلب السيارة فالمحرك هو الذي يقوم بتحويل الطاقة المخزنة في الوقود وتحويلها عن طريق الاحتراق إلى طاقة حركية تقوم بتحريك السيارة، لذلك يجب على الجميع معرفة كيفية عمل محرك السيارة لإن ذلك من أبسط الأمور التي يجب معرفتها من أجل فهم السيارة خلال قيادتها.
ولمعرفة كيفية عمل المحرك يجب في البداية معرفة أجزاء المحرك، والأجزاء الرئيسية للمحرك هو الإسطوانات والمكبس الموجود في داخل الإسطوانة وهو الجزء المتحرك أيضاً في داخل الإسطوانة ويتصل بعامود مرفق عن طريق ذراع التوصيل، ويوجد في داخل الإسطوانة أيضاً صمامان على الأقل يقوم الأول بإدخال اوقود والأكسجين اللازم للاشتعال والآخر بطرد الغازات المتكونة نتيجة عملية الاحتراق، ويتم تحريك هاذين الصمامين عن طريق عمود الكامات الذي يأخذ حركته من عمود المرفق.
وتبدأ دورة محرك السيارة عندما يتم ضخ الوقود إلى المحرك من خزان الوقود عن طريق المضخة، فيصل الوقود إلى إحدى الإسطوانات ويختلط مع الأكسجين إمّا عن طريق ما يعرف بالمازج أو الكاربريتر كما في السيارات القديمة أو عن طريق البخاخ كما في السيارات الحديثة ويكون صمام الإدخال فتوحاً في تلك الحالة وتكون نسبة الوقود قليلة بالنسبة للهواء وتعتمد هذه النسبة على عدد من العوامل كالسرعة والغيار ونوع السيارة ونوع الوقود وغيرها، وبعد ذلك يبدأ الشوط الثاني بعد شوط السحب وهو شوط الضغط بحيث يغلق صمام الأخذ في هذا الشوط ويبدأ المكبس بالتحرك إلى أعلى ليقوم بضغط خليط الهواء والوقود إلى نسبة معينة بحسب نوع الوقود.
‘);
}
وعندما يصل المكبس إلى أعلى نقطة تكون درجة حرارة الخليط قد ارتفعت نتيجة الضغط المتولد عليها فيحدث عندها الانفجار في ما يعرف بشوط الاحتراق إمّا تلقائياً كما في محركات الديزل أو عن طريق شرارة كهربائية عالية الجهد كما في محركات البنزين، وعندما يحدث الانفجار ينطلق المكبس إلى الأسفل نتيجة الضغط المتولد عليه من الانفجار محركاً معه عمود المرفق فيعتبر هذا الشوط هو الشوط الذي يتم فيه توليد الطاقة، أمّا بعد حدوث الانفجار يتكون في داخل الاسطوانة غازات عادمة فيأتي هنا شوط الطرد، وفي هذا الشوط يفتح صمام العادم طارداً الغازات إلى خارج الاسطوانة بمساعدة حركة المكبس إلى أعلى ليعود المحرك مرة أخرى إلى شوط السحب.
وبإتمام هذه الأشواط الأربعة يكون المحرك قد أكمل دورة كاملة، وخلال هذه الدورة من الممكن ملاحظة أن الإسطوانة تولد الطاقة في شوط واحد فقط وتحتاج إلى مصدر قوة آخر كي يحركها في باقي الأشواط وهنا يأتي دور الإسطوانات الأخرى فيكون في معظم السيارات أربعة إسطوانات أو أكثر تقوم كل إسطوانة فيها بتحريك عمود المرفق في شوط واحد وتأخذ حركتها من عمود المرفق في الأشواط الأخرى ويتم ضبط الإسطوانات بحيث يكون هنالك شوط احتراق في إحدى الإسطوانات على الدوام لضمان تولّد القوة في المحرك على الدوام.