‘);
}

التخدير والبنج

يُعرف البنج طبياً بالدواء المخدر (بالإنجليزية: Anesthetic)، ويهدف التخدير إلى تقديم الرعاية الشاملة للمرضى قبل الجراحة أو الولادة، وأثناءها، وبعدها، إضافة إلى تقديم الرعاية للمرضى ذوي الحالات الحرجة، وعلاج الألم الحاد والمزمن. وقد أدت التطورات في ممارسة طب التخدير إلى اعتباره إجراءً آمناً للغاية؛ حيث يصل خطر وفاة شخص سليم بسبب التخدير إلى شخص واحد بين كل 200 ألف شخص.[١] ويُعرف التخدير بإعطاء دواء خاص بهدف السماح بالقيام الإجراءات الطبية دون ألم، وفي بعض الحالات، دون أن يكون المريض على علم بما يحدث أثناء العملية. ويُستخدم التخدير في مجموعة واسعة من الإجراءات، تتراوح بين العمليات الجراحية شديدة التوغل، مثل: جراحة القلب المفتوح، إلى الإجراءات البسيطة مثل: خلع الأسنان.[٢]

كيفية عمل البنج

لا تُعرف الطريقة الدقيقة التي يعمل بها البنج، إلا أنّه يعتقد أنّه يعمل من خلال تغيير نشاط البروتينات الغشائية في الغشاء العصبي. ومن الجدير بالذكر أنّ أدوية البنج تؤثر في عدد كبير من المركبات الكيميائية في الدماغ مما يسبب التسكين، وفقدان الذاكرة، وعدم الحركة. وتؤثر أدوية التخدير في العديد من المناطق في الجهاز العصبي المركزي مثل: القشرة الدماغية (بالإنجليزية: Cerebral cortex)؛ وهي الطبقة الخارجية للدماغ، والتي تتحكم في المهام المتعلقة بالذاكرة، والانتباه، والإدراك وغيرها الكثير من الوظائف، كما تؤثر الادوية المخدرة في المهاد (بالإنجليزية: Thalamus) الذي يتحكم بنقل المعلومات من الحواس الخمسة إلى القشرة الدماغية ويعمل على تنظيم النوم، والاستيقاظ ، والوعي. وتتضمن المناطق الأخرى من الدماغ التي يؤثر فيها البنج: الجهاز التَّنشيطيُّ الشَّبَكِيّ (بالإنجليزية: Reticular activating system) الذي يلعب دوراً مهماً في تنظيم دورات النوم والاستيقاظ، والحبل الشوكي (بالإنجليزية: Spinal cord) الذي ينقل المعلومات من الدماغ إلى الجسم وبالعكس، كما يضم الدوائر التي تسيطر على ردود الفعل والأنماط الحركية الأخرى. وتضم الناقلات العصبية والمستقبلات التي يؤثر فيها البنج ما يأتي:[٣]