‘);
}

العقل في الجسم هو الجهاز الذي يوجه ويأمر ويختار ويرفض ويحب ويكره ويُسعد الروح أو يُتعسها، وتخزّن به تجارب الحياة العلمية والعملية فهو غرفة عمليات دائمة العمل، والعقل يتكون من جانب مادي وهو المخ، الذي يتكون من ملايين الخلايا، ومن جانب غير مادي يمثل الوعي وهو على مستويَين مستوى الوعي العقلاني ( المدرك ) ومستوى العقل اللاواعي غير المدرك ( مستودع المعلومات ).

عقلك هو أثمن ما تملك وهو دائما معك ولتدرك قواه المذهلة يجب عليك أن تتعلم كيفية استخدامه وتشغيله ،حيث يتسع حجم استيعابه كلما كثر تفكيرك مهما كان نوع هذا التفكير سواء بسيطاً كان أم معقداً، فالعلماء والفلاسفة الذين أذهلوا العالم بنظرياتهم وبعلومهم من صفاتهم كثرة التفكير حتى بأبسط الأمور محاولين دائما بيان السبب.

إنّ مساحة عمل العقل لا حدود لها وطاقته غير محدودة، فسبحان الله العظيم ما أدق صنعه وما أبرع خلقه وما أكرمه، خلق العقل ووضع فيه هذه القدرة والإمكانيات الكبيرة ومنح الإنسان حرية استخدامه فالإنسان وحده هو المسؤول عن اختياره ويحاسب يوم القيامة عن عمله لكونه هو من اختار عمل ذلك خيراً كان أم شراً، ويمثل العقل الباطن مستودع ومركز الإبداع والخير والعواطف ونقيضها أيضاً، لأنها تأتي من عقلك المدرِك وتخزن في خلايا المخ حتى تصبح جزءاً منك ومنها تنطلق الأوامر للتنفيذ.