‘);
}

لطالما بحث الإنسان وخاصة في المناطق الحارة والجافة عن وسائل تساعده على التقليل من الاحساس بالحرّ الشديد فلجأ منذ القديم إلى استخدام مختلف الوسائل التي هدي إليها كاستخدامه للمراوح المصنوعة من جريد النخيل أو الريش إلى غير ذلك من الوسائل، إلى أن جاءت الثورة الصناعية مبتدئة باختراع الكهرباء الذي فتح كل المجالات أمام العلماء لتحويل كل ما هو يدوي إلى آلي، ومن تلك الاختراعات الكهربائية العظيمة كانت وسائل التكييف كالمروحة الكهربائية، ومكيف النافذة، ومكيف غاز الفريون،والمكيف الصحراوي.

المكيف الصحراوي أحد أشكال المكيفات الكهربائية وأكثرها استخداماً في المناطق الحارة الجافة كالمناطق الصحراوية لذلك سمّي باسمها؛ حيث يعمل على تحويل الهواء الحار الجاف إلى بارد رطب.

المكيف الصحراوي عبارة عن مكعّب ذو ستة أوجه وبداخله مروحة، وحشوات القش، وأنابيب توصيل الماء، ومضخّة كهربائية، ومحرّك كهربائي، وأزرار تشغيل.
أحد أوجه المكعب الستة عبارة عن نافذة من شفرات تسمح بخروج الهواء البارد الرطب إلى الغرفة، الوجه العلوي للمكعب يمثل سقف المكيف، الوجه السفلي عبارة عن حوض لتجميع الماء وتوجد به عوامة الماء للتحكّم في مستوى الماء وكميته حسب حاجة المكيف، أمّا الأوجه الثلاثة المتبقية عبارة عن ألواح معدنية مثبت عليها من الداخل حشوات القش ومن الخارج مقسّمة إلى فتحات صغيرة مستطيلة الشكل لكي تسمح للهواء الحار والجاف بالمرور من الخارج إلى الداخل.