‘);
}

جهاز التّحكُّم عن بُعد

إنَّ جهاز التّحكُّم عن بُعد (بالإنجليزيّة: Remote Control) هو جهاز ينقل ويُرسل المعلومات، والأوامر، والتعليمات المُختلفة والمُتعدّدة إلى جِهاز آخَر دون وجود وسائط ماديّة مرئية تربط فيما بينهما كالأسلاك، وإنّما يتم هذا النقل ويتم التّحكُّم عبر الهواء أو الفراغ، وذلك بعدة طُرق، مِنها استخدام موجات الرّاديو (بالإنجليزيّة: Radio Waves)، أو عبر الأشعّة تحت الحمراء (بالإنجليزيّة: Infrared).[١][٢] يتمّ استخدام جهاز التّحكُّم عن بُعد في العديد مِن الأجهزة، مِن أشهرها التِّلفاز، والمُتلقّي (بالإنجليزيّة: Receiver)، والستيريو (بالإنجليزيّة: Stereo)، والمُكيِّفات الهوائيّة (بالإنجليزيّة: Air Conditioners)، وأنظِمة ألعاب الفيديو (بالإنجليزيّة: Video Game Console)،[٣] وغير ذلك، حتّى أنَّ بَعض البيوت المُجهّزة بتقنيات حديثة، تَعتمِد بشكلٍ كبير على أجهزة التّحكُّم عن بُعد، بالإضافة للفنادِق الفاخِرة،[٤] فقد جَعَلَت أجهزة التحكُّم عن بُعد حياة الإنسان أكثَر سُهولة، ووفّرت الكثير من الوَقت والجُهد.

يعود اختراع جهاز التّحكُّم عن بُعد إلى أواخِر القَرن التّاسِع عَشَر؛ ففي عام 1894م، قام العالم الفيزيائيّ أوليفر لودج بعَرض نمُوذَج يتمّ فيه التحكُم في جهاز الجلفانوميتر (بالإنجليزيّة: Galvanometer) (وهو جهاز لقياس التّيّارات الصّغيرة) دون أسلاك، وقَد حُسِّنَ هذا النّموذج بعد ذلك من قِبَل بعض العُلماء،[٥] وفي عام 1898م عرضَ العالِم نيكولا تيسلا نموذج تحريك القوارِب عن بُعد باستخدام الموجات الرّاديويّة.[٦] في عام 1903م، تمَّ تصميم رجُل آلي يُسمّى التيليكينو (بالإنجليزيّة: Telekino)، يَعمَل عن بُعد بواسطة الموجات الكهرومغناطيسيّة المبعوثة له،[٧] وفي الثّلاثينات من القَرن العشرين، بدأ تصنيع جهاز التّحكُّم عن بُعد المعروف حاليّا، وكان أبرز استخدام له في الحَرب العالميّة الثّانية.[٨]