‘);
}

كيف يكون الحب في الله

يكون الحب في الله -تعالى- تجاه كل من استقام على أمر الله -سبحانه-، وابتعد عن معصيته، ولا يتأتّى هذا الحب إلا تبعاً لما يحبه الله -تعالى-، فحينما يتملّك حب الله تعالى القلب، أوجب ذلك محبة ما يحبه الله -تعالى- من الأنبياء والصالحين والملائكة والأولياء، وبُغض ما يبغضه الله -تعالى- من الشرك والفسق الذي يؤدّي إلى عدم السّيْر على أمر الله -تعالى-، وذلك من كمال الإيمان.[١][٢]

ومن مستلزمات الحب في الله ثلاثة أمور متلازمة هي: أوّلها أن يحبّ العبد الله -تعالى- أولاً، فلو لم يحب الله لكان الحب في الله كذباً، والأمر الثاني أن يكون حبّه في الله -تعالى- لا لمصلحة دنيوية أو غيرها، والأمر الثالث أن يكون هذا الحب ممّا يعين على طاعة الله -عز وجل-،[٣] وقد أورد العلماء مراعاة عدّة أمورٍ بين المتحابّين في الله، ونبيّنها فيما يأتي:[٤]

  • الحقوق المالية: فالأخ المحبّ ينزل أخاه منزلة نفسه، فيصبر عليه إن كان دائناً منه ومعسراً، بل قد يصل إلى منزلةٍ عليّة في ذلك، فيؤثره على نفسه، ويقدّم له ما يحتاج .
  • حقوق الأخوة البدنية: بأن يعين الأخ أخاه على قضاء حوائجه قبل السؤال، مع إظهار البشاشة وعدم المنّة عليه، وأن تكون حاجة أخيه كحاجة نفسه، وقد يقدّم حاجة أخيه على حاجة نفسه.
  • حقوق الأخوّة في اللسان: أن يسكت عن ذكر عيوب أخيه في غيبته وفي حضرته، ولا يفشي سرّه، ولا يجادله استكباراً، ويسكت عن المكاره، ويتودّد بالمحابّ، ويخبره بمحبّته، ويدعوه بأحبّ الأسماء إليه، ويثني على محاسن أحواله، ويذبّ عن عرضه، وينصحه ويعلّمه، ويدعو له في حياته وفي مماته.
  • حقوق الأخوّة القلبية: بأن يكون وفيّاً مخلصاً، ومتواضعاً، ويحسن الظن بأخيه.