كيف يمكنك دعم الطالب في التعلم عن بعد
٠٩:٣٥ ، ١٨ مايو ٢٠٢٠
}
هذا المقال جزء من سلسلة مقالات دليل التعلم والتعليم عن بعد
تهيئة البيئة التعليمية
إن تهيئة البيئة التعليمية واحدة من أهم الطرق لمواصلة التعلم عبر الإنترنت، إذ تعدّ ركيزة أساسية لاستمراره بكفاءة ولتحقيقه للأهداف المطلوبة، وفيما يلي نصائح لتجهيز البيئة التعليمية:[١]
‘);
}
- تجهيز مساحة بعيدة عن الإزعاج للدراسة فيها؛ إذ يستغرق رجوع الطالب للتركيز في الدراسة الكثير من الوقت في كل مرة يقاطع فيها، لذلك عليه الحرص على اختيار مكان هادئ ومريح.
- إزالة عوامل التشتيت؛ كالتلفاز والوجبات الخفيفة أو أي شيء آخر يمكن أن يصرف الانتباه.
- تزيين البيئة الدراسية المحيطة بالنباتات الطبيعية؛ إذ تحسن النباتاتُ التركيزَ والإنتاجية بنسبة تصل إلى 15٪، كما أنها تخفض مستويات التوتر وتحسن الحالة المزاجية.
- الاعتماد على ضوء النهار الطبيعي للتعلم عبر الإنترنت؛ إذ يقلل ضوء النهار حالات الصداع وإجهاد العينين بنسبة 84٪، وفي حال الدراسة الليلية ينصح باستخدام ضوء لا يصل وهجه إلى العين مباشرةً.
- عدم الاسترخاء التام أثناء الدراسة؛ مما قد يجعل الدراسة أقل فعاليةً، كالدراسة على السرير التي قد تجعل الطالب ينام.
إعداد خطة وتحديد الأهداف
تعرّف الخطة الدراسية بأنّها جدول منظم يُحدد أوقات الدراسة وأهداف التعلم، وهي طريقة فعالة للمساعدة في التعليم، ومحاسبة الفرد نفسه على نتائج التعلم الخاصة به، ومن الضروري أن نعرف أنه لا توجد طريقة محددة لوضع الخطة الدراسية، وإنما تُوضع بناءً على الاحتياجات الخاصة والصفوف وأسلوب التعلم، وفيما يلي بعض الإرشادات للبدء في إنشاء خطة دراسية سواء أكانت يومية أم شهرية أم سنوية[٢]:
- تحليل عادات الدراسة وأسلوب التعلم؛ وذلك بتحديد المدة الأكثر فاعلية للدراسة والأيام الأفضل إنتاجيةً بالنسبة للطالب، والطرق الأفضل لحفظ المادة.
- تقييم الجدول الزمني الحالي وإدارة الوقت؛ باستخدام تقويم رقمي أو ورقي لحجب جميع الالتزامات الدائمة، لمعرفة مقدار الوقت الفعلي المتاح للدراسة.
- التخطيط لمقدار الوقت المستغرق في دراسة كل فصل دراسي خاصة في ضوء التكنولوجيا الجديدة التي تجعل البحث والكتابة أسرع، ويشمل ذلك مواعيد الاختبارات والمشاريع الرئيسية؛ وذلك للتأكد من امتلاك الوقت الكافي لإكمال جميع المهام والاستعداد للاختبارات.
- جدولة جلسات الدراسة بعد تحديد مقدار الوقت المستغرق في الدراسة والأوقات المتاحة؛ لضمان تذكر الوقت المخصص للدراسة، وإذا كان الجدول مشغولًا يتعين على الطالب أن يكون مرنًا ومبدعًا في إيجاد الوقت للدراسة كالقراءة أثناء التنقل عبر وسائل النقل العام.
- تقييم التقويم الأسبوعي الخاص؛ بتحديد سبب الحاجة للدراسة وما يخطط لإنجازه في كل جلسة دراسية، ثم تعدل الخطة حسب الضرورة لتحقيق الأهداف الأسبوعية وتحقيق أقصى استفادة من كل جلسة دراسية.
- الالتزام بالجدول الزمني؛ لإنجاز الخطة الدراسية على أفضل وجه.
التواصل الفعّال مع الطالب
بالرغم من افتقار التعلم عن بعد إلى التفاعل وجهًا لوجه نظرًا لما يخلقه الفصل الجسدي من شعور بالعزلة، إلا أنه قد أنشئت العديد من طرق الاتصال الأخرى لزيادة التفاعل باستخدام التكنولوجيا الحالية، ومن هذه الخيارات استخدام ما يأتي[٣]:
- الأشرطة الصوتية.
- قنوات الاتصال كمنتديات الويب وغرف الدردشة؛ ليعبر الطلبة عن شغفهم تجاه موضوعات معينة، وبالتالي زيادة مشاركتهم في الدروس وتعزيز عملية التعلم الخاصة بهم، كما يمكنهم طرح الأسئلة في أي وقت حول الدروس والواجبات.
- الرسومات ومقاطع الفيديو والصور التي تعبر عن أنواع مختلفة من العواطف؛ لتوصيل مشاعر المعلم لطلبته وبناء الحماس لمحتوى الدرس.
نصائح لآباء الأطفال ذوي الهمم والاحتياجات الإضافية
تختلف احتياجات الطلبة في التعليم الخاص اختلافًا كبيرًا من طفل لآخر، لذا يصعب تحديد نقطة معينة للبدء، فتوضع لكل طفل خطة خاصة باحتياجاته وأهدافه الفريدة، وفيما يلي بعض النصائح لأولياء الأمور الذين يحتاجون دعمًا إضافيًّا خلال فترة التعلم عن بعد[٤]:
- إنشاء نظام معين للدراسة يناسب الطفل لتغطية احتياجاته الخاصة، فالآباء هم الأقدر على معرفة احتياجات أبنائهم ومصالحهم وما يمكنهم التعامل معه، فيستفيدون من ذلك بتوجيه اهتماماتهم وتفضيلاتهم إلى تعلمهم اليومي.
- استخدام المؤقتات عند تطبيق روتين معين لإعطاء الطفل تحذيرًا بحدوث انتقال ما، وتسهّل هذه المؤقتات الانتقال من النشاط المفضل إلى النشاط الذي يليه.
- المرونة بمنح الطفل بعض الراحة عند شعوره بالإرهاق للحفاظ على المهارات الجديدة المتعلمة.
- طلب ما يناسب الآباء وأطفالهم بتزويد المعلمين بتغذية راجعة حول ما يناسب أبناءهم، إذ سيتفاعل المعلمون مع الآباء لتحقيق أكبر قدر ممكن من الأهداف، كما يمكن للآباء أن يطلبوا ما يرونه مناسبًا كتحديد جلسات الدراسة في وقت معين يناسب الطفل تجنبًا للتحديات السلوكية التي يعاني منها قدر المستطاع.
أمثلة على التحديات التي تواجه الطلبة في التعلم عن بعد
يعد التعليم الإلكتروني أحدث موجة من التعليم، وهو يمثل تحديًا لكل من المعلمين والطلبة، إذ يحتاج المعلمون إلى بذل جهد مكثف ووقت أطول لتصميم الدروس، في حين يحتاج الطلبة إلى تطوير كفاءاتهم التقنية، وفيما يلي قائمة بأبرز المشكلات الشائعة لدى طلبة التعلم الإلكتروني[٥]:
صعوبة التكيف
إذ إن التحول من الفصول الدراسية التقليدية والتعليم المباشر وجهًا لوجه إلى التعليم عبر الكمبيوتر في فصول افتراضية يجعل تجربة التعلم مختلفة تمامًا عند الطلبة، كما أن مقاومتهم للتغيير لا تسمح لهم بالتكيف مع بيئة التعلم عبر الإنترنت، إذ يستغرق الأمر وقتًا للاعتياد على أساليب التعليم المعتمد على الكمبيوتر، كما أن المناقشات عبر الإنترنت أو إنشاء صفحة ويب تتطلب مهارات قد لا يتقنها الطلبة؛ إلا أنهم في أمسّ الحاجة لقبول ظروف التعلم الجديدة بعقل متفتح مقابل ما قد يحصلون عليه من فوائد عبر التعلم الإلكتروني.
المشكلات التقنية
ويتمثل ذلك بعدم توفر اتصال جيد بالإنترنت، مما يؤخر الطلبة عن الالتحاق بدروسهم، كما أن امتلاك أجهزة عرض أو شاشات دون مستوى الجودة المطلوب يزيد من صعوبة متابعة التعلم الإلكتروني بل يعيق تجربة التعلم، عدا عن عدم امتلاك بعض الطلبة لأجهزة الكمبيوتر، والحل الوحيد لهذه المشكلة هو معرفة نوع الدعم التكنولوجي الذي يحتاجه الطالب قبل التسجيل في الدروس الإلكترونية، والتجهيز لإكمال الدورة بنجاح.
إدارة الوقت
وهي مهمة صعبة للمتعلمين عن بعد؛ لما يتطلبه التعلم الإلكتروني من وقت وعمل مكثف، وإنّ معظم من يفضلون برامج التعلم على شبكة الإنترنت لمرونة وقتهم والقدرة على تغيير أمكانهم، نادرًا ما يمتلكون الوقت للمتابعة بسبب التزاماتهم اليومية المختلفة، وينصح في هذه الحالة بتخطيط جدول منتظم لمساعدة المتعلمين، بتعيين تذكير بدروسهم ومهامهم.
المراجع
- ↑“How to Create the Perfect Study Environment for Online Learning”, purdueglobal,23-5-2019، Retrieved 9-5-2020. Edited.
- ↑“CREATE A STUDY PLAN”, intelligent, Retrieved 9-5-2020. Edited.
- ↑ Rose Mary , “Is Distance Learning Lacking In Communication?”، streetdirectory, Retrieved 9-5-2020. Edited.
- ↑Stephanie Storlie (8-5-2020), “How to Support Children with Special Needs During Distance Learning”، rocketshipschools, Retrieved 13-5-2020. Edited.
- ↑“5 Common Problems Faced By Students In eLearning And How To Overcome Them”, elearningindustry, Retrieved 9-5-2020. Edited.