كيف يمكن الاستفادة من زيت الثوم للصحة وما موانع استعماله؟

يعد زيت الثوم من الزيوت الطبيعية المفيدة فهو غني بمجموعة كبيرة من الفيتامينات، ومن الممكن الاستفادة منه في علاج الكثير من الأمراض وتغذية الشعر والبشرة به فهو لا يقل أهمية عن تناول الثوم نفسه إلا أنه من الضروري استعماله بحرص.

Share your love

يعد الحصول على زيت الثوم من الأمور اليسيرة على الإطلاق حيث يمكن استخلاص الزيت من الثوم طبيعيا عن طريق إضافة كميات كبيرة من بذور الثوم لأي نوع من الزيوت النباتية وتركه بها عده أيام حتى يمتص الزيت كل العناصر المغذية من الثوم، ومن الممكن أيضا استخلاص الزيت من الثوم باستخدام طريقة التبخير المهم هو أن يخرج لنا في النهاية زيت الثوم الغني بالكالسيوم، والحديد والفسفور، والزنك، والذي يحتوي على مادة “الكيرياتين” اللازمة للشعر بالإضافة لمجموعة من الفيتامينات الهامة للحفاظ على البشرة، ولا ننسى دوره في علاج بعض الأمراض الخبيثة، ومن خلال هذه السطور سنساعدكم في معرفة أهم فوائده والحالات التي يجب فيها تجنب استعماله.

[wpcc-script src=”https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js” defer]

زيت الثوم لإنبات الشعر

يعاني البعض من فراغ الشعر بخاصة في مقدمة الرأس وقد تنتج نتيجة لعدم حصول الشعر على المغذيات اللازمة من فيتامين A وCوB والأملاح المعدنية الضرورية لتغذية الشعر والتي من أهما عنصري الحديد والنحاس والكالسيوم والزنك، وكل هذه المغذيات تتوافر في الزيت بالإضافة إلى أن هناك أمراض أخرى تصيب فروه الرأس وتؤدي إلى فراغ الشعر في بعض المناطق مثل الثعلبة والصلع الوراثي واضطراب الهرمونات، وكل هذه الحالات يعالجها الزيت ففي غضون أسبوعين على الأكثر من استعماله يمكن أن تلاحظ إنبات الشعر في المناطق الفارغة.

يحتوي زيت الثوم على “الكيرياتين” وهى مادة هامة ننتجها فروه الرأس بصورة طبيعية وتعمل على تغليف الشعر، وحمايته من التجاعيد، والتقصف ولكنها تقل نتيجة لعدة عوامل منها الافتقار لبعض المغذيات، وكثرة استخدام المواد الكيماوية الضارة، ويساهم زيت الثوم بخصائصه المضادة للالتهاب والجراثيم في علاج القشرة وعلاج قمل الرأس، ومن الممكن مزجه بأنواع عديدة من الزيوت الأخرى مثل زيت الخروع، وزيت اللوز لمضاعفه الفوائد التي يحصل عليها الشعر.

ولمن يعاني من فراغ الشعر في بعض المناطق وبخاصة في مقدمة الرأس وقد تنتج هذه الحالة نتيجة لعدم حصول الشعر على المغذيات اللازمة من فيتامينات.

فوائد زيت الثوم للبشرة

هو أحد الحلول السريعة للقضاء على كثير من مشاكل البشرة، والتي من أهمها مشكلة حب الشباب والبثور فهو يحتوي على عنصر الكبريت الذي يقضي على البكتريا والجراثيم المتسببة في ظهورها كما يساهم الكبريت أيضا في القضاء على الحكة ويزيد من تحفيز الدورة الدموية بالجلد مما يؤدي إلى نضارة البشرة، ويحتوي الزيت على عنصر هام من المواد المضادة للأكسدة وهو “الأليسين” الذي يساهم في تأخير ظهور التجاعيد المبكرة للبشرة.

بإمكانك مزج ملعقة كبيرة منه مع الطين الأبيض أو الحنة البيضاء وإضافة ملعقة صغيرة من العسل للمزيج واستخدامه كقناع أسبوعي فهذا يفيد في القضاء على البقع الناتجة عن حب الشباب، ويساهم في تفتيح البشرة، ومن الأقنعة المفيدة أيضا مزج ملعقة كبيرة من زيت الثوم مع ملعقة صغيرة من كلا من عصير الليمون والعسل الأبيض ووضع القناع على البشرة وغسلها بعد مرور 10 دقائق على الأكثر مع الانتباه إلى أصحاب البشرة الحساسة فإن القناع سيزيد من تهيج البشرة وقد تصاب بالحرقة والاحمرار الشديد فمن الأفضل لهم الاستغناء عن الليمون في هذه الوصفة.

فوائد زيت الثوم للصحة

زيت الثوم أيضا له استعمالات طبية أخرى عديدة ويعالج أمراضا شائعة نصاب بها باستمرار لأنه يقوي مناعة الجسم، ومن أهمها أنه:

يعالج الإنفلونزا

يستخدم الزيت المستخرج من الثوم كبديل فعال للمضادات الحيوية لذلك يمكن تناول ملعقة منه يوميا عند الإصابة بنزلات البرد فهو يقضي على السعال والحمى والتهاب الشعب الهوائية الناتجة عن بكتيريا الأنف والجهاز التنفسي ويساعد كذلك على التخفيف من آلام الحلق.

يعالج مشاكل القلب

يعاني نسبة كبيرة من المرضي من ترسب الدهون على شرايين القلب نتيجة لارتفاع نسب الكوليسترول في الجسم، وهذا يحدث مع عدم الحصول على الخضروات والألياف مع تناول الأطعمة المليئة بالدهون المشبعة، وتتسبب هذه الدهون في تصلب الشرايين مما يضر بصحة الجسم وقد يؤدي في النهاية للإصابة بنوبة حادة في القلب إلا أن زيت الثوم يعمل على امتصاص الدهون والكوليسترول الزائد من وطرده خارج الجسم عبر الكليتين.

يخفض ضغط الدم

ارتفاع ضغط الدم وأثاره الضارة على المخ والقلب كثيرة، وهى مشكلة يعاني منها الكثير من الناس وبخاصة كبار السن وإذا كنت واحدا من المصابين فإننا ننصحك بالبدء في تناول ملعقة كبيرة من العسل ممزوجة بزيت الثوم على الريق للتحكم في ضغط الدم.

يحارب الخلايا السرطانية

لا أحد يخالف المعلومة الطبية التي تقول بأن العلاج الكيماوي هو الوحيد القادر على إيقاف نشاط الخلايا السرطانية في الجسم فهذا صحيح بنسبة 100%، ولكن هناك علاجات طبيعية قد تساعد على زيادة مناعة الإنسان ومنها زيت أو بذور الثوم وبالتالي يصبح العلاج الكيماوي ذو فاعلية أكبر في مكافحة الخلايا السرطانية ولذلك يعمل زيت الثوم بوجه خاص على التقليل من فرص الإصابة بسرطان المعدة وسرطان القولون وسرطان المرئ.

يعالج مشاكل الأسنان

إذا كنت تعاني من آلام باللثة أو الأسنان فقم بوضع القليل من زيت الثوم على قطعة صغيرة من القطن وأضغط بها بيدك على موضع الألم فسوف يزول بعد ثوان معدودة فالثوم له خصائص مضادة للالتهاب ومطهرة للفم.

ضبط السكر بالجسم

يعاني مرضى السكر من عدم استجابة أجسامهم لهرمون الأنسولين الطبيعي الذي تفرزه خلايا البنكرياس، وبالتالي تحدث إصابتهم بالسكري من النوع الثاني والثالث إلا أن الثوم يعمل على تحفيز إفراز المزيد من هرمون الأنسولين في الجسم فضلا عن أنه يخفض من الكوليسترول في الجسم والذي يكون هو الأخر سببا لارتفاع السكر بالدم.

زيادة تدفق الدم بالمخ

يعمل زيت الثوم على توسيع شرايين المخ مما يسمح بتدفق الدم في المخ بصورة أفضل ويجعل فرص الإصابة بالسكتة الدماغية نادرة للغاية أيضا يساعد زيت الثوم على زيادة إنتاج الخلايا العصبية مما يساهم في تقوية الذاكرة والوقاية من الإصابة بمرض ألزهايمر عند تقدم السن.

يزيد من نشاط الجسم

يحتوي الثوم على جميع العناصر الغذائية والمعادن وبالتالي فهو يقضي على الأنيميا التي تكون سببا في الإصابة بمتلازمة التعب والتي يصاب بها السيدات خاصة في أشهر الحمل.

خاتمة

يعتبر زيت الثوم من المواد المفيدة للغاية كما ذكرنا، ولكنه أيضا له العديد من الأضرار التي يجب الانتباه لها فقد يكون غير آمن تماما مع بعض الأدوية الأخرى فضلا عن ذلك فهو يزيد من سيولة الدم، ولذلك يجب تجنب تناوله في الشهور الأولى من الحمل حتى لا يؤدي لحدوث النزيف، وأيضا عند الخضوع للعمليات الجراحية كما ينصح بالتأكد من التاريخ المدون على عبوة الزيت قبل الاستخدام وحفظه في مكان جاف، ورطب حيث أن سوء تخزينه يؤدي إلى تأكسد المواد الفعالة به مما يتسبب في أضرار صحية خطيرة، ويجب التأكيد على ضرورة غسل الأسنان بعد تناوله، ومضغ أوراق النعناع أو القرنفل نظرا لأنه يترك رائحة كريهة بالفم.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح لاستخدامات طبية لواحدة أو أكثر من الأعشاب الطبيعية أو النباتات أو الأطعمة أو الزيوت، هذه العلاجات في الأحوال العادية وبالنسبة للأشخاص الطبيعيين لا تسبب أضرارًا، لكن يجب دومًا الرجوع إلى الطبيب قبل استخدامها للتأكد من ملائمتها لحالتك الصحية وعدم تعارضها مع أدوية قد تتعاطاها وتحديد الجرعة الملائمة منها، وتزداد أهمية الاستشارة الطبية في حالة الأطفال وكبار السن والحوامل والمرضعات.

Source: ts3a.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!