– بالتعاون مع اختصاصية التغذية لارا ميري
يُعدّ ارتفاع ضغط الدم حالة شائعة، يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة ومنها زيادة امكانية الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. والنظام الغذائي المتّبع هو عامل أساسي في زيادة ضغط الدمّ أو إيقافه، إضافة الى عادات صحية أساسيّة للسيطرة على هذه المشكلة الصحيّة ومنع حصولها. كلّ التفاصيل تكشفها اختصاصية التغذية لارا ميري في هذه المقابلة الخاصّة مع موقع أنوثة.
– هل تُعتبر السمنة عاملاً مؤثراً في زيادة ضغط الدمّ؟
السمنة هي عامل أساسي يؤثر على ارتفاع ضغط الدمّ، وثمّة دراسات عديدة أثبتت أن هناك صلة واضحة بين السمنة وزيادة الضغط الدم والوزن معاً. هذه الدراسات اعتمدت على مؤشر كتلة الجسم BMI الذي يُظهر ما اذا كان الوزن مناسباً للجسم بالنسبة للطول. وعليه، كلّ ما كان هذا المؤشر عالي، أي أكثر من 30، يكون هناك خطراً أكبر بنسبة 40٪ للإصابة بارتفاع ضغط الدم،
وعندما يكون مؤشر ضغط الدمّ في المعدّلات الطبيعية أي أقلّ من 25، يكون خطر الإصابة بنسبة 15٪ فقط.
– هل هناك أطعمة معيّنة أو مشروبات يمكن أن تساهم في زيادة ضغط الدمّ ويجب تجنّبها؟
يجب الابتعاد قدر الإمكان عن استهلاك الملح والصوديوم، وذلك عن طرق التخفيف من إضافة الملح الى الأكل. لكن، يجدر الانتباه الى ما نسمّيه “الملح المخفيّ” أي الذي يتواجد بكثرة في بعض المأكولات، وخاصّة في المونة، مثل الزيتون، والمأكولات المكبوسة… لذا يجب الانتباه الى الكميّة عند تناول مثل هذه الاطعمة.
أيضاً، تدخل كميات كبيرة من الملح في خلطات الزعتر والكشك. فالأشخاص الذين يُحبّون هذا النوع من الأكل بشكل كبير، يُنصح بأن يقوموا بتحضير الخلطات في البيت بدلاً من شرائها جاهزة من السوق، هكذا يمكنهم التحكّم بكميّة الملح المضافة.
نضيف الى ذلك أصناف الاطعمة التالية:
– المعلّبات واللحوم المدخّنة تحتوي على كميات عالية الملح لحفظها لمدّة أطول.
– الاجبان الجاهزة التي تحتوي على نسب عالية من الملح، ولكن من الصعب تجنبها، لذا ننصح بتحليتها بالماء قبل تناولها.
– المأكولات الغنية بالدهون المشبعة مثل اللحوم الحمراء ومشتقات الحليب كاملة الدسم والزبدة والسمنة، إضافة الى السكّريات، جميعها تساهم في ارتفاع ضغط الدمّ.
– بالنسبة للمشروبات، فننصح بالتخفيف قدر الامكان من شرب الكحول.
– أي انواع اطعمة ومشروبات يجب التركيز عليها لخفض الضغط المرتفع؟
أفضل نظام غذائي تم وضعه لإيقاف ضغط الدم المرتفع هو “نظام داش”، كما يمكن للاشخاص الذين يريدون تجنب الاصابة بهذه المشكلة اتّباعه.
يرتكز هذا النظام على الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والماغنيسيوم والكالسيوم لأنهم يساعدون على التخفيف من نسب الصوديوم في الجسم وبالتالي خفض ارتفاع ضغط الدم. كما تضمّ حمية داش الاطعمة المؤلفة من الحبوب الكاملة، الفواكه والخضار والألياف وكميات محدودة من المأكولات التي تحتوي على الدهون المشبعة والكوليسترول والسكّر المضاف.
أمّا كمية الصوديوم المسموح بها في هذا النظام يجب أن تكون أقلّ من 1500 مللغرام في اليوم الواحد.
وبالنسبة للمشروبات، اثبتت الدراسات ان شاي الكاركاديه يساعد على التخفيف من ضغط الدم المرتفع، إضافة الى عصير الرمّان لأنه غنيّ بالبوتاسيوم والكاكاو.
– ما هي أفضل طريقة يمكن أن يتبعها مريض الضغط لتقسيم وجباته اليومية؟
يوصى لمرضى ضغط الدمّ بعدم التخلّي عن أي وجبة من الوجبات الرئيسية الثلاثة، بل عليه ان يتناول بطريقة منتظمة مع سناكات بين الوجبات.
– هل يمكن السيطرة على ضغط الدمّ من خلال النظام الغذائي او هناك خطوات اخرى يجب القيام بها غير تناول الدواء المناسب؟
الى جانب اتّباع نظام “داش” الغذائي والدواء الذي يصفه الطبيب المختصّ، ثمّة خطوات يوصى بها لعلاج ضغط الدمّ المرتفع وهي:
– الرياضة هي مهمّة جدّاً لعلاج مشكلة ضغط الدم المرتفع، ويُنصح أن يتم ممارسة ما يعادل ١٥٠ دقيقة في الأسبوع. ومن أفضل التمارين، الرياضة الهوائية والكارديو، كالركض، والسباحة، والمشي، أو تمارين القوّة ورفع الأوزان الثقيلة.
– التقليل من التدخين، حيث كل سيجارة تؤدي مباشرة الى رفع ضغط الدم.
– التخفيف من التوتر والاجهاد، وتخصيص وقت للاسترخاء.
في حال كان لديكم أي اسئلة اضافية حول التغذية، يمكنكم حجز استشارة الكترونية مع اختصاصية التغذية لارا ميري عبر www.sohatidoc.com