أحيانا ما تُقابل طلبات الزوجة بالرفض الشديد من ناحية زوجها حتى مع قدرته على تحقيق مطالبها، وهناك عدة أسباب محتملة لذلك فقد يكون الزوج مستاءا من طلبات الزوجة المتعددة وكثرة تذمرها، أو أنها لا تقوم بتقديم مطالبها بأسلوب مناسب يشجع الزوج على تحقيق طلبها، كما أن الزوجة أحيانا لا تستطيع اختيار الوقت المناسب للتحدث مع زوجها بشأن مطالبها فيضطر إلى الرفض مباشرة دون إبداء أي أسباب أو أعذار.
طلبات الزوجة الغريبة
فيجب على الزوجة عدم المبالغة في طلباتها وألا تكون طلباتها غريبة حتى يستطيع زوجها تحقيق طلباتها، فلا تمارس أسلوب الضغط عليه بالطلبات المبالغ فيها والتي لا تسمح بها إمكانيات الزوج أو وقته، كما أن الزوج أحيانا يشعر أن طلبات الزوجة غير ضرورية وأنها ليست في حاجة إليها مما يسبب له الانزعاج.
كثرة طلبات الزوجة
وكثرة طلبات الزوجة ترهق زوجها ماديا وجسديا، وتجعله يشعر بالإحباط الدائم عندما لا يستطيع تحقيق طلبات زوجته، والأسوأ من ذلك عندما تقوم الزوجة بالإلحاح في طلباتها فهذا يسبب له إزعاجا شديدا، فمثلا بعض السيدات تطلب من زوجها طلبا ما كأن يؤدي معها أحد الزيارات العائلية أو يذهب معها لزيارة الطبيب، وحتى مع موافقته فإنها تستمر في تكرار الحديث عن الأمر وتذكيره بطلبها، والزوج لا يحتاج إلى تذكيره كل عشرة دقائق بالأمر بل يكفي مرة أو مرتان حتى لا يشعر بإلحاح زوجته وقيامها بالضغط عليه.
الطريقة الصحيحة لطلب الزوجة من زوجها
اختيار التوقيت المناسب
يجب على المرأة أن تكون حذرة عندما تطلب أي طلب من زوجها، فلا تقوم باختيار الأوقات التي يكون فيها زوجها مشغولا في عمل ما أو منهمكا في مشاهدة برنامجه المفضل، فعندها لا يكون متوقعا استجابته لطلبات زوجته بشكل مباشر، كما أنه لا ينبغي طلب شيء من الزوج وهو في اتجاهه للقيام به، فمثلا لا تطلب الزوجة من زوجها أن يقوم بإخراج القمامة وهي تعلم أنه يخطط للقيام بذلك، فهذا يشعره أنها تخبره بما يجب عليه فعله.
اختيار الأسلوب المناسب
فعلى الزوجة أن تبتعد عن أسلوب الأمر تماما عندما تطلب أي شيء من زوجها، وعليها أن تراقب نبرة صوتها حتى وإن كان طريقة الكلام غير آمرة، فقد تكون نبرة الصوت فيها القليل من الأمر مما يثير غضب الزوج، والأفضل أن تقوم المرأة بسؤال زوجها عن إمكانية قيامه بشيء ما، أي أنه يجب أن يشعر أن زوجته تخيره ما إذا كان قادرا على تحقيق طلباتها وأنها لا تأمره.
الإيجاز
دائما ما تعتقد الزوجة أن عليها التبرير لزوجها سبب طلبها، وتحرص على أن تشرح له لماذا يجب عليه أن يحقق طلبها ليتأكد من صدقها في حاجتها لعونه ومساعدته، وهذا يجعل الرجل غير قادرا على تقديم العون لزوجته بحرية بل وأنه قد يشعر أنها تقوم بالتلاعب بمشاعره، ولذلك لا يجب عليها إبداء الأسباب قدر الإمكان ويكفي أن تطلب الطلب من زوجها مباشرة إلا في حالة سؤاله هو عن سبب هذا الطلب.
الأسلوب المباشر
فالزوج لا يحب الأساليب الملتوية وغير المباشرة في طلبات الزوجة ، فهو لا يستطيع أن يفهم هذه الأساليب بل أنه قد يفهمها بطريقة خاطئة مما يسبب المشاكل بين الزوجين، فمثلا عندما تقوم الزوجة بالتلميح لزوجها في رغبتها للخروج فتقول له نحن لم نخرج منذ مدة طويلة، وما يفهمه الزوج هنا أنها تلومه على إهمالها له وللأطفال وعدم اهتمامه بأخذهم للخروج والتنزه، ولذلك ينبغي على الزوجة أن تعرض طلبها بشكل مباشر بدون تلميح فتقول لزوجها على سبيل المثال لو سمحت نريد أن تأخذنا للتنزه، فهذا الأسلوب يمكن للزوج استيعابه والاستجابة له بسهولة.
استعمال الكلمات الصحيحة
هناك بعض الكلمات الغير مناسبة ودائما ما تقولها الزوجة عندما تطلب شيئا من زوجها، فمثلا قد تقول له هل تستطيع مساعدتي في تحضير السفرة، وهذا الأسلوب يوحي للزوج أن زوجته تشكك من قدرته ولا تثق به، فهو بكل تأكيد يستطيع أن يقوم بذلك ولكنه حتى وإن كان يرفض القيام بذلك فسيضطر للموافقة لأنه إذا قال أنه لا يستطيع فسوف يكون في هذا إهانة له، كما يجب عليها أن تستخدم أسلوب الطلب وليس المطالبة، وذلك لأن أسلوب المطالبة حتى لو كان بكلمات جيدة يجعل الزوج يشعر بعدم تقدير زوجته لكل ما فعله من أجلها في السابق.
حيل لإقناع الزوج بتحقيق طلبات زوجته
عدم خلق مشكلة مع الزوج
الرجل يكره المشاكل والخلافات والنكد في المنزل، ولذلك عندما تطلب الزوجة شيئا ما من زوجها عليها أن تحرص على الحفاظ على هدوئها ولا تنفعل وتغضب إذا لم يستجيب لطلباتها، وإنما تحاول إقناعه بهدوء تام وتختار الطرق المناسبة لعرض مطالبها.
جعله يعتقد أن الفكرة فكرته
بعض الرجال يكونون شديدي العناد ويميلون إلى الاعتراض على طلبات الزوجة ورأيها لمجرد العناد ولكي يثبتوا أن المرأة على خطأ، فيمكن للزوجة أن تعرض فكرتها بشكل ما تجعلها يظن أنه هو صاحب الفكرة، وأنه يرغب في هذا الأمر بإرادته وليس لأن زوجته طلبت منه ذلك.
الدلال واللطف
على الرغم من أن هذه الطريقة هي طريقة تقليدية إلا أنها أثبتت نجاحها على مر العصور، فالرجل هو الرجل على الرغم من صلابته وشدته إلا أنه مثل الطفل الصغير، وهو يحتاج إلى كلمات الدلال والمدح والمعاملة الرقيقة والاهتمام مما يجعله مستعدا لتقديم كل ما تطلبه منه زوجته، كما يجب على الزوجة دائما أن تشعره بالامتنان والتقدير لما يقدمه لها.
المساومة
بعض الزوجات تلجأ إلى مساومة زوجها بالاستجابة إلى طلباته مقابل الاستجابة لطلباتها، فإذا كان الزوج لا يرفض هذه الطريقة فيمكن إتباعها دائما فهي من أنجح الطرق.
إسعاد الزوج
عندما تتفنن الزوجة في جعل زوجها يعيش في سعادة دائمة معها وتحقق له الراحة في بيته فإنه لن يملك سوى أن يبادلها بالمثل، فهو يحتاج إلى كلمات الحب والمشاعر الرقيقة والرومانسية دائما، كما يمكن للزوجة أن تطلب ما تشاء من زوجها بعد ليلة رومانسية فعندها يكون الزوج في قمة السعادة ويكون مثل الخاتم في إصبع زوجته.
وأخيرا فإن طلبات الزوجة مهما كانت كثيرة أو بسيطة تحتاج إلى أسلوب خاص حتى تجعل الزوج يستجيب لها، فالزوج يكره أسلوب الضغط والإلحاح ويكره أن يشعر أنه مجبرا على فعل شيء ما، ولكن الزوجة تستطيع بذكائها أن تجعله يشعر بأنه سيد القرار وأن بيده الاستجابة أو الرفض للطلبات حسب رغبته، فيجب أن تتسم الزوجة باللباقة في الحديث مع زوجها بشكل مهذب مع الابتعاد عن اللوم والتذمر، وهناك بعض الكلمات التي يحبها الزوج مثل رجاء، من فضلك، شكرا وغيرها، ومع ذلك فيجب على الزوجة أيضا عدم المبالغة في الطلبات وأن تراعي حالة الزوج المادية والنفسية وما يعاني منه من مشكلات وهموم، ويجب أن تختار الوقت المناسب لما تطلبه من زوجها.