‘);
}

كيفية حماية طبقة الأوزون

يتكوّن جزيء الأوزون من ثلاث ذرات من الأكسجين، ويتركّز معظم الأوزون الموجود في الغلاف الجوي في طبقة الستراتوسفير التي تقع على ارتفاع 15-30كم تقريباً فوق سطح الأرض، ويجدر بالذكر أنّ جزيئات الأوزون تتشكّل وتتلف باستمرار في هذه الطبقة، لتبقى كمية الأوزون الإجمالية في الغلاف الجوي مستقرّة نسبياً، وتختلف تركيزات الأوزون في طبقات الغلاف الجويّ مع اختلاف درجات الحرارة، وحالة الطقس، ودوائر العرض، والارتفاع عن مستوى سطح الأرض.[١][٢]

تتمحور أهمية طبقة الأوزون في الستراتوسفير بكونها تحمي كوكب الأرض من الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس، إذ يمتصّ الأوزون هذه الأشعة، ويمنع وصولها إلى سطح الأرض، فالأشعة فوق البنفسجية من الإشعاعات الضارّة جداً على أشكال الحياة المختلفة، ومن أضراها على الإنسان؛ سرطان الجلد، ومرض إعتام عدسة العين، بالإضافة إلى آثارها السلبية على المحاصيل الزراعية، والكائنات البحرية.[١]

لاحظ العلماء في سبعينيات القرن العشرين بدء نضوب طبقة الأوزون، وانخفاض تركيزها عن المستويات الآمنة اللّازمة لحماية كوكب الأرض من الإشعاعات الضارّة، وبشكل لم يكن بالإمكان تفسيره وتحميله للظواهر والأحداث الطبيعية التي تؤثّر على مستويات الأوزون كالانفجارات البركانية، ولكنّ الأدلّة العلمية اكتشفت لاحقاً أنّ الأنشطة البشرية والمواد الكيميائية التي بدأ الإنسان منذ سبعينيات ذلك القرن في استخدامها بكثرة في التطبيقات الصناعية والتجارية؛ كالثلاجات، ومكيّفات الهواء، وأجهزة إطفاء الحريق قد ساهمت جميعها في استنفاذ طبقة الأوزون والإضرار بها، ولذلك تنبّه العالم لضرورة حماية هذه الطبقة، وتقليل النسب المرتفعة لنضوبها، فوُضعت تشريعات وقوانين تحدّ من ظاهرة استنفاذ طبقة الأوزون، كما ساهمت المؤسّسات في نشر التوعية بمخاطر نضوبها، وكيفية حمايتها.[٢]