كيف يهدد كورونا حاملي فيروس الإيدز في مصر؟

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات المصرية إلى ضمان استمرار حصول حاملي فيروس نقص المناعة البشرية على الأدوية المنقذة للحياة بأمان.

Share your love

مستشفى الحميات بالعباسية أحد مقرات الحجر الصحي لمرضى كورونا (مواقع التواصل)

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات المصرية إلى ضمان استمرار حصول حاملي فيروس نقص المناعة البشرية على الأدوية المنقذة للحياة بأمان.

يأتي ذلك بعدما خصّصت الحكومة مستشفيات الحميات في البلاد -وهي المراكز الوحيدة التي يمكن فيها لحاملي فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) الحصول على هذه الأدوية- لتكون مراكز لفحص فيروس كورونا.

وقال مصريون يحملون فيروس نقص المناعة البشرية لهيومن رايتس ووتش إنهم “خائفون للغاية” من الذهاب هناك للحصول على أدويتهم، خوفا من الإصابة بفيروس كورونا.

وحثت المنظمة السلطات المصرية على إنشاء مراكز بديلة لتوزيع حصص دوائية تكفي حاملي فيروس نقص المناعة البشرية لأشهر عدة، وذلك لتقليل زيارات المستشفيات واحتمال الإصابة بفيروس كورونا.

وقال جو ستورك نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش “ينبغي على الحكومة المصرية إزالة أي عقبات تمنع حصول حاملي فيروس نقص المناعة البشرية على العلاج، وضمان حصول الأشخاص الذين يواجهون أصلا مخاوف صحية على أدويتهم بأمان”.

ووفق هيومن رايتس ووتش، فإن المصابين بمرض نقص المناعة البشرية في مرحلة متقدمة، أو لديهم انخفاض عدد خلايا “سي دي4” (CD4) المقاومة للعدوى، أو الذين لا يخضعون للعلاج بمضادات الفيروسات القهقرية، أو لا يستطيعون الحصول عليه؛ قد تزداد لديهم خطورة الإصابة بالعدوى والمضاعفات الصحية المتعلقة بفيروس كورونا.

وقال مصاب بالإيدز لهيومن رايتس ووتش إنه لم يحصل على دواء فيروس نقص المناعة البشرية منذ فبراير/شباط الماضي لأنه “خائف من أن يصاب بفيروس كورونا”، معربا عن قلقه من ألا يتمكن من تلقي العلاج طوال الأزمة، مما يتسبب في تدهور صحته.

وقال آخر إنه بعدما أجّل تسلم دوائه خوفا من تعرضه لفيروس كورونا، ذهب في النهاية إلى مستشفى حميات العباسية في مارس/آذار الماضي للحصول على دوائه.

وأضاف أنه رغم وجود أقسام منفصلة في المستشفى لمرضى فيروس كورونا، “فربما أكون قد تعرضت للفيروس لأنني اضطررت إلى دخول المستشفى من خلال المدخل نفسه”.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!