
الصوم خلال شهر رمضان هو فريضة على البالغين الذي يتمتعون بصحة جيدة وهو يستثني أولئك المصابين بأمراض مضنية ومزمنة، كما لم يفرض يوماً على الأطفال الصغار الذين لا يحتملون البقاء لوقت طويل دون طعام. ولهذا السبب على الأهل الامتناع عن اجبار أولادهم الذين لم يصلوا إلى سن البلوغ على الصوم، لما لفعل الاجبار من مخاطر على صحة الصغير ونفسيته. وفي موضوع اليوم سنتحدث عن هذا الموضوع، فتابعي التفاصيل معنا.
ما هي مخاطر اجبار الطفل على الصيام خلال شهر رمضان؟
مخاطر صحية
يؤثر الصوم على صحة الطفل الصغير خاصة وأن أعضاءه مازالت في طور النمو والتكامل، ولذا فإن مكوثه لوقت طويل دون الحصول على طعام أو سوائل قد يسبب له الجفاف، التعب والمرض. وإن إجبار الأهل لأطفالهم على الصوم ليس بالأمر المحمود خاصة إن لم يكونوا قد وصلوا إلى سن البلوغ، وقد يكون لهذا الأمر تداعيات كبيرة على صحة الطفل.
مخاطر نفسية
الإجبار على الصوم هو نوع من أنواع الترهيب والعنف، والتربية الصحيحة لا تكون بهذه الطريقة ابداً. فلإجبار الطفل على الصيام مخاطر كثيرة على نفسيته حيث سيكره هذا الفعل بعد أن أجبر من قبل والديه على القيام بهذا الأمر الذي يفوق طاقته وقدرة جسمه على التحمل. وسيرافقه الشعور بالكره تجاه الصوم حتى يكبر.
الإبتعاد عن العبادة
إجبار الطفل على الصوم قد يؤدي إلى ابعاده عن ممارسة هذه العبادة المهمة له بعد سن البلوغ. وعلى الأهل أن يدركوا أن دفع الصغير إلى الصوم وعيش عذابات هذه الفريضة قد ينعكس بشكل سلبي على نظرته لهذا الفعل وقد يجعله كارهاً له. ومن المحتمل أن يرفض الطفل الصيام خلال شهر رمضان عندما يكبر ويصبح بيده القرار وذلك نتيجة اجباره على هذا الأمر في الصغر واكراهه به.