عاد لاعبو فريق ووهان زال الى مدينتهم الصينية التي غابوا عنها لأشهر بسبب فيروس كورونا المستجد، حيث لاقاهم المئات من السكان باستقبال في محطة القطارات الرئيسية، بحسب ما أكد النادي ووسائل الإعلام الصينية.
وأمضى لاعبو الفريق المشارك في دوري السوبر الصيني لكرة القدم (الدرجة الأولى)، أكثر من مئة يوم بعيدا من مدينتهم وعائلاتهم، اذ وصلوا الى إسبانيا أواخر كانون الثاني/يناير لخوض معسكر تدريبي تحضيرا لانطلاق الموسم المحلي الذي كان مقررا في شباط/فبراير الماضي، والذي تم إرجاؤه الى أجل غير مسمى بعدما أصبحت المدينة البؤرة الأساسية لـ”كوفيد-19″.
وبدأت السلطات الصينية في الأيام الماضية تخفيف القيود الصارمة التي فرضت على ووهان للحد من تفشي الفيروس الذي ظهر فيها للمرة الأولى في كانون الأول/ديسمبر الماضي، ما أتاح للاعبين العودة. وأظهرت لقطات عرضتها وسائل إعلام صينية، اللاعبين وهم يضعون كمامات واقية على وجوههم لدى وصولهم الى محطة القطار التي حضر إليها مئات المشجعين المرتدين قمصان الفريق البرتقالية اللون.
وكتب ووهان زال عبر حسابه على موقع “ويبو” للتواصل الاجتماعي الموازي لموقع “تويتر” المحجوب في الصين “بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الترحال، عاد أفراد فريق ووهان زال الذين غمرهم الحنين الى الوطن، أخيرا الى مدينتهم”، مضيفا “سيجتمع اللاعبون مجددا بعائلاتهم التي لم يروها منذ أكثر من ثلاثة أشهر”.
وسيمضي لاعبو الفريق بقيادة مدربهم الإسباني خوسيه غونزاليس، بضعة أيام في منازلهم قبل معاودة التمارين الجماعية الأربعاء.
وتنهي عودة اللاعبين فصلا طويلا من التنقل بين مناطق عدة بسبب أزمة “كوفيد-19” الذي تسبب بأكثر من 157 ألف وفاة معلنة حتى السبت. وبدأ اللاعبون تحضيراتهم للموسم الجديد في مطلع العام في مدينة غوانغجو الصينية، قبل الانتقال الى ملقة الإسبانية في وقت دخلت مدينتهم التي يقطنها نحو 11 مليون نسمة، تحت إجراءات عزل صارمة فرضتها السلطات للحد دون تفشي الفيروس، شملت منع الدخول والخروج منها.
ومع اتساع رقعة انتشار الوباء وتحول إسبانيا الى إحدى أكثر الدول تأثرا به على صعيد الوفيات، وجد اللاعبون أنفسهم عالقين في ملقة. وعلى رغم بدء تخفيف بعض القيود في الصين مع تراجع حالات الاصابة بالفيروس، بقيت الإجراءات الصارمة مفروضة على ووهان، ما حال دون عودتهم الى مدينتهم، بل انتقلوا جوا الى مدينة شينزين عن طريق ألمانيا في 16 آذار/مارس الماضي.
وأمضى اللاعبون ثلاثة أسابيع في الحجر الصحي، قبل ان يعاودوا التمارين في مدينة فوشان الصينية، ويعودوا عبر القطار الى مدينتهم ليل السبت، بحسب وسائل الاعلام الصينية.
وتواجه الصين انتقادات واسعة من دول غربية أبرزها الولايات المتحدة على خلفية التعامل مع الفيروس لاسيما لجهة عدد الوفيات التي تسبب بها. وأعلنت السلطات الصينية الجمعة عن نحو 1300 وفاة إضافية في ووهان، ما رفع عدد الوفيات في البلد الأكبر من حيث عدد السكان في العالم إلى أكثر من 4600 شخص.
وبررت السلطات هذه المراجعة في أعداد الوفيات، بأن العديد من المرضى توفوا في منازلهم بسبب عدم قدرة المستشفيات على التكفل بهم، وبالتالي لم يتم احتسابهم ضمن الاحصاءات الرسمية.
© 2020 AFP