ونشرت وزارة الخارجية الروسية مقطعا من تصريحات لافروف في بداية اجتماعه مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، قال فيه إن موسكو تتكيف مع ما وصفه بالسياسات العدوانية للغرب.

وأضاف لافروف: “في جميع البلدان التي تعاني من التأثير السلبي للنهج الأناني الذي تنتهجه الولايات المتحدة والدول التي تدور في فلكها، تبرز حاجة موضوعية لإعادة تشكيل علاقاتها الاقتصادية حتى تستطيع تفادي الاعتماد على أهواء وتقلبات شركائنا الغربيين”.

وقالت موسكو الشهر الماضي إن روسيا وإيران، الخاضعتان لعقوبات غربية ولديهما بعض أكبر احتياطيات النفط والغاز في العالم، بحثتا مبادلة إمدادات النفط والغاز وكذلك إنشاء مركز لوجستي.

وبينما تتحدى موسكو العقوبات الغربية بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا، يبذل حكام طهران جهودا للحفاظ على اقتصاد إيران قائما في ظل العقوبات الأميركية المعوّقة التي أعيد فرضها بعد انسحاب واشنطن من اتفاق طهران النووي في 2018.

وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أنه “سيتم خلال زيارة لافروف مناقشة الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 وتعزيز التعاون الثنائي والتعاون في مجال الطاقة، فضلا عن قضايا دولية وإقليمية”.

وعرض التلفزيون الرسمي الإيراني لقطات من اجتماع لافروف مع الرئيس الإيراني، لكنه لم يذكر تفاصيل.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية الاثنين إن زيارة لافروف تهدف إلى “تعزيز التعاون مع المنطقة الأوروآسيوية والقوقاز”.

وتوقفت المحادثات غير المباشرة بين طهران وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإحياء الاتفاق منذ مارس، ويرجع ذلك بالأساس إلى إصرار طهران على رفع اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة أميركية للمنظمات الإرهابية.