لا أغازل القمر لأنّكِ الشمس
[wpcc-script type=”5d7f8e832e290b290b0de011-text/javascript”]
1
لن أملَّ الملكةَ التي تحملُ الندى
كولدٍ يثابرُ على السهر،
فليس هناك شمسٌ تلمع
بل هناك طاووسٌ ينطُّ في الهواء.
2
كم طافَ بكِ الخيال،
فالسماءُ كوكبٌ طواه النسيان،
والنهرُ لا يفضي إلى حديقة،
كأنَّ الرمحَ المذبّبَ قد أدمى جرحك
لا
لا.
3
لا
لا يُعادل الزئبقُ ماءَ الذهب،
ولا يروّعني البحر،
لقد أترعني ماء قلبكِ الزاكي.
4
كالأُرجوانِ كالكرمِ كالذهبِ كالشهد،
تلمعُ روحــــك ويلمعُ حقلُ البلابل.
5
أمّا العاذل فنطَّ في الحقل
وظل يجرُّ نيره كحجرٍ كريم.
6
ليس العطرُ رحيقا
ستعبرُ فراشتك خليجا.
7
لن أرفضك كحلم،
لن أعتقكِ كقلبِ غزال.
8
كلّ برعمٍ قلمُ رصاص، وكلّ تفاحةٍ نهد
لقد باغتني الحرُّ كإبطكِ الشميم.
9
ستقودك الريحُ إلى الحكمة،
هذا دليلك إلى أُسكّفةِ الباب.
10
لا لا تحرقي البخورَ في الحدائق،
لا تركبي موجةَ الطائر،
هذا اللقلق نفقَ في الهلل.
11
لا
لا تحتاجُ الفتوّةُ إلى رشقةِ النور،
سيغرّدُ الطائرُ وينقرُ خدّك،
كم رششتُ الماءَ لألهوَ بنهدكِ
كأنّه يغورُ في قاعِ خارطة.
12
لكلِّ حديقةٍ بابُ ورود،
لكلِّ بريّةٍ حديقة.
13
لا تجرحي ثمارَ القسطل،
رأيتُ السلوى في حضنِ البرعم..
الصاعقةُ ذخيرةُ الغسق.
14
فلا أغازلُ القمرَ لأنّكِ الشمس،
ولا أهدهدكِ لئلّا ينطَّ غزال،
لا أتّكئ على ظهركِ في بريّة،
لا ترعى الأيائلُ الكلأ.
٭ كاتب عراقي