لا تتأثر الرسالة بالضوضاء هل هي عبارة صحيحة أم خاطئة فالرسالة الاتصالية وبرغم ضخامة المصطلح ألا أنه شيء دارج بصورة لا يمكن أن نحصاها من حولنا لأنها في كل جانب وكل كلمة تخرج من أفواهنا تحتوي على رسالة لكن هل درجة استيعاب هذه الرسالة تكون واحدة أم أن هناك عوامل تؤثر عليها هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال الذي يقدمه لكم موقع موسوعة.
لا تتأثر الرسالة بالضوضاء
ولد الإنسان كائن اجتماعي وكان من أول الأمور التي نشأت معه منذ البداية هي التواصل فعندما يرغب في المساعدة فأنه بحاجة إلى توصيل شخص أخر هذه الحاجة أو طلب المساعدة إذا فهي رسالة ترسل من مرسل لمستقبل لكن هل تتأثر تلك الرسائل بعوامل خارجية؟
- الإجابة الصحيحة هي نعم تتأثر الرسالة بالعوامل الخارجية وتعتبر الضوضاء من أحد أهم المؤثرات على الرسالة التي تكون جزء أساسي من تكوين العملية الاتصالية.
- والضوضاء هي عبارة عن مجموعة من المؤثرات السلبية التي تقف حاجزًا بين وصول الرسالة من المرسل إلى المستقبل وبالتالي يحدث خلل في الاتصال قد يؤدي إلى فشل العملية الاتصالية كليًا.
- ولا تؤثر الضوضاء على الرسالة فحسب بل أن هناك أنواع كثير من الضوضاء التي لكل نوع منها تأثير مختلف على الرسالة وعرقلة وصولها إلى المستقبل حيث تنقسم إلى:
- ضوضاء نفسية: يشير هذا النوع إلى الأفكار، الصورة الذهنية، والأفكار النمطية حول موضوع الرسالة والتي مهما حاول المرسل أن يقوم بشرح الرسالة بأفضل صورة ممكنة ستظل عند المستقبل تلك الصور النمطية وبالتالي لن يتلقى الرسالة بالصورة الصحيحة.
- وقد تكون الضوضاء النفسية من المرسل نفسه وذلك عندما يمتلك أفكار عنصرية أو موقفًا متحيزًا ضد المستقبلين بالتالي لن يستطيع أن يرسل لهم الرسالة بالصورة الصحيحة وهنا تفشل العملية أجلًا أم أجلًا.
- ضوضاء خارجية: وهي المؤثرات السلبية على الرسالة التي تنشأ دون تدخل المرسل أو المستقبل أي أنها تكون من البيئة المحيطة بهم لكن المرسل والمستقبل قد يستطيعوا تجنب تلك الضوضاء حتى تصل الرسالة بصورة واضحة وأحيانًا قد لا نستطيع التحكم فيها وإزاحة مصدر الضوضاء.
- ضوضاء داخلية: وهي التي تحدث من عناصر العملية الاتصالية أنفسهم فأما أن يكون المرسل غير قادر على توضيح الرسالة وشرحها، أما أن يكون المستقبل ليس في أتم الاستعداد لفهم تلك الرسالة أو أن تكون الرسالة نفسها غير واضحة لأن لغتها غير واضحة بالنسبة للمستقبل أو بالنسبة للمرسل وبالتالي لا يقوم بإرسالها بصورة صحيحة.
الرسالة قد تكون
الرسالة هو ذلك الكلام الذي يخرج من شخص ليفهمه شخص أخر وأما أن يكون الرد على هذا الكلام هو ردود أفعال مبنية عليه أو لا يكون هناك رد فعل نهائيًا وفي كل الأحوال فإن الرسالة يمكن أن تكون:
- شفهية أو مكتوبة وإذا أردنا أن نضرب مثال على هذا من وسائل الإعلام سنجد أن الرسالة ممكن أن تكون كلام نقرأه على الصحف، أو كلام منطوق نسمعه في البث الإذاعي، أو نسمعه ونشاهده على شاشات التلفاز.
- وفي قديم الزمان اهتم علماء الاتصال بالرسالة كونها العنصر الأساسي وأطلقوا عليها جوهر عملية الاتصال فبدونها لن تكون هناك عملية اتصالية من الأساس.
- وتعتبر الرسالة أحد العناصر الهامة في جميع مجال حياتنا سواء كان التعامل الشخصي بين الأم والأبناء أو جماعة الأصدقاء، أو في التعامل الوظيفي بين المدير والموظفين، والتعامل السياسي خصوصًا أوقات الانتخابات حيث يحتاج المرشحين الجدد أن يوصلوا للجمهور رسالة وهي كيفية تحقيق رغابتهم حتى يصوتوا لهم ولا يختارون المنافسين.
- وأيضًا تعتبر أهم رسالة في الصر الحالي هي الرسالة الإعلانية التي تشجع المستهلك باختيار هذا المنتج دونًا عن غيره.
- لذلك فإن الرسالة تصل إلى المتلقي بالعديد من الأشكال فهي كلام شفهي أو مكتوب، وسلوكيات تخرج من المرسل، أو عبارات أو رموز وأشكال لا تعد ولا تحصى لأنها تتطور بتطور البشرية.
- وباختلاف أشكال الرسالة يجب أن تركز على شيء مهم جدًا ألا وهو أن تكون الرسالة واضحة وذات اهتمام كبير من قبل المستقبلين وأن يتم الاستعانة بجميع الوسائل التي تساعد على اصالها لنجاح العملية الاتصالية، كما يجب أن تكون طريقة التواصل مرتبطة بمحتوى الرسالة حتى لا تفشل عملية الاتصال.
لا تتاثر الرسالة بضعف القدرة على التعبير عن الأفكار
بينما تتكون العملية الاتصالية من عناصر عدة ألا أن المرسل هو الذي تبدأ من عنده العملية الاتصالية من الأساس لأنه موصل الرسالة لهذا فإن:
- الرسالة تتأثر وقد تكون سبب في فشل العملية الاتصالية لو فشل المرسل في التعبير عن الأفكار بطريقة صحيحة وواضحة بالنسبة إلى المستقبل.
- يمكن أن يتمثل المرسل هنا في المعلم لو لم يستطع شرح الدرس بصورة صحيحة للطلاب، والمعلن الذي يفشل في شرح فكرة المنتج وطرق استخدامه ومهيته للجمهور المستهدف وكل شخص في هذا العالم يريد أن يوصل رسالة ما إلى مستقل مستهدف مترتب عليه اتخاذ أي رد فعل معين بعد تلقي تلك الرسالة.
- يتعذر المرسل من إرسال الرسالة لو كان غير مؤهل للقيام بهذا الدور وذلك من خلال عدم التحضير الجيد واختيار اللغة المناسبة لتلك الرسالة على حسب الجمهور المستهدف أو عدم القدرة على اختيار الوسائل التي تصل من خلالها الرسالة.
- لكن يعتبر الفشل في طرح الأفكار لمرة من قبل المرسل أمرًا سلبيًا إلى حد كبير حيث يدمر الثقة الخاصة بالمستقبلين اتجاه المرسل وبالتالي لن يستطيعوا السماع له في أي رسالة أخرى مهما حاول من بذل مجهود فيما بعد حيث أن الصورة الذهنية التي تتكون أول مرة لا تنسى أبدًا.
يتأثر المتحدث بحالة مستمعيه
المرسل حتى يقوم بتوصيل رسالته فعليه أما أن يكتبها بصورة جيدة جدًا أو يحضر كيفية إلقاءها على المستمعين بصورة ممتازة وفي كل الأحوال فإن:
- المرسل يتأثر عندما يرى صدى الرجع العائد من المستمعين فلو كان إيجابيًا هذا يزيد من ثقته بنفسه ويجعله ينطلق أكثر في الإبداع بالتعبير وطرح الأفكار وذلك عكس ما يحدث عندما يبدأ الجمهور بإظهار ردود أفعال سلبية وغير مرحبة بتلك الرسالة هنا يبدأ المرسل في أن يتوتر وقد يصاب بحالة عجز عن التعبير وهو ما يجعله يفقد السيطرة تمامًا.
- مما سبق نستنتج أن المستقبل في العملية الاتصالية هو السؤول عن نجاحها أو فشلها بصورة كبيرة بل ويعتبر أحد عناصرها الهامة لأن عملية الاتصال في الأساس بدأت من أجله لأنه المستهدف منها.
- ويبدأ دور المستقبل عندما يتلقى الرسالة ويبدأ أن يتفاعل معها ومن هذا التفاعل نستطيع أن نستنتج هل نجل المرسل في توصيل الرسالة أم أنه فشل بطريقة يمكن إصلاحها أم أنه لا رجعة والأمر فشل فشلًا زريعًا.
- وفي الأساس عندما يبدأ المرسل في تجهيز الرسالة فإنه يضع باعتباره المستقبل ويختار الوسائل التي يستطيع من خلالها فهم الرسالة بأفضل صورة ممكنة.
- وأثناء العملية الاتصالية على المرسل أن يمنع قدر الإمكان أن يحدث أي ضوضاء قد تزعج المستقبل وتجعله يفهم الرسالة بصورة خاطئة، ولأن غالبًا ما يكون المستقبل جمهور كبير فيجب على المرسل أن يعلم جيدًا أن هذا الجمهور تتفاوت درجة فهمه للرسالة باختلاف الأعمار والخلفيات الثقافية وغيرها من العوامل التي تحرك المستقبل للقيام بردود الأفعال عند تلقي الرسالة.
ما هي أهمية عملية الاتصال
تخيل أنك تجلس في غرفتك ولا تعرف كيفية التواصل مع الآخرين فكيف ستطلب المساعدة من الغير وكيف سيتفاعل البشر مع بعضهم البعض، كيف بنيت الحضارات وأسست الحياة المتطورة التي نعيشها الآن بالتأكيد بالاتصال.
- يعتبر علم الاتصال هو حلقة الوصل بين جميع العلوم وأحد المهارات التي يجب على كل الإنسان مهما كانت درجة ثقافته أو تعليمه في أن يتحلى بها ويطقنها لأن الاتصال الفعال والناجح يبساعدنا على:
- تبادل الأفكار والخبرات والمهارات مع بعضنا البعض وهو ما يساعدنا على التطور وتحقيق النجاحات المختلفة.
- من خلال الاتصال نستطيع أن نحصل على الأخبار التي تخص العالم أجمع فنتعلم من تلك الأخبار ما يفيد مصالحنا الشخصية في جميع المجالات.
- من خلال الاتصال الفعال استطاعت البشرية أن تطور من العملية المعرفية وانتشر العلم في جميع أنحاء العالم والحصول على الخبرات المتبادلة من جيل لآخر ومن مكان لآخر.
- من خلال الاتصال الفعال يستطيع الإنسان أن يني علاقات اجتماعية مع من حوله من البشر فيبدأ أن يتعرف على الأصدقاء والمعارف ويبدأ المجتمع من حوله في أن يكبر وهو ما يساعده على تأسيس دور فعال في المجتمع لأن الانطواء وعدم القدرة على تحقيق المعارف الاجتماعية يعتبر أحد الوصوم الاجتماعية التي توضع الفرد في فئة غير محببة من البشر.
- من خلال العلاقات والاتصال تتم المنافع العملية والشخصية فيستطيع الإنسان أن يحصل على وظيفة أحلامه بواسطة أحد معارفه وكسب المرشح السياسي في الانتخابات ويستطيع أيضًا صاحب السلعة أن سكب شريحة جديدة من المستهلكين ويستحوذ على السوق المحلي وأيضًا العالمي.
قدم لكم موقع الموسوعة العربية الشاملة الإجابة الصحيحة على عبارة لا تتأثر الرسالة بالضوضاء كما يقدم لكم دائمًا كل ما يخص العملية الاتصالية والإعلام بكافة جوانبه.
للمزيد من المعلومات يمكنكم قراءة:
- بحث عن مهارات الاتصال اللغوي
المراجع
- 1
- 2