لا تخافوا على وظائفكم.. كورونا قوض أسطورة الروبوتات وسيطرة الذكاء الاصطناعي

يقول مقال نشرته مجلة ناشونال إنترست الأميركية إن فيروس كورونا قد يحفز الكثير من الشركات على التفكير بجدية أكبر في "الأتمتة"، لكن هذه المخاوف مبالغ فيها.

Share your love

مات سيمون يرى أن الكارثة الاقتصادية الراهنة جراء تفشي فيروس كورنا قوضت أسطورة الروبوتات العمالية وسيطرة الذكاء الاصطناعي (الجزيرة)

يقول مقال نشرته مجلة ناشونال إنترست الأميركية إن فيروس كورونا قد يحفز الكثير من الشركات على التفكير بجدية أكبر في “الأتمتة”، لكن هذه المخاوف مبالغ فيها.

ويضيف جيمس بيثوكوكيس في مقاله أن هذا الوباء قد يحفز الكثير من الشركات للتجارة عبر الإنترنت، ولكي يكون المزيد من العمال في مستودعاتها وفي مراكز التنفيذ لديها في المستقبل عبارة عن روبوتات.

ويقول بيثوكوكيس لقد دُفعنا إلى الاعتقاد بوجود موجة جديدة من “الأتمتة”، وأن هذه الموجة أصبحت ممكنة بفضل الذكاء الاصطناعي الأكثر ذكاء والروبوتات الأكثر تعقيدا.

لكن هذا الاعتقاد ربما يتغير بعد جائحة كورونا، وينسب إلى الكاتب مات سيمون قوله إن الكارثة الاقتصادية الراهنة جراء تفشي فيروس كورنا قوضت أسطورة الروبوتات العمالية وسيطرة الذكاء الاصطناعي.

ذكاء الإنسان
ويضيف أن بعض الناس -مثل المرشح الرئاسي السابق أندرو يانغ- يجادلون بأن المشكلة ستزداد سوءا، وأن العالم سيحتاج إلى استخدام المعونة الأساسية أو 
نموذج الدخل الأساسي العالمي (يو بي آي) -وهو مبلغ من المال لتزويد المواطنين بغض النظر عن دخلهم، للحد من الفقر وزيادة المساواة بينهم– أو لدعم العمال المبعدين عن وظائفهم.

لكن الكاتب يرى أن الاقتصاد العالمي لا يمكنه الاستغناء عن العمال البشريين، فالآلات لا تزال بعيدة جدا عن اللحاق بذكاء الإنسان وبراعته.

ويشير الكاتب إلى دراسة أجراها الباحث جيمس بيسن من جامعة بوسطن بشأن التهديد الذي تشكله “الأتمتة” الحديثة على التوظيف البشري، والتي تفيد بأن “الأتمتة” تميل إلى القضاء على بعض المهام التي تشكل وظيفة معينة، ولكن ليس جميعها.

وتشير الدراسة إلى أنه تم القضاء على العديد من المهن لمجموعة متنوعة من الأسباب، ولكن القليل منها تم إبعاده بسبب “الأتمتة”.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!