وتقول مونيكا نيهاوس طبيبة الأطفال والمراهقين بمدينة فايمار شرقي ألمانيا :”مع الأطفال الصغار حتى عمر أربع سنوات يمكن أن ينحل الربط بين الساعد والعضد بكل سهولة في حالة التحميل عليها بشدة، ولذلك ينبغي على الآباء عدم أرجحة أطفالهم في الهواء وذلك عندما يتم مسك الأطفال من أيديهم”.
كما يمكن أن يتسبب مسك الطفل من ذراعه أيضاً، على سبيل المثال في حالة السقوط على الأرض أو عند الصعود إلى مستويات عالية، في ارتخاء مفصل الكوع.
وعند سحب المفصل بعيداً عن بعضه البعض تنزلق الأنسجة المحيطة في فتحة المفصل؛ حيث تتعرض هذه الأنسجة للانحصار عند ترك المفصل يعود إلى وضعه الأصلي، وهذا الأمر يتسبب في ظهور آلام شديدة. وفي كثير من الأحيان
يبكي الطفل المُصاب ويتجنب مسك أية أشياء باستخدام ذراعه المؤلم أو أن يقوم بتحريكه. كما أنه يكون من الصعب عليه رفع الذراع لأعلى. ولحماية المفصل يتخذ الأطفال بالإضافة إلى ذلك وضع محافظ للذراع؛ حيث يقومون بضغط الساعد المثني برفق في اتجاه البطن، وأثناء ذلك تكون راحة اليد مستقرة على الجسم. وفي هذه الحالة يبدو الذراع كما لو كان مشلولاً، ولذلك يتحدث الخبراء هنا عن الإصابة بشلل Chassaignac
وتقول مونيكا نيهاوس :”مع ظهور أي نوع من أعراض الشلل ينبغي على الآباء التوجه بطفلهم إلى الطبيب فوراً لاستيضاح الأمر بدقة، وذلك لتجنب حدوث اضطرابات في تدفق الدم أو لتفادي ظهور أضرار على المدى الطويل”.
ويستطيع طبيب الأطفال والمراهقين إرجاع مفصل الكوع المرتخي إلى وضعه الصحيح مرة أخرى، ولكن الطبيبة الألمانية تشدد على ضرورة علاج المفصل، وتقول :”إذا لم يتم علاج مفصل الكوع فيكون هناك خطر أن تظل حركة الذراع محدودة على المدى الطويل”. ويتخلص الطفل من الآلام في غضون دقائق معدودة بعد إعادة المفصل إلى وضعه الصحيح. وإذا انقضت عدة ساعات قبل علاج شلل Chassaignac فقد ينصح الطبيب باستعمال حمالة الذراع. وعند مرور عدة أيام على الإصابة، فقد يكون من المفيد في بعض الحالات استعمال جبيرة.
المصدر: كنانة أون لاين