لبنان.. الرئيس المكلّف إلى بعبدا مجدداً والقصر ينفي تقديمَه صيغة أو تصوّراً للحكومة

بيروت-" القدس العربي":لم تقترب المبادرة الفرنسية بعد من نهاياتها السعيدة بل مازالت تترنّح بين الشروط والسقوف العالية التي تضعها القوى السياسية أمام الرئيس

Share your love

لبنان.. الرئيس المكلّف إلى بعبدا مجدداً والقصر ينفي تقديمَه صيغة أو تصوّراً للحكومة

[wpcc-script type=”87e2883d39bbf27851c4ab82-text/javascript”]

بيروت-” القدس العربي”:لم تقترب المبادرة الفرنسية بعد من نهاياتها السعيدة بل مازالت تترنّح بين الشروط والسقوف العالية التي تضعها القوى السياسية أمام الرئيس المكلّف مصطفى أديب الذي طلب من رئيس الجمهورية ميشال عون تأخير اللقاء الثنائي بينهما من قبل ظهر الجمعة الى ما بعده إفساحاً في المجال أمام مزيد من المشاورات.

وشوهد الرئيس المكلّف يدخل الى القصر وهو يحمل معه للمرة الأولى في زيارته الخامسة مغلّفاً رجّح البعض أن يحتوي على تشكيلة حكومية وكيفية توزيع الحقائب على الطوائف غير أن البيان الصادر عن اللقاء في بعبدا أوضح أن أديب أطلع رئيس الجمهورية على الاتصالات التي أجراها لتشكيل الحكومة الجديدة، ولم يقدّم اي صيغة للحكومة التي يقترحها ولا أي تصوّر لتركيبتها.وبعد اللقاء اكتفى أديب بالقول”وضعت رئيس الجمهورية في أجواء الاستشارات وإتفقنا على موعد آخر غداً السبت الساعة 11 “.

وتأتي الزيارة إلى بعبدا بعد مشاورات بين الرئيس المكلّف وموفدَي الثنائي الشيعي علماً أن خطوة الرئيس سعد الحريري بقبول تسمية شيعي في وزارة المال لمرة واحدة لم يقابلها الثنائي بأي تنازل، لا بل إن الخليلين اللذين إجتمعا بالرئيس أديب لم يبدّلا في شروطهما بل تمسّكا بأن تصدر التسمية من الثنائي حركة أمل وحزب الله لكل الوزراء الشيعة، ما يحول دون إحداث أي ثغرة في جدار التأليف خصوصاً أنه يقترن بمواقف من حلفاء الثنائي ، وهو ما ظهر من تغريدة رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان الذي رأى أن “أكثر من مشكلة ستواجه الحكومة ورئيسها إذا لم يتم احترام الكتل النيابية بالمواصفات المطلوبة”.

وكان أرسلان يعبّر عن رغبة بالتشاور مع الكتل النيابية في تسمية وزرائها، وهذا مطلب يؤيّده الرئيس عون الذي سيكون له رأيه في الوزراء المسيحيين في التشكيلة.

وفي مزيد من التجييش الطائفي والمذهبي في وجه بكركي ورؤساء الحكومات السابقين،سأل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان من سمّاهم أهل الحياد “عن أي حياد نتحدث، بينما يجري تشكيل حكومة في كواليس ومطابخ ما وراء البحار! وهذا ما نرفضه ونمانعه بموقفنا الواضح والحازم الذي يقول لا لرهن البلد، ولا لتطويبه للخارج “.وقال ” لهذا نحن نصّر على تسمية وزرائنا، ونرفض تسميتهم من قبل أي كان، وذلك على قاعدة إما نظام لا طائفي وخارج كل المحاصصات، وإلا فلتسم كل طائفة من يمثّلها في الحكومة”، مضيفاً ” نعم هذا هو موقفنا، طالما نحن في دولة الطائف والطوائف، إلى أن يقتنع الجميع بالدولة المدنية، ويأتوا إلى نظام جديد، يخرجنا من الطائفية والعصبية ويدخلنا في دولة القانون والمؤسسات والحقوق والواجبات على قاعدة الأهلية والكفاءات”.

وفي رسالة الجمعة لهذا الأسبوع،قال المفتي قبلان “هذا النظام السياسي نظام طائفي فاسد ومفسد، ولا يمكن أن يصلح لإدارة بلد ولا لإقامة دولة، وبالتالي من غير الممكن القبول به على هذا النحو. وبخلفية إيمانية وأخلاقية، وبحرص وطني، أنصح الجميع وأناشد العقلاء، وأدعوهم إلى عدم التأويل والاجتهاد في التفسير وكيل الاتهامات غير المبررة، لأقول: هذا البلد بخطر، وطريقه إلى جهنم فعلاً إذا ما استمر المعنيون على مكابرتهم وشكوكهم وعدم ثقتهم ببعضهم، وعلى عدم اقتناعهم: بأن هذا النظام غير مؤهل لبناء وطن وقيام الدولة، وأن المجادلة فيه وحوله مضيعة للوقت، وهدر لما تبقى من أمل بعيش كريم، في وطن كريم، يشعر فيه اللبناني بمواطنيته وبإنسانيته، ويتأكد من أن حقه محفوظ ومصان، وأن انتماءه فعلي وثابت لبلد يحتضنه، ولدولة تحميه وغير خاضعة لأية تسوية دولية أو إقليمية، كانت وما زالت تقوم على حساب لبنان واللبنانيين”.

وردّ النائب السابق فارس سعيد على قبلان بالقول ” سماحتك نحن في لبنان، سمّي في دولة إسلامية”.وأضاف ” للقلقين على مستقبل الحكومة… اذا تألفت بشروط حزب الله لن تحظى بدعم خارجي واذا لم تؤلّف …جهنّم!”.

أما رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع فواصل انتقاده للطبقة الحاكمة مغرّداً “يوماً بعد يوم… يتأكد أنه مع الأكثرية النيابية الحاكمة لا أمل يرجى بأي شيء”.

على صعيد آخر،ألقت مخابرات الجيش اللبناني القبض على أحمد الشامي المتورّط بجريمتي كفتون والبداوي بعد أيام على مطاردته ومقتل رفيقه خالد التلاوي المتهم بترؤس خلية إرهابية. وأشارت قيادة الجيش في بيان إلى أن “الشامي متورّط بجريمة قتل العسكريين الأربعة أثناء تفتيش شقة الموقوف عبد الرزاق الرز في منطقة جبل البداوي بتاريخ 13 / 9 / 2020”.

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!