بيروت-“القدس العربي”: تمكّنت قوى الأمن الداخلي فجر الاثنين من إزالة البيت الجاهز المخالف الذي انشىء على أملاك المطرانية المارونية في بلدة لاسا ذي الأغلبية الشيعية ، وتمّ حجز المنزل وذلك عملا ً بالإشارة القضائية الصادرة عن النيابة العامة في جبل لبنان.
ومع إزالة هذا التعدّي تتراجع أجواء التشنّج التي برزت في الأيام القليلة الماضية بعد تصدّي أهالي لاسا للقوى الأمنية وقطعها الطريق أمامها لمنعها من إزالة المخالفة، وصدور مواقف من قوى مسيحية تنتقد الاستقواء بالسلاح ورفع صاحب البيت صور الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على جدران البيت.
وبدا أن القيادات الشيعية شعرت هذه المرة بدقّة الموقف وبأن نهج التحدّي سيؤثّر سلباً على العيش المشترك في المنطقة، فتمّ الانصياع إلى قرار القضاء بإزالة التعدّي على أرض المطرانية.
ونوّه النائب السابق فارس سعيد بالخطوة وقال على “تويتر”: “نفذّت قوى الأمن الداخلي أمر النيابة العامة بإزالة المخالفة على أرض الكنيسة في لاسا :إنجاز مُقدَّر والتحيّة لرجال قوى الأمن الداخلي وفصيلة قرطبا والجيش”.
وغرّد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط “تحية للقوى الأمنية التي أزالت فجراً المخالفة عن أملاك الكنيسة المارونية في لاسا آملين إزالة جميع المخالفات”.وقال “نؤكد أن لا خيار لنا الا الشرعية لتكريس الحقوق والحفاظ عليها من أي تعدٍ. الدولة هي المرجعية الوحيدة، والقانون يجب أن يكون فوق الجميع بعيداً عن الاستقواء بفائض القوة”.
وأكد النائب القواتي شوقي الدكاش ” أن ازالة التعديات اليوم على أملاك الكنيسة في لاسا تؤكد صوابية خياراتنا بأن المؤسسات هي الضامن الوحيد لحقوق الناس. وسنبقى، نحن وأهل لاسا الأوادم، تحت سقف القانون نتمسّك بالجيرة الطيبة وننبذ المزايدات والكلام الشعبوي الذي يشعل فتناً “.
وكانت أوساط بكركي نفت أيّة مساومة على الأراضي،ولفتت إلى أن نفعله هو محاولة إطفاءَ نار الفتنة المسيحية- الشيعية التي قد تندلع ،متمنية على الطرف المقابل المساعدة في حل هذا الملف.وتمّنت على المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى أن يتحمّل مسؤولياته كاملةً تجاه هذا الملف المهم.