ولم ترشح معلومات عن نتائج الاجتماع الثالث بين الطرفين.

وكانت الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام في لبنان قالت في وقت سابق إن الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة، تمت وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذها الجيش اللبناني في مدينة الناقورة الحدودية.

 وانطلقت المفاوضات في جلسة افتتاحية في الرابع عشر من الشهر الحالي بين بلدين يعدان في حالة حرب من الناحية النظرية.

ويطمح لبنان وإسرائيل إلى تقاسم الموارد النفطية في المياه الإقليمية، بعد سنوات من وساطة تولتها واشنطن التي تضطلع بدور الوسيط في المحادثات.

وتأتي الجلسة الثالثة غداة اجتماع ثان استمر قرابة 4 ساعات، الأربعاء، بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والدبلوماسي الأميركي، جون ديروشير، الذي يتولى تيسير المفاوضات بين الجانبين.

وتجري الجلسات في نقطة حدودية تابعة لقوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) بعيداً عن وسائل الاعلام ووسط تكتم شديد.

واكتفى مصدر لبناني مواكب للمفاوضات متحفظاً عن ذكر اسمه بالقول لوكالة “فرانس برس”، إن جلسة الأربعاء “كانت إيجابية (…)، وقدّم كل وفد طرحه ومطالبه أمام الآخر من دون أن يصار الى تقديم أجوبة بشأنها”.

ويصر لبنان على الطابع التقني البحت للمباحثات غير المباشرة والهادفة حصراً إلى ترسيم الحدود البحرية، فيما تتحدث إسرائيل عن تفاوض مباشر.

ووقّع لبنان العام 2018 أول عقد للتنقيب عن الغاز والنفط في رقعتين من مياهه الإقليمية تقع إحداها، وتعرف بالبلوك رقم 9، في الجزء المتنازع عليه مع إسرائيل. وبالتالي، لا خيار أمام لبنان للعمل في هذه الرقعة سوى بعد ترسيم الحدود.

وأفادت الوكالة الوطنية بأن الوفد اللبناني حمل “خرائط ووثائق دامغة تظهر نقاط الخلاف وتعدي إسرائيل على الحق اللبناني بضم جزء من البلوك 9”.

وتتعلق المفاوضات بمساحة بحرية تمتد لنحو 860 كيلومترا مربعا، بناء على خريطة أرسلت في العام 2011 إلى الأمم المتحدة، واعتبر لبنان لاحقاً أنها استندت إلى تقديرات خاطئة.