لراحتك النفسية اتبعي هذه النصائح لتجنب الغيرة من نجاح الآخرين
١٥:٥٦ ، ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٠
![لراحتك النفسية اتبعي هذه النصائح لتجنب الغيرة من نجاح الآخرين لراحتك النفسية اتبعي هذه النصائح لتجنب الغيرة من نجاح الآخرين](https://mrahba.com/wp-content/uploads/2021/04/d984d8b1d8a7d8add8aad983_d8a7d984d986d981d8b3d98ad8a9_d8a7d8aad8a8d8b9d98a_d987d8b0d987_d8a7d984d986d8b5d8a7d8a6d8ad_d984d8aad8acd986d8a8_d8a7d984d8bad98ad8b1d8a9_d985d986_d986d8acd8a7d8ad_d8a7d984d8a.jpeg)
}
الغيرة من نجاح الآخرين
قد يشعر بعض الأشخاص بالغيرة عند ترقية زميل في العمل، أو شراء منزل جديد، أو كسب المزيد من المال، وبالطّبع لا يمكن الاعتراف بهذه المشاعر لأحد؛ لأنّ الهدف منها ليس الحسد، وليس بمقدور أيِّ أحد تجاهل هذه المشاعر، ولا يعني أنّ الشّخص الحسود سيّء، حتّى الأطفال يشعرون بالغيرة والحسد من فوز أصدقاءهم عليهم، وأغلب النّاس يفكّرون أنّ الحياة منافسة، محصّلتها الفوز أو الخسارة، والحقيقة أنّ الشّعور بالغيرة مصدره أنّ الشّخص الغيور يعتقد أنّه أدنى من الشّخص النّاجح، ومتخلّف عنه باستمرار، ويعتقد أنّ النّاس ينظرون إليه على أنّه فاشل، أو أنّ بإمكانه فعل ذلك ولم يفعل.[١]
‘);
}
لماذا نشعر بالغيرة من نجاح الآخرين؟
أظهرت الدّراسات أنّ زيادة الشعور بالغيرة ترتبط بانخفاض احترام الذّات؛ فغالبًا ما يكون الكثير غير مدركين لشعورهم الدائم بالفشل الموجود داخلهم، ويمكن للخجل من أحداث الماضي أن يؤثّر بشدّة على درجة الشّعور بالغيرة وعدم الأمان في الوقت الحاضر، وتُبيّن دراسة أنّ الغيرة شكل من أشكال الحديث الذّاتيّ السّلبيّ؛ فهي تُديم الأفكار والمشاعر المدمِّرة، وتدفع إلى مقارنة النّفس مع الآخرين، وتقييمها والحكم عليها بتدقيق شديد.
يمكن للنّقد الذّاتيّ أن يغذّي مشاعر الغيرة من خلال ملء الرّأس بتعليقات نقديّة ومشبوهة، وما يخبرنا به الصّوت الدّاخليّ النّاقد غالبًا ما يكون أكثر صعوبة في التّعامل معه من الموقف نفسه، ومع أنّ الغيرة مؤلمة لكنّ المؤلم أكثر التّفكير في مشاعر سعادة الآخرين، ومن الأفضل فهمُ كيفيّة تأثير مشاعر الغيرة على مجالات الحياة المختلفة، وكيفيّة التّعامل معها أفضل.[٢]
نصائح اتّبعيها لتتجنّي الغيرة من نجاح الآخرين
يمكن للكثير من النّساء أن يدركن أهمّيّة تعلّم كيفيّة التّوقّف عن الشّعور بالغيرة؛ لأنّ للغيرة الكثير من الآثار السّلبيّة مثل، زيادة الشعور بالضّيق والسّخط، وتقييد الحرّيّة، وتؤدّي للاستياء والمرارة، وتجعلنا نفعل أشياء لا نفعلها عادة، وقد تتحوّل إلى الاكتئاب، وإليكِ نصائح عمليّة لتتوقّفي عن الشّعور بالغيرة من نجاح الآخرين:[٢]
حوّلي تركيزكِ إلى الأشياء الإيجابيّة في حياتكِ
أحد أكبر الأسباب التي تجعلكِ تغارين من حياة الآخر، هو أنّكِ تعتبرين الخير والأشياء الإيجابيّة أمرًا مُسلَّمًا به، لكنّ تذكير نفسكِ بما تملكين من مواهب وامتيازات، ستجدين أنّها لا حصر لها، وستحبّين حياتكِ.
ذكّري نفسكِ أنّه لا أحد يمتلك كلّ شيء
توقّفي عن مقارنة حياتكِ بالآخرين؛ لأنّكِ ستخسرين دائمًا، ودائمًا هناك من هو أفضل منكِ، وتذكّري أنّكِ تقارنين دائمًا أسوأ ما تعرفيه عن نفسكِ، بأفضل ما ترينه عند الآخرين، وتذكّري أنّه لا أحد لديه كلّ شيء، وكلّ شخص تقابليه لديه مشاكل وتجارب ونقاط ضعف مثلكِ وأكثر منكِ أحيانًا.
تجنّبي الأشخاص الذين اعتادوا على تقدير الأشياء الخاطئة
إذا كنت تقضيين كلّ وقتكِ مع الأشخاص الذين يقارنون أحدث الموضات، فستبدأين بالرّغبة باتبع أحدث الموضات، وإذا كنت تقضين كلّ وقتكِ مع أشخاص يتحدّثون عن رواتبهم أو سيّاراتهم الجديدة أو إجازاتهم الباهظة، ستقعين في الفخِّ الذي لا مفرّ منه وهو مقارنة ممتلكاتكِ بممتلكاتهم، وفي الواقع هناك أشياء أكثر أهمّيّة بكثير عليكِ متابعتها، والابتعاد عن المقارنات السّطحيّة.
اقضي بعض الوقت مع النّاس الممتنّين
الامتنان وشكر النّعمة شديد العدوى؛ لهذا يُعتبر قضاء الوقت مع أشخاص يشعرون بالرّضا في حياتهم مفيدًا في تجاوز الغيرة من الآخرين، ويمكنكِ متابعتهم على الإنترنت أو التّلفاز أو قراءة كتبهم أو مقابلته شخصيًّا.
احتفلي بنجاح الآخرين
ابتهجي لنجاح غيركِ بصدق، وعندما يحصل شخص ما على ما ترغبين فيه، كوني سعيدة من أجله؛ لأنّه أيضًا رغب فيه وسعى من أجله، وتوقّفي عن النّظر إلى الحياة كمنافسة، واللّحظة التي تفرحين بها لفرح الآخرين، تكون خطوة كبيرة للتّغلّب على الغيرة مرّة واحدة وإلى الأبد.
حافظي على المنافسة
يستهجن الكثير من النّاس فكرة المنافسة، لكنّ ما تعنيه هنا ليس أن يكون هدفكِ أن تكوني الأفضل، بل أن تكوني في أفضل حالاتكِ، وهذا يعني تقبّل صفاتكِ وقدراتكِ، وهذا يعني السّماح لنفسكِ بالشّعور بالإلهام والتّواصل مع من تريدين، واتّخاذ الإجراءات التي تقرّبكِ منه.
كيف تؤثر الغيرة من نجاح الآخرين عليكِ؟
الغيرة مثل الغضب، عاطفة قبيحة، يمكن أن تعميكِ أحيانًا، وتُغيّر من إدراككِ للواقع، وعلى الرّغم من سلبيّتها إلّا أنّها شعور إنسانيّ طبيعيّ تمامًا يأتي ويذهب دون تفكير، وقد يخرج عن السّيطرة إلى حالة ذهنيّة كاملة، وعندما تحاربين هذه الأنواع من المشاعر على المدى الطّويل يمكن أن تؤثّر على صحتكِ جسديًّا وعقليًّا، وفي حين أنّه من السّهل إلقاءكِ اللّوم على شخص عزيز أو غريب، إلّا أنّ الغيرة وحبّ التّملّك ينبع عادةً من شيء عميق بداخلكِ، والطّريقة الوحيدة لتحرير نفسكِ منه هي معالجة المشكلة الجذريّة والمضيِّ قدمًا من هناك.
يمكن أن تصبح الغيرة حلقة مفرغة وتُغذّي تعاستكِ يوميًّا، ممّا يخلق المزيد من التّعاسة على المدى الطّويل؛ مثلًا إذا كانت أفكاركِ يوميًّا تركّز فقط على مدى سوء تفكير الآخرين بكِ، سينتهي بكِ الأمر إلى تدهور حالتكِ العقليّة؛ لأنّكِ ستبقين تُحدّثين نفسكِ بأحاديث سلبيّة عن نفسكِ وعن حياتك، وليس الشّعور بالغيرة هو السّيّء بل بالسّماح لها بالسّيطرة على حياتكِ، وبحسب دراسة نفسيّة، تبيَّن أنّ الغيرة تسبب تحويل الدّماغ إلى وضعيّة الكرّ والفرّ، ولن تشعري فقط بالقلق الشّديد، والأفكار الهوسيّة المحتملة، وصعوبة التّركيز، بل ستُسبّب لك الغيرة تسارعًا في معدّل ضربات القلب، وإفراطًا في التّعرّق، والشّعور بالغثيان في المعدة، وهذه استجابات شائعة للغيرة.
غالبًا ما تقودكِ الغيرة إلى الاكتئاب والقلق والغضب، وتبدأ الكثير من الأسئلة تدور في ذهنكِ مثل (لماذا حصلوا على ترقية وأنا لا؟) أو (كيف حدث هذا؟)، ومع تفكيركِ المتواصل بهذه الأفكار تظهر مشاعر الظّلم والعجز، وتبدئين بتجنّب رؤية زملاءكِ، أو تشتكين باستمرار، وقد تُشكّلين تحالفات مع أشخاص آخرين يشعرون بالغيرة بنفس القدر، وقد تتخلّين عن المنافسة تمامًا؛ لأنّها ستذكّركِ بإحساسكِ بالفشل، لذا عليكِ جاهدة التخلص منها نهائيًا.[١][٣]
المراجع
- ^أبRobert L. Leahy Ph.D. (2018-04-11), “Why It Doesnt Feel Good When Someone Else Succeeds”, psychologytoday, Retrieved 2020-09-18. Edited.
- ^أب“How to Deal with Jealousy”, psychalive, Retrieved 2020-09-18. Edited.
- ↑JULIA GUERRA (2018-03-22), “How Jealousy Affects Your Health & What You Can Do About It, According To Experts”, elitedaily, Retrieved 2020-09-18. Edited.