يسبب التدخين الكثير من التغييرات في اللسان وباقي الخلايا المكونة للأنسجة الموجودة في الفم. فقد يتغير لون هذه الأنسجة، وقد يزيد سمكّها، وقد تلتهب. كما ويؤثر التدخين على الغدد اللعابية في سقف الحلق. كل هذه التغييرات قد تؤدي إلى أن تصبح أنسجة الفم أنسجة سرطانية أو في مرحلة ما قبل السرطان. ويحدث ذلك قبل أن يلاحظ المريض أي أعراض لهذا المرض.

تشمل أهم المسببات التي قد تؤدي إلى حدوث سرطانات الفم التدخين والكحول. مع زيادة خطر الإصابة بسرطانات الفم، والشفتين، واللسان، والحنجرة 6 مرات عند المدخنين.

اقرأ أيضاً: سرطان الفم واللسان

مشاكل لسان المدخنين

تشمل المشاكل التي قد تصيب لسان المدخنين ما يلي:

  • فقدان حاسّة التذوّق أو تقليلها: يؤثر التدخين على قنوات التذوق في اللسان مما يؤثر على حاسة التذوق الطبيعية عندهم خاصةً للأطعمة المُرّة.
  • مرض اللسان المطلي: يغطي اللسان طبقة من الكيراتين التي تتهيج بفعل التدخين المستمر مما يؤدي إلى تراكمها خاصّةً في منطقة وسط اللسان.
  • مرض اللسان المشعر: عندما يزيد تراكم الكيراتين بفعل التدخين يمكن أن تظهر طبقة الكيراتين على شكل يشبه وجود الشعر، ولونه أسود، وتتراكم البكتيريا خلاله. لا يعتبر هذا الأمر خطيراً إلا أنه يؤدي إلى رائحة كريهة للفم.
  • ظهور بقع بيضاء أو حمراء على اللسان: يمكن أن تكون هذه الأنسجة في مرحلة ما قبل السرطان.
  • سرطان اللسان: يبدأ سرطان اللسان على شكل بقع بيضاء على اللسان يزداد حجمها بالتدريج. في النهاية يظهر هذا السرطان عادةً كحفرة ذات حدود مرتفعة لا تلتئم، وعادةً ما تقع على جانبي اللسان أو أسفله. يمكن أن ينتشر هذا السرطان إلى الأنسجة الموجودة في أرضية الفم وقد يؤثر على حركة اللسان أثناء الكلام. يمكن علاج سرطان اللسان، ولكن إذا لم يتم علاجه يمكن أن ينتشر إلى الجهاز اللمفي في الجسم.

مراجعة الطبيب عندما يتعلق الأمر بمشاكل اللسان

ينصح بمراجعة طبيب الأسنان من قبل المدخنين تحديداً للمساعدة باكتشاف أي مشكلة في اللسان أو أي جزء من أجزاء الفم قبل تفاقمها. خاصةً إذا واجه المدخن أحد الأعراض التالية لأكثر من أسبوعين:

  • ظهور بقع حمراء أو بيضاء على اللسان.
  • صعوبة في تحريك اللسان.
  • ظهور منطقة سميكة، أو كتلة، أو بقعة خشنة، أو منطقة متقرحة في اللسان.

أضرار التدخين على صحة الفم

يؤدي التدخين إلى مشاكل كثيرة مثل:

  • سرطانات الفم.
  • رائحة الفم الكريهة.
  • تسوّس الأسنان: تحتوي السجائر على 7000 مادة كيميائية تضر بطبقة مينا الأسنان وتجعلهم أكثر عرضة لحدوث تسوس الأسنان. يؤدي كثرة التعرض إلى تسوس الأسنان في النهاية إلى فقد العديد منها.
  • تصبّغ الأسنان وحشوات الأسنان إلى اللون الأصفر وتكلفة المريض ثمن تبيضها.
  • أمراض اللثة: يؤثر التدخين على اللثة من خلال إضعاف الروابط بين الأسنان واللثة والعظام مما يؤدي إلى حدوث إلتهابات اللثة، وسهولة حدوث نزيف في اللثة، وجعل جذور الأسنان مكشوفة ومعرضّة أكثر لحدوث التسوّس وحدوث حساسية الأسنان تجاه الأطعمة الباردة أو الساخنو. وقد تؤدي أمراض اللثة في حال عدم علاجها إلى تأثر عظام الفكين منها. لذلك من المهم استخدام خيط الأسنان على الأقل مرة واحدة في اليوم.
  • صعوبة في زراعة الأسنان عند الحاجة إلى ذلك.
  • مرض حنك الأسنان (بالإنجليزية: smoker’s palate).
  • مرض ميلانين المدخنين. اقرأ أيضاً: الداء الميلاني
  • مرض المبيضات الفموي.

يؤدي تدخين الغليون أو استهلاك أي مستحضر يحتوي على النيكوتين إلى نفس أضرار تدخين السجائر أيضاً. يحتاج المدخنين في العادة إلى أطباء الأسنان المتخصصين بسحب العصب، وتركيب الحشوات والجسور، وجراحة الأسنان التجميلية.

فوائد الإقلاع عن التدخين على صحة الفم

إن إيقاف التدخين له نتائج ملحوظة في منع أمراض اللثة وتسهيل علاجها. وقد وجد أن تخفيف كمية التدخين إلى نصف باكيت يومياً يخفف من خطر الإصابة بأمراض اللثة مقارنة مع من يدخنون 1.5 باكيت يومياّ. كما أن البقع البيضاء التي يسببها التدخين في أماكن مختلفة داخل الفم يمكن أن تشفى بعد إيقاف التدخين.

خطوات الإقلاع عن التدخين

تشمل بعض خطوات الإقلاع عن التدخين ما يلي:

  • يوجد الكثير من الأدوية التي تساعد على الإقلاع عن التدخين منها ما يحتاج إلى وصفة طبية ومنها ما لا يحتاج إلى وصفة طبية. من الأمثلة على هذه الأدوية لاصقات النيكوتين. اقرأ أيضاً: أدوية الإقلاع عن التدخين 1 ، أدوية الإقلاع عن التدخين 2
  • تقام في بعض المستشفيات أو المراكز الكثير الدورات ومجموعات الدعم للمساعدة في ترك التدخين.

اقرأ أيضاً: الإقلاع عن التدخين