للمرّة الأولى، أقيمت صلاة التراويح في التايمز سكوار في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، في بداية شهر رمضان.
الاسلام هو دين السلام
أظهرت الصور والفيديوهات مئات المصلين، يجتمعون في الميدان، ويؤدون صلاة التراويح، ووصف البعض المشهد بأنه يحصل “لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية”. وقال أحد منظمي التجمع، في حديث صحافي، إنه”يريد أن تقام هذه الصلاة الخاصة في قلب المدينة لشرح ديننا لكل من لا يعرفون ما هو الإسلام .. الإسلام هو دين السلام”.
نذكر أن تايمز سكوير هي ساحة في مانهاتن في نيويورك، كما أنها واحدة من أكبر المراكز التجارية التي يقصدها السياح للاستمتاع بالأماكن الترفيهية هناك.
[wpcc-iframe title=”YouTube video player” src=”https://www.youtube.com/embed/MMZG5ASIFO0″ width=”560″ height=”315″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”allowfullscreen”]
إنتقادات وإشادات
إنقسم الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي وسكان نيويورك حول الحدث الضخم، معبّرين عن استغرابهم الشديد من إقامة الصلاة في “مكان غير مُهيئ للعبادة”، بالإضافة “للدعايات الخادشة للحياء أمامهم التي لا تناسب الصلاة والخشوع”.
ورأى العديد من سكان نيويورك المسلمين أن “أداء الصلاة في وجود لوحات إعلانية عملاقة تعرض غالبا صورا لعارضين يرتدون ملابس غير محتشمة أمر غير مناسب”، معتيرين أن “التراويح يفترض أن تكون عبادة لها خصوصيتها”.
وقال أحد سكان نيويورك،إن “الأموال التي استخدمت لتمويل الحدث، يمكن استخدامها لإطعام المشردين في المدينة أو الفئات الضعيفة الأخرى”.
ورأى أحد الناشطين أن “الخبر قد يعجب البعض عند قراءته للوهلة الأولى ولكن مضايقة الآخرين من خلال إقامة الصلاة في قارعة الطريق ليس بالشيء الجيد”.
بالوقت نفسه، طرح ناشطون تساؤلات عن “مدى استعداد المسلمين لتقبل قيام أشخاص من ديانات أخرى بممارسة عباداتهم في شوارع وساحات الدول الإسلامية العامة”.
وبمقابل هذا الكم الهائل من الانتقادات، عبّر كثيرون عن فرحتهم لإقامة صلاة التراويح في التايمز سكوار، معتبرين أم ذلك يثبت أن “المسلم قادر على الدعوة إلى الله بكل يسر ويحتاج فقط التسلح بالعلم الشرعي وليس السلاح لنشر الدين”.