لماذا اختار الرئيس تبون السعودية كأول وجهة خارجية له؟!

Share your love

لماذا اختار الرئيس تبون السعودية كأول وجهة خارجية له؟!

البلاد.نت- حكيمة ذهبي- حل اليوم الأربعاء، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بالمملكة العربية السعودية، في زيارة لثلاثة أيام، يلتقي خلالها مسؤولين سامين في الرياض، لتكون أول زيارة لرئيس جزائري منذ سنة 2000.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس تبون، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لإجراء مباحثات تتناول التطورات الإقليمية خاصة الأزمة الليبية، وسعي البلدين لإيجاد حل سلمي للصراع، وتوافق البلدين على رفض التدخلات الأجنبية العسكرية في الأراضي الليبية.

اختيار تبون، للمملكة العربية السعودية، كأول دولة يزورها في إطار “زيارة دولة”، يراها متتبعون أنها تأتي لتعزز الانتماء العربي للأمة الجزائرية، بعد سنوات من الفتور مع العرب، حيث أكد تبون في آخر لقاء إعلامي له، إنه ملتزم بأن العلاقات مع الأشقاء تسبق الأصدقاء.

 

محلل سياسي: “الجزائر الجديدة تعطي الأولوية للعلاقات العربية”

ويقول أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، سليمان أعراج، لـ “البلاد.نت”، إن العلاقات بين الجزائر والرياض، لطالما كانت تتسم بالاحترام المتبادل في جميع الظروف، ولم تشهد أي سلوك أو تصريحات عن الطرفين تضرها، مما ساهم في تعزيز المكانة بالنسبة للبلدين.

ويبرز الأستاذ أعراج، أن زيارة تبون إلى الرياض، كأول محطة له بالخارج، تعتبر ذات أهمية لتعزيز التفاهم حول عدة مسائل إقليمية مع دولة فاعلة في المنطقة العربية، كما أنها إشارة قوية على توجهات الجزائر الجديدة نحو علاقات عربية-عربية أكثر قوة، خاصة مع دول تلعب أدوارا محورية، كما أنها تأتي عشية احتضان الجزائر للقمة العربية، التي تعتبر منعطفا حاسما وستتخذ قرارات قوية في صالح الاستقرار بالمنطقة وعودة سوريا إلى الجامعة العربية وكذا مسألة إدارة الحل في ليبيا.

وتجمع الجزائر والرياض، علاقات اقتصادية، ستتعزز من خلال هذه الزيارة، سيما وأن الجزائر تبحث عن بناء علاقات سياسية بتصورات جديدة تجعل من الاقتصاد في صلبها، حيث ستسمح بإعطاء دفعة جديدة للتعاون الثنائي، وتجسيد مشاريع الشراكة والاستثمار، وفتح آفاق جديدة لرجال الأعمال من أجل رفع حجم التبادل التجاري وتوسيع الشراكة الاقتصادية بين البلدين.

في الشق الاقتصادي، يرى الأستاذ أعراج أن التوجه العام في السعودية، يجعل من مناخ الاستثمار مناسبا، مما يشجع رجال الأعمال الجزائريين على الاستثمار هناك.

 

توقعات بارتفاع حجم الاستثمارات السعودية بالجزائر إلى 10 مليار دولار بعد إلغاء قاعدة 51/49

وتعد المملكة العربية السعودية من بين أكبر الدول المستثمرة في الجزائر، حيث بلغت قيمة استثماراتها الإجمالية 3 مليارات دولار، مع توقعات بأن ترتفع إلى أكثر من 10 مليارات دولار في الأعوام الـ10 المقبلة، ووصل عدد المشاريع الاقتصادية الموقعة بين البلدين إلى 18 مشروعاً خلال الفترة الممتدة من 2002 إلى 2017.

وسبق للرياض، أن تعهدت بضخ 100 مليار دولار في 4 مشاريع استثمارية بالجزائر، في حال إلغاء الجزائر قاعدة الاستثمار 51/49، خاصة مجالات السياحة والطاقة الشمسية وصناعة الورق والمنتجات الطبية والخدمات المعلوماتية.

وتندرج الشراكة الاقتصادية السعودية الجزائرية في عدة مجالات، أبرزها الصناعات الكيمياوية والغذائية والصناعات التحويلية للفوسفات، وإنتاج الأسمدة الطبيعية والورق، وإدارة المرافق الطبية والخدمات الفندقية والصيانة، والصيدلة، والأسمنت والتجهيزات الكهربائية.

 

Source: Elbilad.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!