لماذا تنجذب بعض النساء إلى الشخص الخطأ؟
٠٩:١٨ ، ١٩ مايو ٢٠٢٠
![لماذا تنجذب بعض النساء إلى الشخص الخطأ؟ لماذا تنجذب بعض النساء إلى الشخص الخطأ؟](https://mrahba.com/wp-content/uploads/2021/02/d984d985d8a7d8b0d8a7_d8aad986d8acd8b0d8a8_d8a8d8b9d8b6_d8a7d984d986d8b3d8a7d8a1_d8a5d984d989_d8a7d984d8b4d8aed8b5_d8a7d984d8aed8b7d8a3d89f-1.jpg)
}
أهمية اختيار الشخص المناسب
تتسبب العديد من العلاقات التي نمر بها بالألم والمشاكل أو الاضطرابات العاطفية؛ والتي سببها اختيارنا للأشخاص الذين لدنيا علاقات معهم، فالإنسان عند تكوينه للعلاقات الخارجية يجذبه المظهر والذكاء والإنجازات الشخصية والمهنية، ولكن شخصية الشخص هي التي تحدد ما ستكون عليه هذه العلاقة ومدى استمراريتها، فالتجارب السيئة في العلاقات تجعل الإنسان يدخل في دوامة التفكير للبحث عن أسباب فشل هذه العلاقة والأخطاء المرتكبة بحقه، فيفترض الإنسان أنه غير محظوظ، وينسى التفكير في الطرق الأفضل لاتخاذ الخيارات الصحيحة في تكوين العلاقات، وأنّه يمكن تغيير الخيارات السيئة في العلاقات بالقليل من العمل[١].
أظهرت عدة دراسات أهمية اختيار الأشخاص المناسبين وتأثيره على جودة حياة الشخص تحديدًا، فمثلًا وجود أصدقاء يعانون من السمنة المفرطة (وحتى الجيران) يزيد كثيرًا من فرص الإصابة بالسمنة للشخص، إذ وجدت دراسة أجرتها جامعة هارفارد وجامعة كاليفورنيا على 12067 شخصًا تزيد أعمارهم عن 32 عامًا أن فرصة الشخص في الإصابة بالسمنة زادت بنسبة 57% إذا كان لديه صديق يعاني من السمنة، كما تجدر الإشارة إلى أن بعض الدراسات أظهرت أيضًا أنّ امتلاك أصدقاء سعداء يجعلك أكثر سعادةً، فامتلاك الشخص لصديق سعيد يسكن على بعد ميل منه يؤثر عليه بطريقة إيجابية، ويزيد من سعادته بنسبة 25%، كما أنّ امتلاك العلاقات الصحيحة يحسن من جميع جوانب صحة الإنسان مثل: تحسين نظام المناعة، ونظام القلب، والأوعية الدموية، ويحسن نومه أيضًا، لذلك على الشخص أن يأخذ الوقت الكافي لاختيار الأشخاص الذين يقضي معهم وقته بوعي؛ لأن ذلك سيغير حياته[٢].
‘);
}
لماذا تنجذب بعض النساء إلى الشخص الخطأ؟
تبحث العديد من السيدات عن شريك الحياة المناسب، لكن قد تنجذب إلى الشخص الخطأ، الذي لا يتناسب عما تبحث عنه بالفعل، وهذا يعود لعدة أسباب منها ما يأتي[٣]:
- الذهاب إلى الأماكن غير المناسبة: مما يؤدي إلى الالتقاء بأشخاص غير مناسبين، فاختيار الرجل الصالح والجاد يستدعي ارتياد الأماكن الجيدة والابتعاد عن اماكن تسكع الشباب الطائشين مثل النوادي الليلية.
- عدم التخطيط للمستقبل: فعدم معرفة ما تريده الفتاة، كنوع الأسرة التي تريدها في المستقبل، يؤدي غالبًا إلى وقوعها في حب أي رجل، وقد يكون غير مناسب لها، فقد تكون الفتاة جميلةً ومثيرةً، ولكن بالنسبة لبعض الرجال سيمضون بعض الوقت معها ولكن لن يلتزموا ببناء مستقبل عائلي معها؛ لأن الرجال الجيدين يعرفون ما يريدون ويريدون امرأةً تعرف ما تريد هي أيضًا.
- التنازل عن المبادئ: فقد تتنازل الفتاة عن بعض الصفات التي تريدها في الرجل، مبررة لنفسها بقدرتها على تغييره لاحقًا.
- الموافقة بسرعة والاستعجال: فد توافق بعض الفتيات على الرجل الذي يأتيها أولًا ويبدي الاهتمام بها، فتسلك الطريق السهل وتحب الشخص الخطأ، إذ يجب الحذر في هذه الأمور.
- الإعجاب بكلام الرجل: قد تنشغل الفتاة بكلام ومشاعر وسحر الرجل الذي تنشئ معه العلاقة، وتنسى تقييم هذا الشخص من الجوانب الأخرى كالأخلاق والمستوى الاجتماعي مثلًا.
- رفض الأشخاص الجيدين: قد تكون بعض الفتيات اعتدن على سوء المعاملة بحكم البيئة التي عاشت فيها، فهي ترى أن سوء المعاملة أمرًا مسلمًا به لدرجة أنها ترى أنها لا تستحق الحب الجيد، إذ تهرب من الرجال الطيبين لأنها تخشى علاقةً مثمرةً حقيقيةً.
المشاكل التي تواجهك بسبب انجذابك للشخص الخطأ
قد تتسرع بعض السيدات وتنجذب نحو أشخاص لا يتناسبون مع طبيعتها وطريقة تفكيرها، الأمر الذي يتسبب بالعديد من المشاكل، نذكر منها ما يأتي[٤]:
- عدم الاهتمام لمشاعرك: فعند تعبير الفتاة عن مشاعرها ومخاوفها لا شيء يتغير، ويجعلها تواجه مشاكلها بمفردها، فالعلاقات الصحية مع الشخص المناسب هي العلاقة التي يوجد فيها حل وسط، إذ يجب أن تكون الفتاة قادرةً على الشعور بأن صوتها ورأيها يهم شريكها فعلًا.
- إنفاق الكثير من المال: فقد تخسر الفتاة الكثير من الأموال من أجل ارضاء شريكها و المحافظة عليه وهو يستعمل الحجج وعدم الرضا وسيلةً لذلك، ويتهرب من مسؤولياته تجاهها ويستغلها.
- تبني نمط حياة غير صحي: فقد تبدأ الفتاة باتخاذ نمط غير صحي عند انجذابها وإعجابها للشخص الخطأ مثل التخلي عن ممارسة الرياضة أو التقليل من تناول الأكل الصحي.
- التخلي عن الأصدقاء: قد تضطر الفتاة للتخلي عن أصدقائها عند اختيارها للشخص الخطأ، فهو بذلك يحد من نشاطاتها، بهدف جعله سعيدًا.
- رفض الاعتذار: فقد يرفض الشريك غير المناسب تقديم الاعتذار عن التصرفات السيئة التي قام بها، فهو لا يتحمل مسؤولية أفعاله.
- الإرهاق العاطفي: فعدم الشعور بالحرية العاطفية والاستقرار مع الشريك، قد يجعل الفتاة منهكةً عاطفيًا.
كيف تختارين الشخص المناسب لكِ؟
ليس من السهل دائمًا العثور على شريك الحياة المناسب، وبمجرد اعتقاد السيدة بأنها وجدت الشخص المناسب، فقد تكون لا تزال لديها شكوك، وهذا الشك أمر طبيعي، بل وصحي أيضًا، وسنذكر في المقال بعضًا من العلامات التي تؤكد حصولكِ على الشخص المناسب[٥]:
- السعادة والدعم العاطفي: إن التواجد مع الشخص المناسب يمكن أن يجلب السعادة والإحساس بالقوة الشخصية، فهو يقدم الدعم والتشجيع ويساعد على النمو العاطفي والفكري، إذ يريد هذا الشخص لكِ الصحة والعاطفة والقدرة على الوقوف على قدميك، فتشعرين بالرضا والأمان بوجوده.
- المودة والمحبة: من المهم أن يكون الشخص الذي ترتبطين به هو شخص يفهم احتياجاتكِ ويوافق عليها، ويتودد لكِ ليس فقط بكلمات المحبة، وإنما أيضًا بالأفعال، كتذكر يوم ميلادكِ، ورغبته في قضاء بعض الوقت معكِ، والاستماع إليكِ، وإظهار الاحترام، والاتصال إذا كنت متأخرًا، والمعانقة دون سبب محدد.
- حسن التواصل وتشابه الأهداف: ستكون لكِ وللشخص المناسب أهداف وقيم مماثلة في الحياة، فالشخص المناسب على استعداد لمناقشة قضايا الزواج والأسئلة والمواضيع معكِ قبل الزواج وبعده، كما سيشجعكِ الشخص المناسب على اتخاذ قرارات العيش بأسلوب حياة صحي من خلال تناول الأطعمة الصحية وممارسة الرياضة، بالإضافة إلى رغبته في العمل معكِ لتحقيق التوازن بين عملكِ وحياتكِ الشخصية.
- الثقة والصدق: الشخص المناسب صادق معكِ، ولن يراقب مكالماتكِ الهاتفية أو استخدامكِ للكمبيوتر، أو يحد من مقدار الوقت الذي تقضينه مع الآخرين الذين تهتمين لأمرهم، فهو لا يحاول عزلكِ عن عائلتكِ وأصدقائكِ، بالإضافة إلى أنّه لا يستجوبكِ حول حاجتكِ لقضاء بعض الوقت بمفردكِ وحاجتك لتكون لكِ مساحة شخصية.
المراجع
- ↑Dr. John Townsend, “4 Principles For Choosing The Right People”، drtownsend, Retrieved 17-5-2020. Edited.
- ↑May Pang, “How to Choose the Right People to Be in Your Life”، medium, Retrieved 17-5-2020. Edited.
- ↑“Possible reasons you keep falling for the wrong men”, capitalfm,22-3-2019، Retrieved 17-5-2020. Edited.
- ↑KRISTINE FELLIZAR (29-8-2019), “20 Easy-To-Miss Signs You’re In Love With The Wrong Person”، bustle, Retrieved 17-5-2020. Edited.
- ↑Sheri Stritof (28-10-2019), “How Do You Know if You Are Marrying “The One?””، thespruce, Retrieved 17-5-2020. Edited.