لماذا خلق الله البشر مختلفين في قدراتهم وميولهم ( فضل الاختلاف بين الناس )

لماذا خلق الله البشر مختلفين في قدراتهم وميولهم

فقد نكون من أصحاب البشرة السمراء لكن أنا أحب الفرح وغيري يحب الحزن، وقد نتشابه في يوم الميلاد لكن أقدارنا مختلفة، ولما كنا رجال ونساء ولا يوجد نوع ثالث لم نتشارك في العمر فهناك الأطفال والكبار والشباب والكهول، هناك المتشائم والمتفائل والمحب والكاره هناك الوفي والخائن وفي هذا المقال يقدم لكم موقع موسوعة الإجابة على سؤال لماذا خلق الله البشر مختلفين في قدراتهم وميولهم :

• لَمَّا أراد الله سبحانه وتعالى أن يخلق الحياة والكون خلق الإنسان ليعمره، ولما كانت هذه الدنيا.
• مكونة من جوانب مختلفة فهناك الأرض والسماء، الهواء، والماء، النار، والرياح.
• كان لابد أن تختلف صفات البشر وقدراتهم وميولهم حتى ينجح في إعمار الأرض.
• فلو كنا متشابهين لما استطعنا أن نعيش الدنيا الذي نشهدها في أيامنا الحالية.
• والسبب في أننا بشر لسنا متشابهين هو أنه عندما خلق الله النبي آدم خلقه من التراب القادم من الكون.
• هذا التراب شمل جزيئات غير متشابهة وأنواع غير متماثلة، فخُلقنا بألوان مختلفة الأسمر والأبيض وما بينهم.
• ولما كانت الأرض بها الشئ وعكسه كالسماء والأرض، الليل والنهار، البر والبحر، وُلد البشر رجال ونساء.
• ولما كانت الجبال عالية والأودية منخفضة وبينهم الهضاب متوسطة الارتفاع وكان هناك الشتاء والخريف والصيف والربيع.
• وولد الناس بصفات مختلفة وميول مختلفة وطبع يختلف من فرد لأخر حتى.
• نكون جزء لا يتجزأ من المنظومة الطونية العظيمة التي ابتدعها الله تعالى وتدبر في خلقها وأحسن في صنعها سبحانه العلي العظيم.

فوائد الاختلاف بين الناس

• لعل من أهم الأشياء التي تجعلنا نجيب على سؤال لماذا خلق الله البشر مختلفين في قدراتهم وميولهم
• وهو معرفة فائدة هذا الاختلاف والحكمة من وراءه دعونا نتخيل الأمر في مثال بسيط.
• وهو إذا أردنا أن نصنع سيارة، ماذا سنحتاج ؟ بالطبع سنحتاج إلى مهندس بالميكانيكا.
• لكن هل هو كافي؟ بالطبع لا فالسيارة تحتاج إلى تصميم داخلي وخارجي، تحتاج إلى الحداد والكهربائي.
• فالمهندس الميكانيكي وحده لا ينفع، كذلك الأمر مع البشر، نحن نحتاج الكاتب لنتثقف.
• والكاتب محتاج العالم ليجد ما يكتبه والعالم يحتاج إلى الصانع الذي يحول أبحاثة من رسومات ونظريات إلى حقيقة.
• لا نستطيع تناول الفطور بدور رغيف العيش من الخباز، ولن نتمكن من ارتداء الملابس لولا وجود الخياطة.
• ولكل منا دور له أهمية في حياة الأخرـ ولقد اكتشف العلماء بمجموعة من الأبحاث التي أجروها على المجتمعات المختلفة.
• أن المجتمع الواحد أو ما يسمى بالقبيلة الذي يتشابه فيه الناس مع بعضهم البعض هو مجتمع تقليدي متخلف.
• عكس المجتمعات المدنية المتحضرة التي يختلف فيها الأجناس والأعراق فهي الأكثر تحضرًا وتطورًا.
• وبها يكون العلم والحياة والرفاهية، لكن برغم ذلك وبرغم من أهمية التنوع.
• إلا أنه مشكلة الإنسان الأزلية، فالنفس البشرية تألف من يشبهها وتحب من يتشارك معها ملامحها.
• ولما كانت النفس البشرية أماره بالسوء وتكره الاختلاف ولا تؤمن بالتنوع ظهر التمييز العنصري.
• وكانت نتائج هذه الأبحاث أيضًا أن الإنسان يعيش بطريقة متطورة في المجتمعات المتحضرة.
• لكن على غرار ذلك يعيش في صراع وبطباع أكثر حدة وقسوة مع انعدام الراحة ليتمكن من التعامل مع من حوله.

خلق الله الناس مختلفين دليل

• لا نحتاج إلى إثبات أننا مختلفين في الشكل، لكننا قد نحتاج دليل على أننا مختلفين في الطباع والقدرات.
• لكن كيف لنا أن نأتي بدليل في أمر منطقي واضح وظاهر، يكفي كرهنا وحبنا للشيء نفسه الذي يمتلك نفس المميزات ونفس العيوب.
• ولو لم نكن مختلفين لما نشأت الكراهية بيننا ولما نشأ التمييز الذي عانت منه البشرية على مر التاريخ.
• فقد خلقنا الله مختلفين لنعمر الأرض خير عمارة لكن النفس البشرية لم تفهم ذلك جيدًا واعتبرت أن الاختلاف عيب في الآخر.
• وبرغم أن المجتمعات المتقدمة هي التي بٌنيت باختلاف الأعراق والطباع والقدرات إلا أنها المجتمعات الأكثر في الحروب والصراعات.
• لذلك مثلما خلق الله الاختلاف خلق لنا التجانس وهو ذلك الشعور الذي ينتاب الإنسان.
• فيولد عنه الطمأنينة لكل ما حوله ويصبح مألوفًا، ويبدأ الإنسان في التعامل معه بود وحب.
• دون الحاجة لميلاد القلق أو الخوف، وهذا الشعور هو عبارة عن تقبل وجهات النظر وتقبل الرأي والرأي الآخر.
• أي أنه تقبل الاختلاف والإيمان أننا بشر أي أن لكل فرد بصمة خاصة لا يتشارك فيها مع أحد في هذه الحياة مهما كان.
• وإدراك أن تقبل الاختلاف وميلاد التجانس هو أمر يحتاج إلى الكثر من الجهد والمحاولة التي كلما كثرت كلما كان هناك نتائج أفضل.

لماذا خلق الله البشر مختلفين في قدراتهم وميولهم وصفاتهم

• إن أسباب الاختلاف في القدرات والميول والصفات كثيرة، دعونا نتخيل أنك صحفي عربي مخضرم.
• ستسافر الأسبوع القادم إلى مجتمع عالمي وقد كلفتك المؤسسة التي تعمل بها لإجراء حديث صحفي مع إمبراطور اليابان الجديد.
• هذه الفرصة ستكون سببًا في حصولك على ترقية في العمل والحصول على احد أعلى المناصب داخل المؤسسة.
• أنت لا تتحدث الصينية أمام ما يقرب من 9 أيام حتى موحد الحديث، هل تعتذر؟ بالطبع لا فالنفس البشرية تميل للمغامرة دائمًا.
• إذا ستقوم بالبحث عن مدرس للغة الصينية وتحاول أن تتعلم الأساسيات وأن يساعدك في كتابة الحديث.
• وتعلم المفردات الهامة التي تساعدك على إجراء الحديث بمهارة، ستجد نفسك لم تكتفي بالمدرس فقط.
• بل ستسمع الأغاني الصينية وتترجمها، وستقوم بمشاهدة الأفلام والمسلسلات، وربما بعض الوثائقيات.
• لتعلم خبايا العادات والتقاليد الصينية والتي تجعلك تتعامل بمهارة مع الإمبراطور.
• وستتعلم الإيتيكيت الدولي لأن في النهاية الشخص الذي تحاوره ليس إنسانًا عاديًا.
• كل هذا الجهد في 9 أيام فقط، وذلك بسبب شيء واحد اختلاف اللغة بينك وبين شخص أخر.
• إذا السبب في أن الله خلقنا مختلفين قلبًا وقالبًا هو بذل الإنسان قصارى جهده لتقديم العمل الذي خُلق من أجل تأديته.
• فالاختلاف يولد التعلم، والتطلع، التشجيع، الإبداع والتحفيز للأفضل وبهذه الطريقة يتم إعمار الأرض.
• وبهذه الطريقة نكون نحن البشر وتكون حياتنا التي أمرنا الله بخوضها بكل ما فيها من سيء وجيد.
• خير وشر، حب وكره، ربح وخسارة، فلولا هذا الاختلاف لما خلق الله الجنة والنار ولما كان هناك عذاب ونعيم.
• ولولا اختلاف الأدوار لما تكونت الأسرة، ولولا اختلاف الطباع لما تكون المجتمع، ولولا اختلاف الصفات لما ظهرت الاختراعات وتقدمت الحياة.
• بل وستظل تتغير وتتبدل يومًا بعض يوم ما دمنا مختلفين لأن الاختلاف يكملنا.

يجب علينا جميعًا أن نتقبل الاختلاف وأن نسمع قول الشاعر “ما المرء إلا بإخوانه كما تقبض الكف بالمعصمِ، ولا خير في الكف المقطوعة، ولا خير في الساعد الأجذمِ”

وفي النهاية بعد أن تعرفنا على لماذا خلق الله البشر مختلفين في قدراتهم وميولهم يمكنكم الاطلاع على مزيد من الموضوعات الهامة عبر الموسوعة العربية الشاملة حول:

• بحث عن المهارات الاجتماعية .. بحث عن المهارات الشخصية والاجتماعية
• موضوع عن تطوير الذات وأهميتها وكيفية تطبيقها مع المراجع
• بحث عن القيادة وعناصرها واهميتها شامل مع المراجع

المراجع

1