}
بحيرة طبريا
تقع بُحيرة طبريا في الشمال من فلسطين، وإلى الغرب من هضبة الجولان، ويصل طول سواحلها إلى حوالي 53 كيلومتراً، وطولها 41 كيلومتراً، وعرضها 17 كيلومتراً، وتبلغ مساحتها 166 كيلومتراً مربّعاَ، وأقصى عمق فيها يصل إلى 46 متراً، ولها أهميّة خاصة لفلسطين.
سبب تسمية بحيرة طبريا بهذا الاسم
سمّيت البحيرة بهذا الاسم نسبةً إلى مدينة طبريا؛ حيث كانت هي أكبر البلاد التي تقع على البحيرة، بينما تُشير الدراسات اليهودية أو العبرية إلى أنّ الاسم قادم من (طيباريوس قيصر) وهو قائد جيش روماني، ويُطلق عليها اسم الجليل بالإنجليزية وذلك لوقوعها على الطرف الشرقي لإقليم الجليل، واسم كنيرت بالعبرية نسبةً إلى وقوع مدينة كيناريت على سواحلها في الزمن القديم، وبحيرة جنيساريت لقربها من إقليم جنيسار المشهور بالحدائق الملكيّة المُحيطة بقصر الحاكيلومتراً الروماني هيرود، بينما أطلق عليها الجغرافي الروماني ” بليني” اسم ” بحيرة ترشيحة” نسبةً إلى المدينة التي كانت الطرف الجنوبي من البحيرة.
‘);
}
نشأة بحيرة طبريا
تعود نشأة بُحيرة طبريا إلى نشوء بُحيرات وادي الأردن في العصر البلايستوسيني، وقد كانت بحيرات وادي الأردن متّصلةً معاً في العصر المطير، وكان يطلق عليها اسم” البحيرة الأردنية القديمة”؛ حيث كانت ممتدّةً من بحيرة طبريا الحاليّة شمالاً إلى جنوب البحر الميت بمسافة 30 كيلومتراً، وقد كانت مساحة هذه البحيرة نحو 3.100 كيلومتر مربع.
أطلِق على البحيرة أيضاً اسم “بحيرة اللسان” بسبب إرساباتها المعروفة، ولكن في العهد الأعلى من العصر نفسه بدأت تنكمش وتجفّ بسبب التبخّر ونقص التروية بسبب الجفاف الذي أصاب المنطقة؛ حيث فقدت نحو 4.030 مليون متر مُكعّب من الماء سنوياً؛ حيث بلغ معدّل التبخّر السنوي 130 سنتيمتراً.
أهمية بحيرة طبريا
تمتاز بحيرة طبريّا بالعديد من الميّزات التي جعلت منها مَنطقةً مهمةً للشعب الفلسطيني فتظهر أهميتها في:
- تجميع المياه، فهي تعدّ خزاناً طبيعياً يُغذّي المناطق الفلسطينية.
- مصدر للثروة السمكية؛ حيث اشتهرت البحيرة منذ قديم الزمان بكثرة أسماكها وتنوّعها، وقد لاحظ الدارسون بأنّ الأسماك الموجودة فيها هي نفس الأسماك الموجودة في نهر النيل.
- جذب السياح من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى السياحة الداخلية، حيث تشتهر البحيرة بجمال الطبيعة فيها فتحيط فيها السهول الخضراء والأودية الخانقية والجروف والمُنحدرات الجبلية، كما أنها تُعدّ مصيفاً مناسباً في الشتاء نظراً لدفء الطقس فيها، وتتوافر فيها الينابيع الحارة التي يستخدمها السياح للشفاء من الأمراض.
- وجود محطّة كهربائية على جسر المجامع تستخدم مياه بحيرة طبريا ومياه نهر الأردن ونهر اليرموك لتوليد الطاقة الكهربائية، وقد تمّ ربط مياه البحيرة مع مياه نهر اليرموك من خلال قناة تحويلية تمرّ من مثلث اليرموك، وشركة روتنبرغ هي التي حصلت على الامتياز لإنشاء كل ذلك من قِبَل الانتداب البريطاني على فلسطين عام 1926م.