‘);
}

سبب تسمية الماء والتمر بالسودين

يُسمّى التمر والماء بالأسودين، ويُشار إلى أنَّ السواد يُختص بالتمر دون الماء، ولكن يتم نعت الماء بالتمر، أي يتم نعت الاثنين بنعت واحد، وهذا ما كانت العرب تصنعه في الشيئين الذين يكونان مضمومان إلى بعضهما البعض، فعلى سبيل المثال يُقال للرجلين الذين لا يفترقان بالصديقين، أو الأخوين، أو غير ذلك، أو ربما يُطلقون عليهما بالاسم المشهور لديهما، وبناء على ذلك قال الناس عن أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب بسنة العمرين، كما يُقال القمرين، ونحو ذلك الكثير.[١]

الأسودان في السنة النبويّة

ورد ذكر الأسودان في السنة النبويّة، حيث ذكرهما الحديث النبويّ الشريف: ( إن كنا لننظُرُ إلى الهلالِ ثلاثةَ أهِلَّةٍ في شهرينِ، وما أوقِدَتْ في أبياتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نارٌ، فقلتُ: ما كان يُعِيشُكم ؟ قالتْ : الأسوَدانِ التمرُ والماءُ، إلا أنه قد كان لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جيرانٌ منَ الأنصارِ، كان لهم مَنائِحُ، وكانوا يَمنَحونَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من أبياتِهم فيَسقيناه).[٢]