}
الخليج العربي
يعتبر الخليج العربي من أهم المسطحات المائية التي لعبت دوراً كبيراً في مجال التجارة العالمية بين الشرق والغرب منذ القدم؛ حيث إنه كان مركزاً لترويج السلع والبضائع، وللتبادل الحضاري بين الحضارات العربية والحضارات الكبرى في الشرق كالصين والهند، ولا بدّ من الإشارة إلى أن الخليج العربي يتميز بتضاريسه المتنوعة؛ حيث يتألف من سهول، وجبال، وشواطئ رملية.
لماذا سمي الخليج العربي بهذا الاسم
سُمي الخليج العربي بهذا الاسم نسبةً إلى موقعه؛ حيث إنّه يعتبر الذراع المائي لبحر العرب؛ إذ إنّه يمتد من خليج عُمان في الجنوب وحتى شط العرب في الشمال، وذلك بطول يصل إلى حوالي 965 كم، وتبلغ مساحته حوالي 233,100 كم، وبينما يصل عرضه إلى حوالي 370 كم في مضيق هرمز، ويسكن على ضفة الخليج العرب سواء من الجهة الغربية؛ حيث سلطنة عُمان والبحرين، والإمارات، والمملكة العربية السعودية، وقطر، والعراق، والكزيت، أم من الجهة الشرقية في إقليم عربستان(لنجة، والأحواز)، ولا بدّ من الإشارة إلى أن اسم الخليج العربي هو الاسم المعتمد في اللّغة العربية، وتستعمله جميع الدول العربية، كما أنه يستخدم في الوثائق العربية المستخدمة في الأمم المتحدة.
‘);
}
التسميات المختلفة للخليج العربي
أُطلق على الخليج العربي عدة تسميات عبر العصور التاريخية، ومن أول هذه الأسماء بحر أرض الآلة؛ واستمرت هذه التسمية حتى الألف الثانية قبل الميلاد، وفي عام 325 ق.م سماه قائد الفرس نيارخوس باسم بحر الشروق الكبير، بينما أطلقت عليه الدولة العثمانية اسم خليج البصرة، وسماه العرب بالعديد من الأسماء مثل: خليج عُمان، وخليج القطيف، وخليج البحرين؛ ويعود السبب في هذه التسميات أن هذه المدن كانت تتخذ منه منطلقاً للسفن التي تبحر فيه.
أهمية الخليج العربي
- يسهم الموقع الاستراتيجي للمدخل الخليج العربي في جعله يتحكم في حركة السير، كما أنه يسيطر على مضيق هرمز.
- يتيح موقع الخليج العربي من إمكانية التجمع في المناطق القريبة منه، وبالتالي فهو يصلح لإقامة قواعد عسكرية.
- يتوفر فيه النفط، والكثير من المعادن، خاصةً أكسيد الحديد الأحمر المستخدم في طلاء السفن.
- يستعمل كميناء للسفن، ومحطات تزويد الوقود، وذلك بسبب عمق المياه فيه.
- يتوفر فيه المياه الصالحة للاستخدام والشرب، الأمر الذي يسهم في زيادة نشاط الزراعة فيه.
