‘);
}

تسمية العصر الجاهلي بهذا الاسم

اعتاد جمهور النّاس على تسمية تاريخ العرب قبل الإسلام باسم التاريخ الجاهليّ، أو التأريخ الجاهليّ، فقد كان يغلب على العرب حياة البداوة، والتنقل والتّرحال من مكان لآخر، ولم يكن لديهم أي صلة بالعالم الخارجيّ؛ ولذلك فقد كان عيشهم مليء بالغفلة والجهل، فهم أميّون لا يعلمون القراءة ولا الكتابة، كما وكانوا عبدة أوثان وأصنام، ولم يكن لديهم أيّ تاريخ، وبناء على هذا سُميّ عصرهم بالعصر الجاهلي، كما وتأتي التّسميّة من عصبيّة العرب الجاهليين[١]، وخير دليل على عصبيّة وجهل الجاهليين قول الشّاعر عمرو بن كلثوم:[٢]

أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا

فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِيْنَـا