هل تشعرين أنّك وزوجك تتباعدان ببطء عن بعضكما البعض؟ لا تقلقي، فشعور الجفاء طبيعي وقد يصيب أي علاقة حب مع مرور الوقت، خاصة إذا مرّ على الزواج سنوات كثيرة وسط ضغوط الحياة اليومية. إلا أنك اخترت شريك حياتك لسبب ما، لذا فإن الالتزام بهذا الزواج وإنقاذ حياتك الزوجية مسؤولية كبرى عليك وزوجك إنجاحها، إلا أنه عليك بداية معرفة اسباب الجفاء بين الزوجين.
أعراض الجفاء بين الزوجين
قبل الغوص بالأسباب، لنكشف سوياً المؤشرات التي تدلّ إلى أن الجفاء سيطر على علاقتك بزوجك:
– علاقتكما الحميمة لم تعد كما كانت في البداية: إحدى العلامات الرئيسية على أن الجفاء قد سيطر على العلاقة هي أن الحميمية بينك وبين زوجك لم تعد كما كانت. على سبيل المثال، بات أحدكما أو الاثنين، يتجنّب احتضان الآخر أو الإمساك بيد الآخر.
– غياب الشعور بالتقدير: ستلاحظين هذا الأمر اذا كنت وزوجك من النوع الذي يتبادل الإمتنان والقدير في أصغر التفاصيل، وفجأة توقفت هذه العادة.
– الطيبة لم تعد أساسية في التعامل: هناك خيط رفيع بين اللامبالاة وإيذاء الآخر، ولكن عندما تشعرين أنك وزوجك بدأتما بالتخاطب بطريقة فيها نوع من الأذى واللؤم وبأسلوب مغاير عن السابق، قد يكون الجفاء سيطر عليكما.
– فقدان السعادة والحماس: نظراً لأنك في علاقة، فقد يكون من الصعب عليك ملاحظة أن الأشياء قد تغيرت. ولكن السعادة بديهية وتشعرين بها في قلبك وتظهر على وجهك. ببساطة، إذا سيطر الحزن والكآبة على وقتكما بعض بعض بدلاً من الضحك، فهذا مؤشر خطر.
كيف تجعلين زوجكِ العنيد يعترف بخطئه؟
اسباب الجفاء بين الزوجين
بعدما تعرّفتِ إلى المؤشرات التي تدلّ إلى أن الجفاء سيطر على علاقتك بزوجك، حان الوقت لمعرفة ما الأسباب التي أدت إلى هذه الحالة:
– الإنشغال الدائم: بين العمل وتربية الأولاد والواجبات الإجتماعية، قد يصبح الإهتمام بالشريك أمراً ثانوياً. إلا أنه مع الوقت، يعطي هذا الأمر طابعاً مرتبطاً بالإهمال ما سيسبب حكماً الجفاء والإبتعاد عن بعضكما البعض لأنكما لا تقضيان الوقت الكافي سوياً.
– غياب التوافق منذ الأساس: التوافق ركيزة لا يمكن تخطيها في العلاقة التي ستؤدي الى الزواج، فإما يكون موجوداً أم لا. فالتوافق في العلاقة الحميمة، في أنواع الشخصية وفي أنماط التعلق يبرتبط أيضاً بالتوافق الفكري والقدرة على التحدث.
– المشاكل المادية: صحيح أن المال لا يحلب السعادة، إلا أن المشاكل المادية تخلق توتراً كبيراً بين الزوجين قد يكون من الصعب عليهما إدارته، ما يؤدي إلى الجفاء والابتعاد عن بعضهما البعض.
– مواقع التواصل الاجتماعي: سوء استخدام هذه المواقع وإدمانها لوقت طويل مع كل المحتوى المتنوع الذي تقدمه، من المحتمل أن يؤدي إلى الابتعاد عن الشريك وخلق عالم خاص بعيد عن الواقعية.
عند المرور بهذه العلامات وتحديد الأسباب، من المهمّ فتح قنوات الحوار بينكِ وبين زوجكِ للتحدّث حول الموضوع بدل التخفّي وراء المعاملات اليومية الاعتيادية. وفي حال لم يكن الحوار ممكناً بسلاسة، فوجود اختصاصيّ نفسيّ مساعد سيكون له مساهمة كبيرة حتماً.