لماذا قد ينطق طفلك لفظ ماما قبل بابا، أو العكس؟
١٤:٥٦ ، ١٠ يونيو ٢٠٢٠
![لماذا قد ينطق طفلك لفظ ماما قبل بابا، أو العكس؟ لماذا قد ينطق طفلك لفظ ماما قبل بابا، أو العكس؟](https://mrahba.com/wp-content/uploads/2021/04/d984d985d8a7d8b0d8a7_d982d8af_d98ad986d8b7d982_d8b7d981d984d983_d984d981d8b8_d985d8a7d985d8a7_d982d8a8d984_d8a8d8a7d8a8d8a7d88c_d8a3d988_d8a7d984d8b9d983d8b3d89f-1.jpg)
}
متى تسمعين أولى كلمات طفلكِ؟
قبل أن يتعلّم الأطفال التّحدّث بلغة حقيقيّة مثل العربية أو الإنجليزيّة أو الإسبانيّة يتكلّمون الكثير من الكلام، وكلام الأطفال في بدايته يتشابه في جميع أنحاء العالم، لكنّ الطّفل في الواقع يمرُّ بعدّة مراحل للتّحدّث خلال السّنوات الثّلاث الأولى من حياته. أوّل حديث غير شفهيّ للطّفل يكون بعد الولادة مباشرة، أي عندما يبكي الطّفل ويصرخ؛ للتّعبير عن مجموعة من العواطف والاحتياجات الجسديّة، مثل الخوف والجوع والإرهاق الحسّيّ، والآباء الجيّدون يتعلّمون الاستماع ويفسّرون صرخات طفلهم المختلفة[١].
في عمر الثّلاثة شهور يكون تركيز الطّفل على الاستماع إلى صوتكِ ووجهكِ أثناء الحديث، ويتّجه إلى الأصوات والموسيقى التي يمكن سماعها في جميع أنحاء المنزل، ويكون حديثه في هذا العمر هدهدة مع تكرار لطيف للأنغام التي يسمعها، أمّا في عمر السّتة شهور، سيبدأ طفلكِ بالثّرثرة بأصوات مختلفة، مثل دادا أو بابا، ومع نهاية شهره السّادس أو السّابع سيستجيب طفلكِ لاسمه، ويتعرّف على لغتكِ، وسيستخدِم نبرة صوته لإخباركِ بأنّه سعيد أو مستاء، أمّا في عُمر التّسعة شهور وبعده، يمكن لطفلِكِ فهم بضع كلمات أساسيّة مثل (لا ووداعًا)، وفي عُمر السّنة إلى السّنة ونصف، سيقول طفلكِ بضع كلمات بسيطة مثل (ماما ودادا)، إذ إن الطفل مع نهاية 12 شهرًا يعرف ما سيقوله، ويستجيب ويفهم على طلباتكِ القصيرة، مثل اترُك أو تعال[١].
‘);
}
لماذا قد ينطق طفلكِ لفظ ماما قبل بابا، أو العكس؟
عندما يبدأ طفلكِ بإصدار أولى أصوات الهدهدة، ستكون على الأغلب أولى كلماته هي ماما وبابا، وقد ينطق الطّفل كلمة بابا في البداية، ولهذا تفسيرات عديدة، ومنها ما يلي[٢]:
- يمكن أن يكون نطقُ طفلكِ لكلمة بابا في البداية نابعًا من كونه لا يرى أنّك منفصلة عنه طيلة اليوم، وعندما تكونين المرافق الوحيد له يوميًّا، ويرى أنّ والده يخرج ويعود، سيكون الأب أوّل شخص يتعرّف عليه الطّفل خارج رابطتكما معًا؛ ولهذا قد يقول في البداية بابا.
- عادة ما تتبع كلمة ماما أعقاب كلمة بابا سريعًا؛ وهذا يُشير إلى أنّ طفلكِ بدأ باستخدام الكلمات لتسمية الأشياء الدّائمة في حياته، ممّا يُشير إلى أنّه بدأ بتكوين نفسه، وهذا إنجاز تنمويّ فريد؛ لأنّ القدرة على تحديد (ماما وبابا) دليل على وجود ذاته المتطوّرة النّاشئة، وعندما يصير في سنِّ الثّالثة، يمكن سماعه يُردّد كثيرًا كلمة (أنا).
- تعتمد ولادة الطّفل ككائن اجتماعيّ على كيفيّة ظهوره كذات منفصلة، وتُشير كلماته في سنواته الثّلاث الأولى إلى أنّ أموره تسير على ما يرام، ومع أنّ كلمة (بابا) هي أوّل كلمة يحدّدها الطّفل للأشخاص في حياته، إلّا أنّها مجرّد بداية لفهم من هو، وفهم قدراته على استخدام كلماتهِ؛ لمشاركة تجاربه مع الآخرين.
كيف يمكنكِ تعليم طفلكِ كيفية نطق الكلام؟
يفهم طفلكِ ما تقولينه قبل وقت طويل من تحدُّثه بوضوح، وفي البداية سيستخدم مثل العديد من الأطفال كلمة واحدة أو كلمتين فقط، ويمكنكِ مساعدة طفلكِ على تعلُّم التّحدّث باتّباع هذه النّصائح[٣]:
- راقبي طفلكِ: قد يمدُّ طفلكِ ذراعيه ليقول أنّه يريد أن تحمليه، ويعطيكِ لعبة ليقول أنّه يريد اللّعب، وهنا عليكِ أن تبتسمي وتنظري في عينيه مباشرة وتستجيبي له؛ لتشجيع هذه المحاولات المبكّرة غير اللّفظيّة في حديثه.
- استمعي له: انتبهي لهدوء طفلكِ وثرثرته؛ لأنّه سيحاول تقليد الأصوات التي يسمعها في البيت مع تغيير درجة صوته ونبرته لتتناسب مع اللّغة المسموعة حوله، لذا كوني صبورة وامنحي طفلكِ الكثير من الوقت لتتحدّثي معه.
- امدحيه: ابتسمي لصغيركِ وصفّقي له حتّى عند أصغر محاولاته؛ لأنّه سيتعلّم التّكلُّم عن طريق ردود فعل البالغين من حوله.
- تحدّثي معه: يُحبُّ الأطفال تقليد أصوات آبائهم، وعندما تتحدّثين إليه فإنّكِ تساعدينه على تطوير كلامكِ، وكلّما تحدّثت أكثر مع طفلكِ باستخدام كلمات قصيرة وبسيطة وصحيحة، سيتمكّن طفلكِ من تقليدكِ.
- وضّحي له الكلام: إذا أشار طفلكِ إلى الطّاولة وأحدث ضوضاءً، فلا تعطيه مزيدًا من الطّعام مباشرة، بل وضّحي له أسماء الأطباق الموجودة، مثلًا اسأليه: هل تريد مزيدًا من المعكرونة؟ أليست جيّدة مع الجبن؟ وهكذا.
- حاوريه: تحدّثي مع طفلكِ عمّا تفعلينه وأنتِ تغسلينه أو تلبسينه أو ترضعينه أو تغيّرين له حفاضه، مثل أن تقولي: أنا أقوم بتقطيع الدّجاج، ودعنا نرتدي هذه الجوارب الزّرقاء، وهكذا سيربط طفلكِ بين الأشياء والتّصرّفات.
- اصبري: عندما لا يفهم طفلكِ ما تقولينه، استمرّي في المحاولة، وكرّري بلطف ما تعتقدين أنّه يقوله، واسأليه عمّا إذا كان يقصد هذا فعلًا أم لا، واستمرّي في تقديم اهتمامكِ له بحبٍّ حتّى يشعر بالرّغبة في التّحدّث أكثر.
- العبي معه: شجّعي طفلكِ على اللّعب والتّظاهر والتّخيُّل بصوت عالٍ؛ لتتطوّر لديه المهارات اللّفظيّة عندما يتقدّم في العُمر أكثر.
- اقرأي له بصوت عالٍ: تأتي عادة القراءة على المدى الطّويل عندما يتعلّم الطّفل القراءة منذ الصّغر، وعندما يستمتع بالكثير من المرح عندما تقرئين له بصوت مرتفع.
أفكار لألعاب تساعدكِ في تشجيع طفلكِ على الكلام
إنّ تشجيع مهارات التّحدّث لدى طفلكِ أمر سهل، ويُمكنكِ أن تقصّي عليه القصص أو أن تُسمعيه بعض الأغاني، ويمكنكِ أن تحدّثيه عن يومكِ، وكلُّ هذه التّصرّفات ستساعده على تعلُّم اللّغة وممارستها، ومشاركة هذه التّجارب معه سيساعد أيضًا على بناء علاقتكما، وكلّما زاد عدد الكلمات التي يسمعها الأطفال، يزداد عدد الكلمات التي يمكنه تعلُّمها، وإليكِ عددًا من الأفكار لأنشطة يوميّة تُساعدكِ في تشجيع طفلكِ على الكلام[٤]:
- تحدّثي مع طفلكِ حول الأشياء التي تفعلينها في جميع أنحاء المنزل، حتى إذا كنت تعتقدين أنّها مملّة، مثل تكنيس الغبار الذي يجعلكِ تعطسين.
- كرّري محاولاتِ طفلكِ في قول الكلمات؛ لتشجيع المحادثة في اتّجاهين، مثلًا إذا قال طفلكِ ماما، يمكنكِ إعادتها، أو إذا قال قطار، يمكنكِ أن تصفي القطار بكلمات أكثر، مثل نعم، إنّه قطار أحمر كبير.
- أظهري الاهتمام بثرثرة وتحدّث طفلكِ، وتحدّثي إليه من خلال النّظر في عينيه، وتبسّمي كثيرًا أثناء النّظر إليه.
- استجيبي وتحدّثي عن اهتمامات طفلكِ، مثلًا إذا بدأ طفلكِ باللّعب بالقطار، قولي له: توت توت.
المراجع
- ^أب Smitha Bhandari, MD (20-5-2018), “Your Baby’s First Words”، webmd, Retrieved 10-6-2020. Edited.
- ↑Dr. Deborah MacNamara , “Mama or Dada? What Do Children Say First and Why”، macnamara, Retrieved 10-6-2020. Edited.
- ↑“Your Baby’s First Words”, webmd, Retrieved 10-6-2020. Edited.
- ↑” “Talking and play: babies”, raisingchildren,22-2-2018، Retrieved 10-6-2020. Edited.