أحيانا يتسائل الأبوين لماذا قد يقوم الطفل بالتصرف السئ بالرغم من معرفته الجيدة أن هذا تصرف خطأ و يعاقب الأبوين الطفل على القيام بالأفعال الغير صحيحة و تجد الطفل أحيانا لا يتأثر بالعقاب و يظل يفعل نفس الخطأ وهنا نقول للأبوين انتظروا لتتعرفوا معنا على بعض الأسباب التي تدفع الطفل للقيام بالأشياء الخاطئة فبعد تحديد سبب القيام بالفعل الخاطئ يمكنكم التصرف السليم و تحديد ما إذا كنتم ستعاقبوه ام ماذا ستفعلوا.
أولا : لفت الإنتباه:
قد يتصرف الطفل بشكل خاطئ للفت انتباهكم أو انتباه من حوله فهو طفل و تفكيره هداه إلى أنه لو تصرف بشكل خاطئ سيلتفت إليه كل من حوله و هذا يعني أنكم إذا أردتم عدم حدوث هذا لا تنشغلوا عنه و أعطوه بعض الإهتمام من حين لأخر.
ثانيا:للشعور بالتعب أو النعاس:
أحيانا يتصرف الطفل بشكل خاطئ بسبب شعوره بالتعب أو الإرهاق أو النعاس فهو مازال صغير ولا يستطيع التعبير بدقة عن شعوره فحينما يشعر بعدم الراحة لأي سبب يترجم هذا الشعور لتصرفات خاطئة تزعجكم وتزعج من حوله وإذا أردتم عدم حدوث ذلك عليكم مراعاة مواعيد نومه و راحته و طعامه.
ثالثا:لتفريغ شحنات الغضب:
بسبب كثرة الأوامر والنواهي و التوبيخ والعقاب طوال اليوم نجده يفرغ ما بداخله من شحنات الغضب بفعل شئ خاطئ كضربه لأخيه الصغير أو كسره لعبه و لعدم حدوث ذلك عليكم تعليمه تفريغ شحنات الغضب والتعبير عنه بشكل آمن مثل ضرب الأرض برجله مثلا و كذلك لا تكثروا من الأوامر والعقاب والتوبيخ طوال الوقت.
رابعا: للشعور بالملل:
قد لا يجد طفلكم أي نشاط يقوم به أثناء يومه فيفكر في عمل أي شئ يسعده و يمضي فيه الوقت فيلجأ لعمل أي شئ مثل رمي الألعاب على الأرض أو مضايقة أخوته الأخرين ولعدم حدوث ذلك عليكم تحضير بعض الأفكار والأنشطة المختلفة لجعله يقوم بها و لا يجد وقت فراغ يفكر في صنع أشياء خاطئة.
خامسا:لخوض التجربه بنفسه:
فمن منطلق خوض التجربة بنفسه أو لإرضاء فضوله يريد أن يجرب شئ بنفسه مثل تركيب فيشة الكهرباء مثلا أو إشعال الكبريت فكما ذكرنا هو مايزال صغير ولا يستطيع التحكم برغباته فبالرغم من قولنا له أن الكهرباء خطر جدا إلا أن فضوله أكبر من خوفه فهو يريد أن يجرب الأشياء بنفسه و لعدم حدوث ذلك أوجدوا له البديل مثلا يريد الطفل التقطيع بالسكين أمسكوا يده ليجرب التقطيع بنفسه أو اعطوه سكينة لعبة تشبه الحقيقية وهكذا.
سادسا:لتقليد الكبار:
فالأم و الأب هما القدوة الحقيقة للطفل ويريد دائما أن يصبح مثلهم فنجده يقلدهم في كل شئ و حتى الخطأ فإن ارتكب طفلكم خطأ ولاحظتم أنه يقلدكم فأقلعوا فورا عن هذا الخطأ لانه سيفعل دائما ما يرى و ليس ما نقوله له فمثلا لو منعتوه من السهر لأنه ضار وأنتم تسهرون بالتأكيد سيريد السهر مثلكم و سيرفض النوم مبكرا .
وهكذا كما يقولون إذا عرف السبب بطل العجب فعليكم أولا معرفه سبب تصرف طفلكم الخطأ لتعرفوا كيف تتعاملوا مع هذا الخطأ و ماذا تفعلوا لتجنبوا طفلكم هذه المشكلة.