‘);
}

مكّة المُكرمة

تقع مدينة مكّة المُكرّمة غرب المملكة العربيّة السعوديّة، وتُعتبر مدينةٌ مُقدّسةٌ عند المسلمين. تبلغ مساحة مكّة 850 كم²، وعدد سُكّانها يتجاوز 1.5 مليون نسمة. تتميّز بأنّها مدينةٌ جبليّةٌ وعرةٌ وصخورها من الجرانيت الأسود الصُّلب. مناخها بأغلب أوقات السّنة شديد الحرارة؛ حيث تصّل أعلى درجة حرارة إلى 49.8°. تحتوي المدينة على أكثر المناطق قُدسيّةٍ لدى المُسلمين وهو المسجد الحرام والكعبة. والمدينة مُزوّدة بمطار رئيسيّ هو مطار الملك عبد العزيز الدوليّ، ولأهميتها الدينيّة زُوِّدت بالطّرق السّريعة، والقطارات، والمستشفيات، والمدارس، والمكتبات، والجامعات الدينيّة.

قُدسيّة الكعبة عند المسلمين

للكعبة مكانةٌ دينيّةٌ خاصّةٌ جدّاً لدى المسلمين؛ فهي أول مسجد بُني على كوكب الأرض،[١] كما أنّها تُعتبر قبلةُ جميع المسلمين التي يتّجهون لها في صلاتهم من مُختلف أنحاء العالم. يختلف المسلمون فيمن كان أوّل من بنى الكعبة؛ فمنهم من يقول الملائكة، ومنهم من يقول النبيّ آدم عليه السّلام، لكن كلاهما مُقدّس بكلّ الأحوال. بعد زمانٍ طويل أعاد النّبي إبراهيم وابنه إسماعيل بناءها بأمرٍ من الله. وكانت مدينة مكة التي توجد فيها الكعبة هي المدينة التي نزل فيها القرآن الكريم على إحدى الجبال في غار حراء، كما أنّها تقع بالقرب من بئر زمزم الذي روى النّبي إسماعيل وأمّه هاجر بمُعجزةٍ إلهيّة.[٢]