‘);
}

العصر الجاهلي

أُطلق مصطلح الجاهلية على الفترة ما قبل ظهور الإسلام، ويشار هنا أنّ الجهل المقصود هو من الناحية الدينيّة، أما بالنسبة للناحية الفكرية والحضارية عند العرب في هذه الحقبة، فقد اتسمّت بالتنوّع الفكري الإبداعي، والغنى الحضاري، بالإضافة إلى التطوّر العمراني، ويستدلّ على تطوّر العمران؛ بسدّ مأرب في اليمن، ويستدلّ أيضاً على التقدّم الأدبي والثقافي؛ بالمعلقات السبع، وهي من أشهر القصائد التي كتبت بماء الذهب على جدران الكعبة، كتبها أشهر شعراء تلك الفترة الزمنية .

الحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي

تمّ إطلاق مصطلح الجاهلية على عرب ما قبل الإسلام، بغرض التمييز والتفريق ما بين فترة ظهور الإسلام على يد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وما سبقها من عبادة الأصنام باتباع العبادة الوثنية، حيث جاء الدين الإسلامي ليحررهم من جهل اتباع هذه العبادة، وإخراجهم من الظلمات إلى النور، إذ عايش الناس آنذاك حالة من الفوضى العارمة في حياتهم، ضمن النظام القبليّ الذي كان سائداً حينها، بالإضافة إلى حالة من السوء الاقتصادي، نتيجة للحروب التي خاضتها تلك القبائل؛ كحرب داحس والغبراء، ممّا جعل حياتهم أقلّ استقراراً وأمناً، كما أنهم عانوا من حالة التفاوت الطبقيّ، إذ كانوا مقسمين إلى قسمين؛ طبقة العبيد وطبقة الأسياد.