لنضارة بشرتك كيف تختاري مرطب البشرة؟

كل ما يجب أن تعرفه عن محتويات المرطبات:
تحتفظ المرطبات بالماء في الطبقة الخارجية من الجلد، كما إنها تعمل كحاجز مؤقت تسمح للخلايا السطحية أن ترمم نفسها، وتحتوي المرطبات على أنواع كثيرة من المركبات أهمها:

كريم مرطب Humectants (جليسرين، وأحماض هيدروكسي ألفا، وحمض اللبن، وغيرها)
إذ وحسب مايو كلينيك فإن هذه المواد تمتص الماء من الهواء وتحتفظ بالرطوبة في الجلد، وتحتاج هذه الأنواع من الكريمات المرطبة إلى مستويات عالية من الرطوبة لتكون فعالة، وهذه الكريمات المرطبة مفيدة جدًا لتنعيم الجلد السميك والحرشفية.

كريم ملطف Emollients (باتيل ستيريت، وجليسرين، ولانولين، وزيوت معدنية، وبترول، وغيرها)
تملأ تلك المحتويات الفراغات بين الخلايا في الجلد بحيث تساعد في تعويض الشحوم، وبالتالي تنعم وتزيت الجلد، ويقسم كريم الملطف إلى نوعين رئيسيين: النوع الأول مكوناته  الأساسية الزيت، وهذا يعني أنه يحتوي على كمية ضئيلة من الماء مذوبة بالزيت، والنوع الآخر مكوناته الأساسية الماء، ويعني أنه يحتوي على كمية كبيرة من الماء ويضفي شعورا ناعم وغير دهني، وتترك الكريمات ذات الأساس الزيتي بواقي على الجلد ولها قدرة على البقاء على الجلد لفترة أطول وأكثر من الكريمات ذات الأساس المائي، فتلك الكريمات ذات الأساس المائي أسهل للوضع على الجلد ولا تترك أثر، ولكنه يزول سريعا، ومعظم الكريمات والسوائل الملطفة في السوق هي من النوع الذي يحتوي على الماء.

الروائح: تحتوي معظم الكريمات على الروائح لإعطاء المنتج رائحة منعشة ومقبولة ولتعظي رائحة المحتويات الأخرى في الكريم، وتكون الروائح في منتجات العناية بالجلد على الأرجح السبب الرئيسي لتهيج الجلد والتحسس، ومن الروائح التي تسبب تحسس في الجلد تشمل كحول القرفة، وحشيش عطري هيدروكسي hydroxycitronella، وإيسزوجينول.

المواد الحافظة: يجب أن يوجد في أي منتج يحتوي على الماء وزيت نوع أو أكثر من المواد الحافظة ليمنع التلوث البكتيري بعد فتح المنتج، وقد تسبب هذه المواد الحافظة أحيانا تهيج في الجلد، ومن المواد الحافظة التي تسبب المشاكل لكثير من الناس تشمل كواترنيام – 15 quaternium -15 وإيميدازولدينيل يوريا imidazolidinyl urea.

بالإضافة إلى ما سبق قد تشمل الكريمات على محتويات أخرى مثل الفيتامينات والمعادن ومستخرجات النباتات وواقي شمس، وتدعي بعض الأنواع الأخرى على احتوائها على مواد تعزز من إنتاجية الكولاجين والإيلاستين، ويزيل التشققات، ويتخلص من التجاعيد، ويفتح المسامات، ويقشر خلايا الجلد الميت، ولكن للأسف وحسب دراسات المايو كلينيك فإن جميع هذه الإدعاءات غير مبرهنة.

وعليكم الأخذ بعين الاعتبار أن لا يوجد هناك أية ضمانات على أن يلبي الكريم المستخدم جميع طلباتكم أو جميع إدعاءاته المعلن عنها من خلال الدعايات، إذ تعتبر الكريمات مستحضرات تجميلية لذا فيتم الموافقة عليهم من قبل إدارة الغذاء والدواء بطريقة تختلف عن تلك التي تخضع لها الأدوية، وهذا يعني أن المنتجات لا تكون بحاجة للخضوع إلى فحوصات مكثفة للتأكد من سلامتها وفعاليتها قبل النزول إلى السوق.
كيف اختار الكريم المناسب لحالة البشرة و المرحلة العمرية ؟

يعتمد الكريم المناسب والأفضل على العديد من العوامل بما في ذلك نوع الجلد، والعمر، وما إذا كنتم تعانون من حالات معينة مثل حب الشباب، ويمكنكم اتباع الإرشادات العامة التالية التي قد تساعدكم في اختيار نوع الكريم:

الجلد الطبيعي: يوصف الجلد الطبيعي بكونه غير جاف كثيرًا وغير دهني كثيرا، أي يقع بين البينين، لذا ينصح للحفاظ على هذا التوازن الطبيعي، استخدام المنتجات التي تكون ذات الأساس المائي لما يضفي شعورا من النعومة غير الدهنية، وبالعادة تحتوي هذه الكريمات على زيوت خفيفة مثل كحول السيتيل cetyl alcohol أو المحتويات التي تتكون من السيليكون مثل سيكلوميثيكون.

الجلد الجاف: إذا كنتم ممن لديهم الجلد الجاف عليكم استخدام الكريمات ذات الأساس الزيتي مثل تلك التي تحتوي على مواد جليكول بروبيلين الكيميائية propylene glycol chemicals، وذلك للحفاظ على الرطوبة في الجلد، ولهؤلاء ممن لديهم جلد جاف جدًا فأفضل شيء هو استخدام الزيوت، إذ تبقى على الجلد أكثر من الكريمات الأخرى وتكون أكثر فعالية في منع الماء من التبخر من الجسم.

الجلد الدهني: يميل الجلد الدهني إلى الظهور عليه حب الشباب، وعلى الرغم من كون الجلد دهنيا، فإنه يحتاج إلى الكريمات وخصوصا بعد استخدام المنتجات التي تزيل الدهون وتجفف الجلد، بالإضافة إلى ذلك يجب استعمال كريم مرطب خفيف لحماية الجلد بعد الغسل، ويجب أن تكون الكريمات خالية من الزيوت، أي أن يكون منتج ذا أساس مائي، وابحثوا عن المنتجات مكتوب في محتوياتها “noncomedogenic”، والذي يعني عدم سد المسامات.

الجلد الحساس: إن الجلد الحساس عرضة لتهيجه واحمراره والإصابة بحكة أو طفح جلدي، لذا ينصح لمن لديهم جلد حساس استخدام كريم لا يحتوي على مواد ممكن أن تثير الحساسية، مثل العطور أو الأصباغ، وأن يكون كريم مخصص للجلد الحساس.
الجلد الناضج: مع الكبر في السن يميل الجلد إلى أن يصبح أكثر جفافا وذلك لأن الغدد التي تنتج الزيوت تصبح أقل فعالية، لذا ينصح في هذه الحالة إبقاء الجلد ناعما ورطبا عن طريق استخدام كريم أساسه زيتي ويحتوي على بترولاتم “Petrolatum” بالإضافة إلى حمض اللكتيك أو أحماض هيدروكسي ألفا، إذ تساعد هذه المحتويات على إبقاء الجلد رطبا ويمنع الجلد المتقشر أو الحرشفي.
كيف تستفيد بشرتك بالمرطب بفاعلية ؟

للحصول على الاستفادة القصوى من الكريمات عليكم اتباع الاتي :
_ ابحثوا عن كريم يناسب طبيعة جلدكم بحيث يجعله نضرا وناعما، قد تحتاجوا إلى تجربة أكثر من علامة تجارية محتوية على مواد مختلفة قبل اختيار الأفضل بالنسبة لكم.
_ تذكروا دائما أن لا علاقة بسعر المنتج مع فعاليته، إذ لا يعني غلاء الكريم زيادة فعاليته مقارنة بمنتج أرخص ثمنا.
_ ضعوا الكريمات بعض الاستحمام فورا، لا تجففوا أنفسكم تماما أي اتركوا جلدكم نصف مبلول ثم ضعوا الكريم فورا للعمل على حجز الماء عند الخلايا السطحية.
_ ضعوا الكريم على أيديكم وجسمكم عند الحاجة، إذ يمكنكم وضعه بعد الاستحمام، وقبل ممارسة التمارين الرياضية في الخارج عندما يكون الجو باردا وكل مرة تغسلون فيها أيديكم، وعلى الرغم من التغاضي عن أهمية وضع الكريمات على الأيدي إذ هي أكثر جزء من الجسم معرض لعوامل كثيرة مثل الصابون والمواد الكيميائية.
_ لا تستخدموا الكريمات الثقيلة على الوجه إلا إذا كنتم تعانون من جفاف حاد، ويمكنكم استخدام الكريمات ذات الأساس الزيتي على الأرجل والأيدي والأقدام لميلان تلك المناطق للجفاف.
_ أخيرا، نوصيكم بحسب دراسات مايو كلينيك مراجعة طبيب جلدي مختص في حال عدم تحسن وضع أو حالة جلدكم، إذ يمكنه أن يساعدكم في إيجاد الكريم المناسب والفعال لكم من خلال تحديد نوع وطبيعة جلدكم وتقييم حالة جلدكم.

Source: Annajah.net

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *