ليبيا.. الدبيبة يؤكد توافق الأطراف السياسية على تغيير إدارة مؤسسة النفط والمجلس السابق يعلن مواصلة مهامه

قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة إن تغيير إدارة المؤسسة الوطنية للنفط جاء بناء على توافق بين كل الأطراف السياسية، فيما أكد مجلس الإدارة السابق أنه ماضٍ في أداء عمله.
General view of the Libyan state National Oil Corporation (NOC) in Tripoli
قطاع النفط في ليبيا يشهد موجة إغلاقات للحقول والموانئ النفطية من جانب جماعات قبلية (رويترز)

قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة إن تغيير إدارة المؤسسة الوطنية للنفط جاء بناء على توافق بين كل الأطراف السياسية، فيما أكد مجلس الإدارة السابق أنه ماضٍ في أداء عمله وفق القانون.

وأضاف الدبيبة أنه لا توجد أي صفقة سياسية في قرار تغيير إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مشيرا إلى أن المجلس السابق للمؤسسة لم يكن مكلفا بشكل قانوني.

وجاءت تصريحات الدبيبة خلال مشاركته في الاجتماع الأول لمجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط الجديد برئاسة فرحات بن قدارة في طرابلس، ونقلته وسائل إعلام محلية.

ونفى الدبيبة تسليم قطاع النفط الليبي إلى دولة معينة، وقال إن تغيير إدارة المؤسسة الوطنية للنفط يأتي ضمن مشروع إصلاحي.

من جهته، قال رئيس المؤسسة الليبية للنفط فرحات بن قدارة إن المؤسسة تطمح لجلب مزيد من الاستثمارات في القطاع النفطي، مضيفا أن الأولوية الآن لمؤسسته ستكون معالجة المشاكل التي سببها توقف إنتاج النفط.

والثلاثاء الماضي، أعلنت حكومة الوحدة برئاسة الدبيبة إعادة تشكيل إدارة مؤسسة النفط وتعيين بن قدارة رئيسا لها بدلا من مصطفى صنع الله، وهو ما رفضه الأخير.

في المقابل، قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا عبر صفحتها على فيسبوك اليوم الأحد إنها ماضية في أداء عملها وفقا لما ينص عليه القانون.

كما أضافت المؤسسة “أن مجلس إدارتها هو المجلس الشرعي والوحيد، وأنه لم ولن يخضع لإجراءات إقالة غير قانونية من حكومة منتهية الولاية”.

وينذر قرار الدبيبة الثلاثاء الماضي بإقالة رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله بتفاقم الأزمة السياسية في ليبيا، ويهدد بانزلاق المؤسسة الوطنية للنفط إلى ساحة الاقتتال الداخلي بين الفصائل، والذي كانت تتجنبه إلى حد كبير خلال سنوات الصراع.

ورفض صنع الله تعيين فرحات بن قدارة مكانه، وقال إن فترة ولاية الدبيبة انتهت، وإنه لا يملك سلطة إقالته، فيما رفض الدبيبة ذلك، وقال إن ولايته لا تنتهي إلا بإجراء الانتخابات.

وكانت وزارة النفط الليبية قالت إن صفحات المؤسسة على وسائل التواصل الاجتماعي تبث رسائل غير رسمية بعد أن عينت حكومة الوحدة الوطنية رئيسا جديدا للمؤسسة.

وأول أمس الجمعة، أعلن أعيان ومشايخ منطقة الهلال النفطي الليبية انتهاء أزمة الحقول والموانئ النفطية المقفلة منذ 3 أشهر واستئناف تصدير النفط.

ومنذ 17 أبريل/نيسان الماضي يشهد قطاع النفط في ليبيا موجة إغلاقات للحقول والموانئ النفطية من جانب جماعات قبلية في الجنوب والوسط والجنوب الغربي والشرقي.

وليبيا منتجة للنفط الخام وعضوة في منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” (OPEC) بمتوسط إنتاج يومي يبلغ 1.4 مليون برميل في الظروف الطبيعية.

وتأتي إقالة صنع الله -الذي يصر على استقلالية مؤسسة النفط- في ظل خلاف حول الصلاحيات بينه وبين وزير النفط محمد عون الذي يعتبر أن مؤسسة النفط تعمل تحت رقابة وإشراف وتوجيه الوزارة.

والأربعاء الماضي، طالب رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري رئيس حكومة الوحدة الوطنية (الدبيبة) بسحب قرار إعادة تشكيل مجلس إدارة مؤسسة النفط.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *