Libyan
محمد ارتيمة/ الأناضول
أعلن المكون الأمازيغي في ليبيا، الأربعاء، الرغبة في المشاركة الفاعلة بالانتخابات البرلمانية والرئاسية، المزمع إجراؤها أواخر العام الجاري.
جاء ذلك خلال لقاء جمع وفدا عن المكون الأمازيغي مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، بالعاصمة طرابلس، وفق بيان المكتب الإعلامي للمجلس.
ويضم الوفد رئيس المجلس الأعلى للأمازيغ الهادي برقيق، ورئيس المجلس الأعلى الإباضي (المذهب الإباضي) محمد العزابي، وكل من عمداء بلديتي كاباو ويفرن (شمال غرب)، مراد مخلوف وحسين كافو.
وأفاد البيان، بأن “الوفد أكد دعمه للمجلس الرئاسي، في كل الخطوات المتخذة لتوحيد مؤسسات الدولة، ومشروع المصالحة الوطنية، ورغبته في المشاركة الفاعلة في الانتخابات القادمة”.
ودعا الوفد المنفي، إلى “زيارة المناطق الأمازيغية، تحقيقا لمبدأ حق المواطنة، ودعما لوحدة البلاد”.
وقبل شهور، شهدت ليبيا انفراجا سياسيا، ففي 16 مارس/ آذار الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة وطنية ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
من جانبه، أشاد المنفي “برغبة أمازيغ ليبيا، الصادقة للمشاركة في المشاريع والبرامج التي تهدف لتحقيق الاستقرار”، مؤكدا وقوفه “على مسافة واحدة بين جميع الليبيين في كل المناطق”، وفق المصدر ذاته.
وفي 2014، شهدت انتخابات الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور عزوفا من قبل الأمازيغ، الذين خصص لهم مقعدين من أصل 60 مقعدا.
وللأمازيغ مجلس أعلى، تم انتخابه في 30 أغسطس/آب 2015، في المناطق التي يقطنها الأمازيغ بالبلاد (مدينة زوارة وضواحيها وبلدات في الجبل الغربي)، ويعتبر ممثلا لهم.
ووفق بيانات غير رسمية، يمثل أمازيغ جبل نفوسة وزوارة (غرب) نحو 10 بالمئة من سكان ليبيا، البالغ تعدادهم 6.6 ملايين نسمة (حتى نهاية 2018)، في حين تتجاوز نسبة الأمازيغ في عموم البلاد أكثر من ذلك، لكن لا تتوفر بيانات دقيقة لتعدادهم.
