ليبيا.. فتح باب الترشح للانتخابات الأحد المقبل ومؤتمر دولي بباريس لدعم الاقتراع

قالت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا إنها ستعلن فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأحد المقبل، فيما تحتضن باريس بعد أكثر من أسبوع مؤتمرا دوليا لدعم انتخابات ليبيا.

موظفون بالإدارة الانتخابية بمنطقة بني وليد غربي ليبيا يجهزون صناديق وأوراق الانتخابات المقبلة (مفوضية الانتخابات)

قالت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، اليوم الخميس، إنها ستعلن فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية يوم الأحد المقبل، فيما تحتضن باريس بعد أكثر من أسبوع مؤتمرا دوليا لدعم الاقتراع في ليبيا، وتشارك فيه كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي.

وأضافت المفوضية أنها ستقدم خلال مؤتمر صحفي الأحد المقبل إحاطة شاملة بشأن مستجدات العملية الانتخابية، كما سيعلن عن بدء عملية توزيع بطاقات الناخبين، ومن المقرر أن تجري الانتخابات في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

ومن المنتظر أن يعقد مجلس النواب الاثنين المقبل جلسة في مقره بمدينة طبرق لمناقشة التعديلات على قانوني الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والبتّ فيها، وذلك في ظل استمرار رفض المجلس الأعلى للدولة لبعض مواد القانونين التي أقرها مجلس النواب.

وكان الملتقى الوطني لدعم الانتخابات المنعقد أمس في طرابلس قد شدد على أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها، كما أكد الملتقى ضرورة عدم عرقلة الاقتراع أو المماطلة فيه، مطالبا جميع الأطراف في ليبيا بإفساح المجال أمام المترشحين للقيام بحملاتهم الانتخابية وقبول نتائجها.

مبادرة اللافي

والاثنين الماضي، أعلن عبد الله اللافي نائب رئيس المجلس الرئاسي مبادرة لإنهاء “الانسداد السياسي” وتحقيق توافق حول قوانين الانتخابات. وتقضي بتقديم مقترح لجمع مجلسي النواب والأعلى للدولة من خلال لقاء بين رئاستي المجلسين للتوافق حول الخلافات المتعلقة بقوانين وتشريعات الانتخابات.

وتابع اللافي في مؤتمر صحفي “إن تم ذلك تذهب التوافقات إلى مجلس النواب، ومن ثم يتم التصويت عليها وإعادتها إلى مفوضية الانتخابات لبدء العمل الفعلي، بحيث لا نتجاوز الموعد المحدد للاقتراع”.

ويأمل الليبيون أن تسهم الانتخابات المرتقبة في إنهاء صراع مسلح عانى منه لسنوات البلد الغني بالنفط، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر حكومةَ الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.

مؤتمر باريس

وفي سياق متصل، تتوجه كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي الأسبوع المقبل إلى باريس للمشاركة في مؤتمر دولي حول ليبيا يعقد في 12 من الشهر الجاري، ويهدف المؤتمر إلى تقديم الدعم لليبيين في الوقت الذي يتجهون فيه لعقد الانتخابات.

ومن المتوقع أن يشارك في مؤتمر باريس نحو 20 من زعماء المنطقة والعالم، وتنظم المؤتمر الأمم المتحدة بمعية ألمانيا وإيطاليا.

يشار إلى أن ليبيا تشهد انفراجا سياسيا عقب توقف الصراع المسلح بين حكومة الوفاق في طرابلس وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وكانت سلطة انتقالية منتخبة تضم حكومة وحدة وطنية ومجلسا رئاسيا قد تسلما السلطة في مارس/آذار الماضي بهدف قيادة البلاد إلى الانتخابات.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *